الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الأول
في ذِكْرِ الصِّفةِ المختارةِ للصَّلاةِ والسَّلامِ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
قال اللهُ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا *} [الأحزَاب: 56] .
وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى [إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى](3) آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا
(3) الزيادة في الموضعين [إبراهيم وعلى] وردت في رواية البخاريّ _ح.
بَارَكْتَ عَلَى [إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى] آلِ إِبْرَاهِيمَ، [فِي الْعَالَمِينَ](4) إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (5) .
أخي المؤمن، استجِبْ لله تعالى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم وأَكثِرْ من الصلاة والسَّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبخاصَّةٍ في يوم الجُمُعة، امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام: «مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِن الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ
(4) زيادة [في العالمين] وردت في رواية مسلم _ح.
(5)
أخرجه البخاري؛ كتاب: أحاديث الأنبياء، بعد باب:(يَزِفُّون) ، برقم (3370)، عن كعب بن عُجْرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد التشهّد، برقم (405) ، عنه أيضاً.
صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» فَقَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ عَلَيْكَ صَلاتُنَا وَقَدْ أَرِمْتَ؟ - يَعْنِي: وَقَدْ بَلِيتَ- قَالَ: «إِنَّ اللهَ عز وجل حَرَّمَ عَلَى الأرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ» (6) .
(6) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الصلاة، باب: فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة، برقم (1047) ، عن أوس ابن أوسٍ الثقفي رضي الله عنه. كما أخرجه أحمد في مسنده (4/8) ، من حديثه أيضًا.