الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشروع في صلاةُ الكُسوفِ:
مجموعُ ما يفعله المسلم عند حدوث الكسوف: أن يُكثِرَ من ذِكْرِ اللهِ تعالى ودُعائِه واستغفارِه، ويَفْزَعَ إلى الصَّلاة حتى يَنْجَلِيَ، ويتصدَّقَ، ويُعتِقَ - إنْ مَلَكَ رقيقاً - ويتعوَّذَ بالله تعالى من فتنة المسيح الدَّجَّال ومن عذاب القبر. وستأتي أدلَّةُ ذلك - إن شاء الله -.
أما الإمام فيقرأ بعد الفاتحة في الرَّكعة الأولى، بنحو سورة البقرة، وفي الثانية دون ذلك نحو سورة آل عِمْرانَ، ويطيلُ
في ركوعه وسجوده، ثم إنَّه يبقى في صلاته حتى تنجلِيَ.
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً نَحْواً مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ الْقِيامِ الأَوَّلِ..» الحديث (194) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ الآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ
(194) جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: النكاح، باب: كُفران العشير وهو الزوج، برقم (5197)، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. ومسلم؛ كتاب: الكسوف، باب: ما عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، برقم (907) ، عنه أيضًا.
أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ» (195) .
وقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ» (196) .
ويقول صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ،
(195) أخرجه البخاري؛ كتاب: الكسوف، باب: الذِّكر في الكسوف، برقم (1059)، عن أبي موسى رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الكسوف، باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف، برقم (912) ، عنه أيضاً. واللفظ للبخاري.
(196)
أخرجه البخاريّ، بالتخريج السابق، برقم (1060) ، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. ومسلم؛ بالتخريج السابق أيضًا، برقم (915) ، عنه أيضاً، بلفظ [يَنْكَشِفُ] بدل [يَنْجَلِي] في آخره.