الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حصره والإحاطة به. والجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم: (،، لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة)(1). إن معنى هذا الحديث: أن من أسماء الله تسعة وتسعين اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة، فلا ينافي أن يكون له أسماء أخرى غيرها، ونظير ذلك أن تقول: عندي خمسون درعا أعددتها للجهاد، فلا ينافي،، يكون عندك دروع أخرى. ومعنى إحصاء أسماء الله أن يعرف لفظها ومعناها، ويتعبد لله بمقتضاها.
كيف يتم الإيمان بأسماء الله
؟:
إذا كان الاسم متعديا فتمام الإيمان به إثبات الاسم وإثبات الصفة التي تضمنها، وإثبات الأثر الذي يترتب عليه، مثل:(الرحيم) فتثبت الاسم وهو الرحيم، والصفة وهي الرحمة، والأثر وهو انه سبحانه يرحم بهذه الرحمة.
(1) أخرجه البخاري، كتاب التوحيد، باب أن لله مائة اسم إلا واحدة رقم (7392) ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها، رقم (2677).
وان كان الاسم لازماً فتمام الإيمان به إثباته وإثبات الصفة التي تضمنها، مثل:(الحي) تثبت الاسم وهو الحي والصفة وهي الحياة. وعلى هذا فكل اسم متضمن لصفة ولا عكس.
صفات الله تعالى باعتبار الثبوت وعدمه:
تنقسم إلى قسمين: ثبوتيه وهي التي أثبتها الله لنفسه، كالحياة والعلم، وسلبية وهي التي نفاها الله عن نفسه، كالإعياء والظلم.
والصفة السلبية يجب الإيمان بما دلت عليه من نفي وإثبات كمال ضده، فقوله تعالى:(وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا)(الكهف: الاية49). يجب الإيمان بانتفاء الظلم عن الله وثبوت ضده وهو العدل الذي لا ظلم فيه.
صفات الله باعتبار الدوام والحدوث:
تنقسم إلى قسمين: صفات دائمة لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالعلم والقدرة، وتسمى صفات ذاتية، وصفات تتعلق بالمشيئة إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها، كنزوله إلى السماء الدنيا، وتسمى صفات فعلية.
وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام، فانه