الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصلها غير ثابت، تقول إن قبر النبي شعيب [عليه السلام] في هذه القرية. وتقع القبة التي أعيد بناؤها حديثًا والتى يزورها الدروز كل عام فوق مرتفع في واد صخرى عند القنة الغربية، وقد نشبت في الهضبة الحزون التي إلى الجنوب الشرقى من القرن الصخرى وقعة شتتت شمل الصليبيين، ذلك أن صلاح الدين انتصر في هذا الموضع انتصارًا كبيرًا على النصارى في الخامس من يوليه سنة 1187. وتفصيل الأمر أن جيوش الفرنجة برح بهم الحر والظمأ ثم قتل بعضهم وفر البعض الآخر وارتدت بقيتهم إلى القنة الشرقية حيث كان صلاح الدين قد طوح بعدد كبير منهم على سفحها الجنوبى الوعر. وأراد هذا السلطان المظفر أن يخلد ذكر ذلك الانتصار فبنى على القنة قبة عرفت بقبة النصر.
المصادر:
(1)
ياقوت: المعجم، طبعة فستنفلد جـ 2، ص 291 وما بعدها.
(2)
الدمشقي: Cosmographie طبعة ليدن، ص 21، 22.
(3)
Halil al Zahiri: R.Hartmann ص 48.
(4)
Palestine under: Guy Le Strange The Moslems، ص 450 وما بعدها.
(5)
ابن الأثير: التاريخ، طبعة تورنبرغ، جـ 11، ص 352 - 355.
(6)
Kreuz-: Wilken Geschichte der zuege جـ 3، ص 2، 275 وما بعدها.
(7)
Palestine: Robinson جـ 2، ص 387، جـ 3، ص 341، 342
(8)
Galille: Guerin، جـ 1، ص 193.
(9)
Zeitschr. d. Deutsch pal-: Frei Vereins جـ 9، ص 142 وما بعدها.
خورشيد [بول Fr. Buhl].
الحطيئة
لقب أطلق في الأصل تحقيرًا للشاعر العربى جرول بن أوس، وهو من المخضرمين وكان في نسبه ضعة فبعثه ذلك على أن يصل حبله بقبيلة عبس حينًا وبقبيلة ذُهل حينا آخر. وقد بكرت الروايات الأدبية التأريخ الذي بدأ فيه يقرض الشعر إلى حد لا يقبله العقل.
وأغلب الظن أنه كان معاصرًا لعروة ابن الورد أحدث منه سنًا. ودخل
الحطيئة في الإسلام، ولكن عقيدته الدينية لم تكن متمكنه من نفسه، فقد شارك في حروب الردة أيام أبى بكر. وكانت سيرته مشينة في نظر الذين وصفوه. وأهم خصيصتين في حياته الأدبية هما شدة بخله وتهالكه على بيع شعره بأبخس الأثمان. وتنقل الحطيئة بين قبائل العرب يتغنى بشعره متكسبًا يكيل المديح لأى سرى من سراة مكة، وينذر بالهجاء الذين لا يجزلون له العطاء منهم. وسجن في عهد عمر لهجائه الزبرقان بن بدر، ولسنا نعرف على التحقيق تاريخ وفاته. فالروايات العربية تذهب إلى أنه أدرك عهد معاوية ابن أبي سفيان بل إن أبا الفدا (تأريخ، جـ 1، ص 375) يجعل وفاته عام 69 هـ (668 م) وهو أمر يصعب تصديقه. وأرجح الأقوال أنه توفى قرابة عام 30 هـ (650 م، بروكلمان جـ 1، ص 41).
ويقدر الأدب موهبته الشعرية وخاصة في فنى المديح والهجاء. ويعده الشعراء المتأخرون من فحول السلف (Zeitschr. Seutsch. Mrgenl. Ges. جـ 46 ص 41؛ الكميت: طبعة هورفيتنز - Hor ovitz رقم 4، جـ 2، بهاء الدين زهير طبعة بالمر Palmer ص 217، 3) ونشط اللغويون في القرنين الثانى والثالث الهجريين إلى جمع أشعاره، وكان قد أفسدها الحشو منذ أمد طويل وخاصة على يد حَمَّاد الرواية. ولديوان الحطيئة نسختان، بقيت منهما بنصها الكامل النسخة التي تسامح فيها أبو عمرو الشيبانى وابن العربى فضمناها أشعارًا يشك في نسبتها إليه. أما النسخة الثانية، نسخة أبي حاكم السجستانى، فلم تبق منها إلا قطع متفرقة. وكان أبو حاكم أدق من الشيبانى وابن العربى فحرص فيها على رفض الأشعار المشكوك في نسبتها إليه. أما المخطوطات الباقية من هذا الديوان والطبعات المعتمدة عليها فمنقولة جميعًا من النسخة الأولى. وقد نشر كاتب هذه المادة ديوان الحطيئة وقدم له وعلق عليه بشروح (في الجزء 46، 47 من - Zeitlschsr. d Deutsch. Morgenl Ge .sellsch وأعيد طبعه في ليبسك 1893) ونشره بعدئذ أحمد الشنقيطى وضمنه شرح السكرى وحواشى كولدتسيهر (القاهرة: مطبعة التقدم) ويضاف إلى المخطوطات المذكورة في الطبعة الأولى