الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي ينبغي للرجل أن يتحلى به مع زوجته؟
ونزيد:
لماذا صارت السنة غريبة بين أهلها، فلو أراد رجل أن يبارك للعروسين بالذي أحبه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته:«بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير» ، لاستغرب جمهور الحاضرين.
وقد رأينا على شاشة بعض القنوات الفضائية الإسلامية أمثال هذا، مثل:
قناة الرحمة، فنرى الشيخ الذي يزوج ابنه، أو ابنته، يحضر المشايخ وعامة الناس بعد صلاة الجماعة ويلقون الكلمات الدينية الرائعة، التي يستفيد منها الناس.
فنرجو من الله سبحانه أن تعود السنة فيما بين الناس، يحيونها في كافة حياتهم.
المطلب السابع: السهر الطويل وضياع الصلوات
لا شك أن السهر الطويل في الأفراح يعد من منكراته، لا لأنه سهر (1)، وإنما لما ينطوي عنه من أمور تضر بمن يسهر ومن حوله.
والسهر يكون غالبا في العرس في الليلة التي تسبق العرس، ويكون في ليال أخرى، ولكن يكون في هذه الليلة أكثر من غيرها.
(1) مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها كما صح الخبر عنه» رواه البخاري:512.
وما ينطوي عن السهر مما يعد من المنكرات:
1 -
الإزعاج: فيتأخر أصحاب العرس في الطبل والزمر والرقص إلى ساعات متأخرة من الليل، قد يصل أحيانا إلى الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف الليل، وربما يكون حولهم من الجيران: المريض الذي يريد النوم، والطالب الذي يريد الدراسة، والعامل الذي يريد الراحة.
فيُقلِق كل هؤلاء ويؤذيهم، ومعلوم أن إيذاء الناس محرم، وهو من الاعتداء على حقوقهم.
ويزداد الإزعاج إذا أضيف على ذلك تلك المفرقعات والقنابل الصوتية، التي ينفق عليها الآلاف في كثير من الأعراس، والتي تكون أحيانا في آخر الليل.
وصار لهذه المفرقعات من يتخصص في بيعها، وتنفيذها في الأعراس حتى تنافس الناس فيها أيضا، كما نراه ونشاهده، فلا يخلو منها فرح من أفراح المسلمين.
والأخطر من ذلك فيما يتعلق بالسهر:
2 -
ضياع الصلوات: ولا أقول هذا من منكرات العرس فحسب، بل من كوارثه.
فالذي يسهر لساعات متأخرة لا يستطيع القيام على صلاة الفجر، ويكون الأمر مشاهدا لدى أهل المسجد في الليلة التي يكون فيها عرس، يكون عدد المصلين في صلاة الفجر أقل من غيرها من الليالي.
ولا يقتصر ضياع الصلوات على موضوع السهر بل يحدث هناك تساهل عام من الناس في يوم العرس في موضوع أداء الصلاة، خصوصا في جانب النساء أكثر منه في جانب الرجال.
فمن العروس التي لا تريد أن تتوضأ لخشيتها ضياع الأصباغ