المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترجمة الإمام الطبري - رحمه الله تعالى - معجم شيوخ الطبري

[أكرم زيادة الفالوجي]

فهرس الكتاب

- ‌إهداء وشكر وتقدير وعرفان

- ‌تقديم فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور باسم فيصل الجوابرة

- ‌تقديم فضيلة الشيخ أبي أسامة سليم بن عيد الهلالي

- ‌تقديم فضيلة الشيخ أبي الحارث علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي

- ‌تقديم فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرزاق الرعود

- ‌تقديم فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

- ‌رموز كتب " تهذيب الكمال " و " تهذيب التهذيب " و " تقريب التهذيب

- ‌رموز " تعجيل المنفعة " عدا رمز أحمد

- ‌مقدمة منهج البحث والتأليف

- ‌أولا: التبويب والترقيم:

- ‌ثانيا: التعريف بالراوي

- ‌ثالثا: معجم شيوخه:

- ‌رابعا: معجم تلاميذه:

- ‌خامسا: التعديل والتجريح والتعليق:

- ‌سادسا: العزو:

- ‌سابعا: التمييز:

- ‌ثامنا: الرموز:

- ‌تاسعا: الفهارس:

- ‌عاشرا: خلاصة البحث:

- ‌ترجمة الإمام الطبري - رحمه الله تعالى

- ‌[1] باب الألف

- ‌[2] باب الباء

- ‌[3] باب التاء

- ‌[4] باب الجيم

- ‌[5] باب الحاء

- ‌[6] باب الخاء

- ‌[7] باب الدال

- ‌[8] باب الراء

- ‌[9] باب الزاي

- ‌[10] باب السين المهملة

- ‌[11] باب الصاد المهملة

- ‌[12] باب الطاء المهملة

- ‌[13] باب العين المهملة

- ‌[14] باب الفاء الموحدة

- ‌[15] باب القاف المثناة

- ‌[16] باب الميم

- ‌[17] باب النون

- ‌[18] باب الهاء

- ‌[19] باب الواو

- ‌[20] باب الياء

- ‌[22] باب الكنى

- ‌[21] باب الأبناء والأنساب

- ‌[23] باب المبهمات

الفصل: ‌ترجمة الإمام الطبري - رحمه الله تعالى

‌ترجمة الإمام الطبري - رحمه الله تعالى

-.

هو: أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، الآملي الطبري، ثم البغدادي، ولد (بآمل) وهي قصبة (طبرستان)، في أواخر سنة أربع وعشرين ومائتين، وقيل أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وتوفي يوم السبت لأربع بقين من شوال - وقيل عشية الأحد - ليومين بقيا منه، سنة عشر وثلاثمائة.

روى عن: أربعة وسبعين وأربعمائة شيخ، في نحو تسعة وأربعين ألف أثر وخبر، تجدهم - إن شاء الله تعالى - ورواياتهم بين صفحات وثنايا هذا الكتاب مترجمين، ومفصلين برواياتهم، عن سائر شيوخهم، ومواضعها من كتب الطبري الأربعة المسندة، والمطبوعة، ومواطن تراجمهم في كتب الجرح والتعديل. وعلى رأس شيوخه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.

تلاميذه ومن روى عنه:

إبراهيم بن الصلت الدينوري، وأحمد بن إبراهيم الكندي، وأحمد بن أحمد البزاز (ابن الخبز)، وأحمد بن جعفر الخلال، وأبو جعفر أحمد بن علي أبي طالب الكاتب، وأحمد بن سليمان الجريري، وأحمد بن شعيب بن صالح الوراق، وأحمد بن علي بن قزقز الرفا، وأحمد بن قاج الوراق، وأحمد بن القاسم الخشاب، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن يوسف الأزرق التنوخي وجعفر بن علي بن فروخ الدوري البغدادي والحسن بن أحمد السبيعي، وسهل بن أحمد الديباجي، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني - وهو أكبر منه -، وطلحة بن محمد بن جعفر - إجازة - وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وعبد الله بن موسى بن إسحاق

ص: 47

العباسي الهاشمي وعبد الرحمن بن الحارث الغنوي، وعبد الرحمن بن أبي العباس الأثرم، وعبد الغفار الحضيني، وأبو عمر عبيد الله بن أحمد السمسار: وعلي بن أحمد بن فروخ الوراق وعلي بن الحسن بن علي الشاعر، وعلي بن الحسن بن علي الوراق، وعلي بن موسى الدقيقي وعمر بن أحمد بن جرجة، وأبو حفص عمر بن جعفر بن أبي السري الوراق، وأبو بكر عمر بن محمد بن السري الوراق، وعيسى بن حامد - ابن بنت القنبيطي - ومحمد بن إبراهيم الشيوخي ومحمد بن إبراهيم بن محمد الشاهد الربيعي، وأبو عمر ومحمد بن أحمد بن حمدان ومحمد بن أحمد بن علي الجوهري (ابن المحرم) ومحمد بن أحمد بن يحيى البزاز العطشي، ومحمد بن جعفر الحريري المعدل، وأبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي ومحمد بن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي ومحمد بن حميد بن سهيل المخرمي، ومحمد بن داود بن سليمان بن يسار ومحمد بن عبد الله بن خلف الدقاق العكبري ومحمد بن عبد الله بن محمد القطان، وأبو بكر، محمد بن عبد الله الشافعي، وأبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني ومحمد بن علي بن سهل بن الإمام، ومحمد بن عمر بن الحسن الرفيلي، ومحمد بن عمر الدوري البغدادي، ومحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، ومحمد بن محمد بن الحسن العباسي الهاشمي، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي النيسابوري، ومحمد بن مزاحم بن القاسم الدلال، ومحمد بن مظفر بن موسى البزاز، ومخلد بن جعفر الدقاق الباقرحي، والمعلى بن سعيد وموسى بن محمد بن جعفر السمسار، وموسى بن محمد بن محمد ابن عرفة السمسار وأبو علي هارون بن عبد العزيز ووجيه بن محمد بن أحمد القاسم، وابن بشار الأحول - أستاذ ابن سريج، وأبو بكر بن

ص: 48

بالويه - وقيل: خالويه -، وأبو سعيد الدينوري المستملي، وأبو القاسم بن عقيل الوراق، وأبو القاسم الطبراني، وابن زبر - وهو: أبو سليمان، محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي الحافظ صاحب كتاب " مولد العلماء ووفاياتهم " والمتوفى سنة (379)، ولكن الصحيح أن بينهما والده (عبد الله بن أحمد بن زبر)، أو:(أبو عاصم النبيل).

ثناء العلماء عليه:

قال مسلمة بن قاسم: " كان حصورا لا يعرف النساء، ورحل من بلده في طلب العلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة؛ سنة ست وثلاثين، فلم يزل طالبا للعلم مولعا به، إلى أن مات ".

قال أبو معبد عثمان بن أحمد الدينوري: " حضرت مجلس محمد بن جرير وحضر الفضل بن جعفر بن الفرات بن الوزير، وقد سبقه رجل فقال الطبري للرجل: ألا تقرأ؟ فأشار إلي الوزير. فقال له الطبري: إذا كانت النوبة لك، فلا تكترث بدجلة ولا الفرات ". قال العسقلاني في اللسان معلقا: " قلت: وهذه من لطائفه وبلاغته وعدم التفاته لأبناء الدنيا ".

قال الخطيب البغدادي في تاريخه: " وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه؛ لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام

ص: 49

ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في " تاريخ الأمم والملوك " وكتاب في " التفسير " لم يصنف أحد مثله وكتاب سماه " تهذيب الآثار " لم أر سواه في معناه! إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه.

وقال أيضا: " سمعت علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكى أن: محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.

وقال أيضا: " بلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قال: لو سافر رجل إلى الصين، حتى يحصل له كتاب " تفسير " (محمد بن جرير) لم يكن ذلك كثيرا - أو كلاما هذا معناه -.

وقال أيضا: " أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد، قال: ثنا علي بن أحمد بن الصناع وعبيد الله بن أحمد السمسار، وأبي: أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟! قالوا كم يكون قدره؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة. فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه. فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة.

وقال أبو بكر محمد بن إسحاق - يعني: ابن خزيمة الإمام -: " قد نظرت في " التفسير " من أوله إلى آخره، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة ".

وقال الحسين بن علي التميمي - (حسينك) -: " لما رجعت من بغداد إلى

ص: 50

نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم. فقال: هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا، إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت +منه سواه ".

وقال أبو علي الطوماري: " كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره، واجتاز على مسجده فلم يدخله، وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد (محمد بن جرير)، ومحمد يقرأ (سورة الرحمن)، فاستمع قراءته طويلا ثم انصرف. فقلت له يا أستاذ! تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؛ فقال: يا أبا علي! دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذه القراءة. أو كما قال ".

وقال أبو العباس البكري - من ولد أبي بكر الصديق -: " جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي: ومحمد بن هارون الروياني، بمصر، فأرملوا، ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا، ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام، فخرجت القرعة على (محمد بن إسحاق بن خزيمة)، فقال لأصحابه: أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة. قال: فاندفع في الصلاة، فإذا هو بالشموع، وخصي من قبل والي مصر، يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا، فدفعها إليه،

ص: 51

ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا، فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا، فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقال هو ذا يصلي. فلما فرغ، دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا، ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قال: إن المحامد طووا كشحهم جياعا؛ فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم، إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم ".

وقال محمد بن علي بن محمد بن سهل بن الإمام: " سمعت أبا جعفر الطبري وجرى ذكر علي رضي الله تعالى عنه. فقال أبو جعفر: من قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى أيش هو؟ فقال له ابن الأعلم: مبتدع. فقال له الطبري منكرا عليه: مبتدع؟! مبتدع؟! هذا يقتل!. من قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى، يقتل، يقتل ".

وقال سبط بن العجمي في " الكشف الحثيث " فيه: " الإمام المفسر، أبو جعفر شيخ الإسلام، وصاحب التصانيف الباهرة ".

وقال أيضا: " ثقة، صادق، فيه تشيع وموالاة لا تضر ".

وقال الذهبي في " التذكرة ": " الإمام، العلم، الفرد، الحافظ، أحد الأعلام، وصاحب التصانيف ".

وقال في " السير ": " الإمام، العلم، المجتهد، عالم العصر، صاحب التصانيف البديعة. أكثر الترحال، ولقي نبلاء الرجال، وكان من أفراد الدهر علما وذكاء، وكثرة تصانيف، قل أن ترى العيون مثله، وكان من أئمة الاجتهاد ".

ص: 52

وقال فيه أيضا: " كان ثقة، صادقا، حافظا، رأسا في التفسير، إماما في الفقه، والإجماع، والاختلاف، علامة في التاريخ، وأيام الناس، عارفا بالقراءات، وباللغة وغير ذلك ".

قال العسقلاني في " لسان الميزان ": " وإنما نبز بالتشيع، لأنه صحح حديث (غدير خم) وقد اغتر شيخ شيوخنا أبو حيان بكلام السليماني فقال في الكلام على الصراط في أوايل تفسيره:

وقال أبو جعفر الطبري وهو إمام من أئمة الأمامية: الصراط بالفساد، لغة قريش إلى آخر المسألة.

ونبهت عليه لئلا يغتر به فقد ترجمه أئمة النقل في عصره وبعده فلم يصفوه بذلك؛ وإنما ضره الاشتراك في اسمه، واسم أبيه ونسبه، وكنيته، ومعاصرته، وكثرة تصانيفه، والعلم عند الله تعالى، قاله الخطيب " انتهى كلام الحافظ.

وقال العجمي في " الكشف ": " أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ؛ فقال: كان يضع للروافض. كذا قال السليماني ".

قال الذهبي في " الميزان " معلقا: " وهذا رجم بالظن الكاذب؛ بل (ابن جرير) من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى؛ فإن كلام العلماء بعضهم في بعض، لا ينبغي أن يتأتى فيه؛ ولا سيما في مثل إمام كبير ".

آثاره ومصنفاته:

ص: 53

ترك الإمام الطبري ثروة عظيمة من المؤلفات والمصنفات التي تشهد على سعة علمه، وعظيم همته، وطول نفسه التصنيفي، الذي قل مثيله إلا على أمثاله من أئمة العلم والهدى: منها ما هو موجود مطبوع متداول، ومنها ما هو حبيس المكتبات في مخطوطات أضاعتها الأمة حتى صارت حبيسة الرفوف والأدراج في المكتبات العالمية، في حين يتحسر طلاب العلم من المسلمين للحصول عليها، وخدمتها بما يليق بها، لينتفع بها أهل العلم والفضل، ومن أهمها:

1 -

كتاب " التفسير " المسمى: " جامع البيان في تأويل آي القرآن "، وهو أعظم كتبه بل أعظم التفاسير على الإطلاق.

2 -

كتاب " تاريخ الرجال " الذي ترجم فيه للرجال الذين روى عنهم في كتبه من عصر الصحابة إلى عصره، والذي لو وقع لنا! لأراحنا مما نحن فيه من عناء الترجمة لهؤلاء الرجال.

3 -

كتاب " تهذيب الآثار وتفصيل معاني الثابت عن رسول الله من الأخبار ". وأعمل الآن في ترتيبه على أبواب الفقه مع ترقيمه وتنقيحه وفهرسته

4 -

كتاب " تاريخ الأمم والملوك ".

5 -

كتاب " ذيل المذيل ".

6 -

كتاب " صريح السنة ". وقد يسر الله لي تحقيقه وشرحه ونشره.

7 -

كتاب " التبصير في معالم الدين " وهو كتاب عقدي؛ بين الطبري فيه عقيدته، ورده على أهل الأهواء، وخاصة الرافضة، وليس فيه أسانيد.

8 -

كتاب " الخفيف في أحكام شرائع الإسلام ".

9 -

كتاب " اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام ".

ص: 54

10 -

كتاب " لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام ".

11 -

كتاب " بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام ".

12 -

كتاب " المسند المجرد ".

13 -

كتاب " الشهادات ".

14 -

كتاب " الرسالة ".

15 -

كتاب " آداب النفوس ".

16 -

كتاب " أحكام القراءات ".

17 -

كتاب " جمع فيه طرق أحاديث غدير خم ".

18 -

كتاب " جمع فيه طريق حديث الطير ".

رحلته لطلب العلم:

كانت رحلة الإمام الطبري لطلب العلم ونشره رحلة طويلة، ولذا ذكرتها بصيغة المفرد الدال على اسم الجنس؛ لأنها وإن تعددت رحلاته فقد كانت بمثابة الرحلة الواحدة المتصلة منذ خروجه من بلده (طبرستان) حوالي سنة ست وثلاثين ومائتين، بعد أن كتب عن شيوخها وشيوخ الري، متنقلا عبر البلاد إلى بغداد، التي دخلها بعد وفاة الإمام أحمد سنة إحدى وأربعين، ومائتين فسمع من شيوخها ثم انتقل إلى واسط، فالبصرة، فالكوفة، ثم توجه عبر الشام إلى مصر، فسمع وكتب وروى عن شيوخ الشام والجزيرة والأجناد، والثغور في المصيصة، والرقة، ودمشق وحمص وبيروت وعسقلان وغزة والرملة وبيت المقدس، واستمرت رحلته في هذه البلاد نحو خمس عشرة سنة إلى أن دخل مصر أول مرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ثم عاد إليها مرة أخرى سنة ست وخمسين

ص: 55

ومائتين ونزل فيها على الربيع بن سليمان المرادي، فسمع من مشايخها وأكثر الرواية عنهم وحصل فيها من الرواية الكثير ثم قفل إلى العراق، وبدأ بإملاء تفسيره على تلاميذه سنة سبعين ومائتين، ثم خرج إلى طبرستان سنة تسعين ومائتين؛ حيث لم يطل به المقام هناك بسبب فتن الروافض، فرجع إلى بغداد.

ولم أقف على ذكر لرحلة له إلى الحجاز، وإن كان عدد من شيوخه من أهل المدينة ومكة، وكذلك الموصل.

ثم ألقى عصا الترحال في بغداد ينشر ما جمعه من علم في السنوات الأخيرة من عمره خاصة بعد سنة أربع وتسعين ومائتين إلى أن توفي سنة عشر وثلاثمائة.

وقد اختصرت في ترجمة الإمام الطبري كثيرا، وأشرت في المقدمة إلى مواضع ترجمته، وأكدت على معجم شيوخه الذين روى عنهم في سائر كتبه المطبوعة والتي وقعت بين يدي، وعدد رواياته عن كل واحد منهم، وعدد شيوخهم الذين رووا عنهم، وجعلتها بين () بعد اسم كل واحد منهم.

وأثبت معجم الذين رووا عنه، ولم أعزهم إلى حيث أخذتهم؛ لشهرتهم وكثرتهم.

وتركت الكلام عن مناقبه، وصفاته، لكثرة الذين تكلموا عنها واهتممت بما يهمنا من ترجمته في الجرح والتعديل وثناء العلماء عليه فحسب.

ومما يجدر بنا ذكره في ترجمته تمييزه عمن قد يشتبه به، وشاركه في كنيته واسمه واسم أبيه ونسبه وهو:

تمييز: " أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الرافضي. له تواليف منها كتاب الرواة عن أهل البيت، رماه بالرفض عبد العزيز الكتاني ". انتهى.

ص: 56

وقد ذكره أبو الحسن بن بابويه في " تاريخ الري " بعد ترجمة محمد بن جرير الإمام فقال: " هو الآملي، قدم الري، وكان من جلة المتكلمين على مذهب المعتزلة، وله مصنفات روى عنه الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة الرعيني، وروى أيضا عن أبي عثمان المازني وجماعة، وعنه أبو الفرج الأصبهاني في أول ترجمة ابن الأسود من كتابه، وذكر شيخنا في الذيل بما تقدم أولا، وكأنه سقط من نسخته! أراد الآتي بعد! لعل السليماني إلى آخره؛ وكأنه لم يعلم بأن في الرافضة من شاركه في اسمه، واسم أبيه، ونسبه، وإنما يفترقان في اسم الجد، ولعل ما حكي عن محمد بن جرير الطبري من الاكتفاء في الوضوء بمسح الرجلين إنما هو هذا الرافضي فإنه مذهبهم كذا في " لسان الميزان " (5/ 103 / 345) ". انتهى.

وقد فصل القول في وصف مخطوطات ومطبوعات كتب الإمام الطبري الشيخ (علي بن عبد العزيز الشبل) - حفظه الله - في الترجمة التي جمعها للطبري في (132 صفحة) والتي سماها " إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين الطبري " والصادرة عن (دار الوطن) في (الرياض)(سنة 1417 هـ)، وفي تقديمه لكتاب الطبري " التبصير في معالم الدين " ففيها الكفاية والغنية.

انظر: " تاريخ بغداد "(2/ 162 / 589)، و" مولد العلماء ووفياتهم "(2/ 639) و" الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث "(221/ 634)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 710 / 729) والتدوين في أخبار قزوين (3/ 382) و" ميزان الاعتدال "(3/ 498 / 7306) ولسان الميزان (5/ 100 / 7132) وسير أعلام النبلاء (14/ 267 / 175) و" طبقات المحدثين"(1/ 108 / 1216)، والبداية والنهاية (11/ 156) ومقدمة "تفسير الطبري"(1/ 5 / 13)، ومقدمة " تهذيب الآثار "(أ - ط)، ومقدمة " الجزء المفقود منه "(1/ 11 - 14)، و" طبقات المفسرين "(468)، وشذرات الذهب (2/ 260)، و" معجم طبقات المفسرين "(1/ 153).

ص: 57