الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
في أذكارٍ مشروعةٍ في أحوالٍ ومناسباتٍ
دعاءُ الاستخارةِ:
قال جابر بنُ عبد الله رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارةَ في الأمور كلِّها كالسُّورةِ من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بِالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غَيْرِ الفَرِيْضَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ،
فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ. وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَاّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي ويَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ» (15) .
(15) أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند الاستخارة، برقم (6382) ، عن جابر رضي الله عنه، ويقرأ في الركعة الأولى بالفاتحة و، وفي الثانية بالفاتحة و.
…
قال ابن حجر _ح في الفتح (11/189)، عند شرحه الحديث: «وأفاد النووي أنه يُقرأ في الركعتين الكافرون والإخلاص، قال شيخنا (العراقي) في شرح التِّرمذي: لم أقف على دليل ذلك، ولعله ألحقهما بركعتي الفجر والركعتين بعد المغرب، قال: ولهما مناسبة بالحال، لما فيهما من الإخلاص والتوحيد، والمستخيرُ محتاج لذلك. اهـ. بنصّه، والله أعلم.