الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ أذكارِ النَّوْمِ وما يتعلقُ به:
يُسَنَّ للمسلم إذا أراد النومَ فِعلُ أمورٍ، وقولُ أذكارٍ (98)، سأورد بعضاً منها: فاستعن بالله تعالى على المداومة عليها، قاصدًا في ذلك حُسنَ اتباع سُنَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
(1)
…
اِقرأ آيةَ الكرسِيِّ، لِما جاء في روايةِ حِفْظِ أبي هريرةَ لزكاة رمضانَ من قولِ الآتي الذي أتاه:«إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ» وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
(98) اقتصرت على ذكر الأقوال في ذلك، دون الآداب، لأن الأخيرة ستأتي - إن شاء الله - في كتيب خاص، مفصّلة مع جملة من الآداب الإسلامية، ضمن سلسلة:[زاد المؤمن] .
«صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ» (99) .
(2)
…
اِقرأ خواتيمَ سورةِ البقرة: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} [البَقَرَة: الآيتان 285 - 286] إلى آخر السُّورة الكريمة، وذلك لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» (100) .
(3)
اِقرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، فإنها براءة من الشرك، كما في قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ {قُلْ يَاأَيُّهَا
(99) جزء من رواية أخرجها البخاري؛ قد سبق تخريجها بهامش (91) .
(100)
أخرجه البخاري؛ كتاب: فضائل القرآن، باب: من لم ير بأساً أن يقول: سورة البقرة وسورة كذا، برقم (5040)، عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرها، برقم (807) باختلاف عنده، وبرقم (808) ، عنه أيضاً. وهو اللفظ المختار.
الْكَافِرُونَ} ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ» (101) .
(4)
اُنفُثْ في يَدَيْكَ ثَلاثًا، واقْرَأْ بِهِمَا بِالمُعَوِّذَاتِ، وَامْسَحْ بِهِمَا مَا اسْتَطَعتَ مِنْ ظَاهِرِ جَسَدِك، تَبْدَأُ بِمَسْحِ الرَّأْسِ وَالوَجْهِ، ثُمَّ مَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِكَ، (تفعلُ ذلكَ ثلاثاً) ، «فقد كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ فِي يَدَيْهِ (102) ، وَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ (103) ، وَمَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ» (104) .
(101) أخرجه أبو داود - بلفظه - كتاب: الأدب، باب: ما يقول عند النوم، برقم (5055)، عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه. والترمذيُّ؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في من يقرأ من القرآن عند المنام، برقم (3403)، عنه أيضاً. وانظر: صحيح الترمذي للألباني (2709) .
(102)
النفث في اليدين: يكون بنفخٍ لطيف في باطن اليدين، أي: في الكفَّيْن، مع قليل من الريق.
(103)
المعوِّذات: سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس. ويُشار هنا إلى أن لفظ «المُعوِّذات» يُطلق على السور الثلاث، كما وردت بذلك الروايةُ عند أبي داود، برقم (1523)، بلفظ:«أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ» .
(104)
أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: التعوُّذ والقراءة عند المنام.، برقم (5017) ، عن عائشة رضي الله عنها، وبرقم (6319) ، عنها أيضاً، والثانية هي المختارة.
(5)
كبِّرِ اللهَ أربعاً وثلاثين، واحمَده ثلاثاً وثلاثين، وسبِّحْ له ثلاثاً وثلاثين، فقد أرشدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمةَ رضي الله عنهما إلى ذلك، فقال:«إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، فَكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ» (105) .
(6)
…
قلِ: «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَْرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلَّ شَيءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ
(105) أخرجه البخاري؛ كتاب: فرض الخُمُس، باب: ما ذكر عن درع النبيّ صلى الله عليه وسلم، برقم (3113) ، عن علي رضي الله عنه، ومسلم؛ كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: التسبيح أول النهار وعند النوم، برقم (2727) ، عنه أيضاً.
وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِْنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأْوّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ» (106) .
(7)
قُلِ: «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا، وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ» (107) .
(106) أخرجه مسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: ما يقول عند النوم، برقم (2713) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(107)
أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات: باب: ما يقول إذا نام، برقم (6312)، عن حذيفةَ رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: ما يقول عند النوم، برقم (2711) ، عنه أيضاً. واللفط لمسلم.
(8)
(9)
واختم ذلك كلَّه بما أرشد إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم البراءَ بنَ عازبٍ رضي الله عنه بقوله: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنَ وَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ،
(108) أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، بابٌ بعد بابِ: التعوُّذ والقراءة عند المنام، برقم (6320)، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: الدعاء عند النوم، برقم (2714) ، عنه أيضاً. واللفظ للبخاري.