الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(9)
المقرّى: Analectes، الفهرس
(10)
Studien Muh: I. Coldziher جـ 2 ص، 260
(11)
الكاتب نفسه: Zahinten ص 115
(12)
M-Asin palacios: Abenmasarra y su escuela ص 29، تعليق 412
(13)
Hist.: E.Levi-Provencal .Esp Mus، الفهرس.
(14)
Brockelmann القسم 1، ص 271، والإشارات الواردة في. H d'ibn: Laousti profssion de fai La Batta، دمشق سنة 1958، 20، التعليق.
خورشيد [بلا Ch. pellat]
البكري
أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد، ويبدو أن هذا هو الصيغة التي تحظى بأكبر قدر من القبول لاسم المؤلف المزعوم أو الراوي الأخير للقصص التاريخية التي تتناول السنوات الأولى للإسلام والذي ينسب إليه أيضًا فضل تأليف مولد وسيرة قصصية لحياة محمد [صلى الله عليه وسلم]. وترد أقدم سيرة خُصَ بها في كتاب للذهبي يسمى الميزان (طبعة القاهرة سنة 1325، جـ 1، ص 53). ويتحدث الذهبي ساخطًا عن البكرى ويصفه بأنه كاذب وملفق لقصص غير حقيقية تضمها كتب ميسورة عند الوراقين (والمظنون أنها للقى رواجًا كبيرًا). وإذا نظرنا بعين الاعتبار إلى المزيد من الحقائق التي تقول إن مخطوطًا لأحد مصنفاته (Vatican Borg رقم 125) يرجع إلى عام 694 هـ (1295 م) وأن الكتاب الذين أدركوا أواخر القرن الثالث عشر الميلادي استشهد بهم في سيرة النبي (Verzeichniss der Arab.: Ahlwardt Hss . Zu Berlin ، رقم 9624) فإن، البكرى يكون قد عاش فيما يبدو في النصف الأخير من القرن الثالث عشر. وإذا كان هذا الاستنتاج يجب أن يظل حاليًا موضوعًا للتأمل العميق فإنه لا يوجد دليل مقنع يدعو إلى الشك في الصفة التاريخية لشخصية البكرى التي
لا تستقر على قرار. وإذا كان لقب "الواعظ البصري" الذي كان يلقب به بين حين وآخر، يمكن الوثوق به فإنه كان يحيا حياة ناشطة في العراق.
وليس من المحقق بحال أن جميع المصنفات المنسوبة إلى البكرى ترد إلى كاتب واحد بعينه. مثال ذلك أن سيرة النبي [صلى الله عليه وسلم] تستشهد بأسماء حقيقية وكتّاب حقيقيين، بينما المصنفات الأخرى غامضة ومضطربة في إشاراتها إلى المصادر، وهي تؤثر الأسماء المختلفة في الحالات النادرة التي تذكر فيها أسماء الرواة، وفضلا عن هذا فالظاهر أن السيرة لم تكن معروفة بعد آنئذ للذهبي، وهناك إشارة إليها أضافها ابن حجر (في كتابه اللسان، جـ 1، ص 202) في السيرة التي نقلها عن الذهبي. ولم يتيسر بعد تقصى العلاقة بين المصنفات المختلفة أو بين النسخ المهذبة، ولكى نصل إلى نتائج سليمة لا بد أن ندرس كل المخطوطات العديدة المحفوظة في مكتبات مشتتة تشتتًا كبيرًا.
المصادر:
تبدأ معرفة الناس بالبكرى في الغرب بما كتبه L. Marracci
(1)
انظر Raccolta di: C.A Nallino Scritti، جـ 2، ص 115.
(2)
وانظر علاوة على هذا R.Paret Maghazi-Literatur Die Legendaere توبنكن سنة 1930، ص 155 - 158.
(3)
Brockelmann، جـ 1، ص 445.
(4)
بروكلمان، قسم 1، ص 616 (وهو أساسى في هذا الموضوع ولكن به أخطاء عدة شوهته).
(5)
فتوى تحرم قراءة السيرة التي كتبها للنبي صلى الله عليه وسلم، أصدرها ابن حجر الهيثمي: الفتاوى الحديثة، القاهرة سنة 1353 هـ = 1934 م، ص 116.
وانظر علاوة على ذلك كتب المغازي والتاريخ.
آدم [ف. روزنتال F. Rosenthal]
+ " البَكْرى" بن أبي السرور: اسم يطلق علي مؤرخين عربيين من الأسرة المصرية المشهورة التي تضم شيوخ الطريقة البكرية (من الشاذلية) محمد بن
على الصديقى المصري، المتوفى عام 1028 هـ (1619 م). وتضم مصنفاته علاوة على تاريخ عام في جزءين (عيون الأخبار، ونزهة الأبصار، وهو مختصر أيضًا في كتاب بعنوان تحفة [أو تذكرة] الظرفاء) تواريخ عدة عن الأتراك العثمانيين (فيض المنان، والدرر الأثمان في أصل منبع آل عثمان، والمنح الرحمانية، مع ذيل عن مصر عنوانه اللطائف الربانية) وتاريخ عن الفتح العثمانى لمصر (الفتوحات العثمانية) ومصنف عن محاولة قام بها محمد باشا والى مصر عام 1017 هـ (1608 - 1609 م) لإلغاء ضريبة تسمى حق الطريق (التفريج الكبرى في دفع [أو رفع] الطلبة).
المصادر:
(1)
Brockelmann، جـ 2، ص 388.
(2)
بروكلمان قسم 2، ص 412.
(3)
Geschichtsschrei- Wuestenfeld ber، رقم 552.
(4)
: Babinger ص 147.
(5)
حاجى خليفة، طبعة فلوكل Fluegel تعليقات أرقام 2619، 4981، 8458، 9325، 13152.
(6)
إسماعيل باشا بغدادى: هداية العارفين إستانبول سنة 1955، جـ 2، ص 216.
وبالنسبة لأبيه أبي السرور (المتوفى عام 1007 هـ = 1598 - 1599 م) انظر المحبى: خلاصة الأثر، جـ 1، ص 117.
2 -
محمد بن محمد بن أبي السرور، شمس الدين أبو عبد الله، ابن المؤرخ السابق، ولد حوالي عام 1005 هـ (1596 م) وتوفى حوالي عام 1060 هـ (1650 م). وله، إلى جانب تاريخ عام (سمير الأصحاب) وتاريخين عامين لمصر (الروضة المأنوسة، والروضة [أو النزهة] الزاهية في ولاة مصر القاهرة المعزية) تاريخ ثالث عن مصر عنوانه الكواكب السائرة يتناول بتفصيل أكبر العصر العثمانى حتى عام 1045 هـ (1634 م). وهذا المصنف، الذي لم ينشر بعد، ترجمة ده ساسى Le Liure des: S. De Sacy) EtOiles Errantes في Notices et Extraits des Manuscrits de La Bibliotheque du
Roi، جـ 1، سنة 1788، ص 165 - 280؛ وهناك ترجمة ألمانية عن النسخة الفرنسية نشرها G. Hanisch. هلدبر غر هاوزن سنة 1791) وأفاد منه على نطاق واسع مارسل (J.J. Marcel في كتابه Histoire d'Egypte. باريس سنة 1848) مع تكملة لهذا الكتاب بقلم مصطفى بن إبراهيم (انظر Marcel في الموضع المذكور، 25) تابع فيها الحوادث حتى عام 1168 هـ (1754 م). وتضم مصنفاته الأخرى تاريخًا للفتح العثمانى لمصر (التحفة الهية) ومختصرًا لكتاب الخطط للمقريزى بعنوان قطف الأزهار (ينسب هذا المصنف أحيانًا إلى عمه محمد بن زين العابدين بن محمد بن علي، شمس الدين أبي الحسن، المتوفى عام 1087 هـ[1676]؛ انظر المحبى: خلاصة الأثر، جـ 3، ص 465)، وسيرة للصوفى الشيخ الأعجمى الكرانى (الدر الجمانى) ورسالة في التصوف (درر الأعالى).
المصادر:
(1)
Brockelmann، جـ 2، ص 383.
(2)
ص 409.
(3)
Geschichtsschrei-: Wuestenfeld ber، رقم 565.
(4)
Babinger: ص 188.
(5)
المصادر التي ذكرت في صلب المادة.
آدم [س. ج. شو Stanford J. Shaw]
+ " البكرى" عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن أيوب بن عمرو أبو عبيد: أقدم جغرافي أندلسى وصلت إلينا موْلفاته. وعاش البكرى في النصف الثاني من القرن الخامس الهجرى (الحادي عشر الميلادي). وهو من قبيلة بكر العظيمة التي كان لها شأن كبير بين القبائل العربية في غربي الأندلس. وكان جده محمد بن أيوب قاضى لَبْلةَ واليًا على شلطيش ووَلْبَه Huelva في خلافة هشام المؤيد الزموى، وقد حاول -شأن غيره من الولاة- أن يستقل بحكم هذه الإمارة عقب سقوط الدولة الأموية وفي فترة الاضطراب التي يسميها مؤرخو الغرب عصر ملوك
الطوائف؛ ونجح محمد في محاولته هذه، ولكن ابنه عبد العزيز عجز بعد وفاته عن أن يثبت لهجمات المعتضد أمير إشبيلية الذي كان يحاول بسط سلطانه على الأندلس بأسرها. واضطر عبد العزيز إلى تسليم إمارته، وحمل أمواله وفر هو وولده البكرى سرًّا من شلطيش، ثم غادرها إلى قرطبة، وكانت هذه المدينة مستقلة في ذلك الوقت يحكمها طبقة من الأعيان بزعامة أسرة بنى جَهْوَر، وقد فتحت ذراعها لجميع الأمراء الذين اضطروا إلى الفرار من جوار أمير إشبيلية القوى.
وأتم البكرى دراسته في قرطبة على أئمة علماء عصره. ولما توفى أبوه عام 456 هـ (1064 م) التحق بخدمة محمد ابن مَعْن أمير المَريّة الذي لقيه لقاء حسنًا وجعله بعد ذلك من صفوة خلصائه. وتابع البكرى دروسه في هذه المدينة وحضر على أعلامها ومن بينهم أبو مروان بن حَبّان. وفي عام 478 هـ (1085 - 1086 م) صحب البكرى بصفته سفير أمير المرية المعتمد بن المعتضد أمير إشبيلية في ركوبه البحر إلى مراكش ليطلب عون يوسف بن تاشفين المرابطى على نصارى قشتالة.
ويلوح أن البكرى عاد إلى قرطبة بعد غزوة المرابطين مهما يكن من شيء فقد توفى بها في سن متأخرة في شوال من عام 487 (أكتوبر- نوفمبر 1094 م) ودفن بمقبرة أم سلمة وكانت للبكرى شهرة الرجل الذي لايرى بأسًا في أن يجمع بين حب بنت العنب وحب الشعر والأدب.
وحظى أشعار البكرى بالتقدير وإن كانت مؤلفاته في فقه اللغة والأدب هي التي حازت الإعجاب والثناء، وخلدت اسمه بين الناس.
وينسب له مصنفو العرب المؤلفات الآتية:
1 -
كتاب في أعلام نبوة نبينا محمد.
2 -
شفاء عليل العربية.
3 -
الأمثال السائرات: وهو شرح على كتاب الأمثال للقاسم أبي عبيد بن سلام.
(4)
كتاب في اللآلى على كتاب الأمالى، وهو شرح على كتاب الأمالى لأبي على القالى (مخطوط وحيد في توبنكن Tuebingen).
(5)
كتاب معجم ما استعجم.
(6)
كتاب المسالك والممالك.
ويظهر أن الكتاب الأول صنفه ليدفع عن نفسه تهمة الزندقة وعدم الاحتفال بالدين، وهي تهمة كثيرًا ما كانت توجه للعلماء في صدر العهد المرابطى وتجر على من يتهم بها أفدح الأخطار. أما المصنفات الثلاثة التالية فهي رسائل وشروح في فقه اللغة. والمعجم يبحث في الجغرافية القديمة، وهو بمثابة معجم للبلدان المشكوك في رسم أسمائها مما ورد في الحديث وفي المصنفات التاريخية القديمة وفي الشعر الجاهلى، ومعظمها يتعلق بجزيرة العرب أما النواحى الأخرى فترد فيه عرضًا. وقد نشر هذا الكتاب فستنفلد (Wuestenfeld، كوتنكن- باريس، في مجلدين، عام 1876 - 1877). وترجع شهرة البكرى بصفة خاصة إلى مصنفه "كتاب المسالك والممالك"، ولم يصل إلينا هذا المصنف كاملًا. وهو كمعظم المؤلفات الجغرافية التي ظهرت في العصور الوسطى كتب ليكون دليلا للمسافر الجائل. وهو في بعض أجزائه ينقل عن أمهات المصنفات القديمة التي لم تصل إلينا؛ ومع ذلك فإن البكرى في هذا الكتاب معلومات استمدها من خبراته الخاصة. وكان الكتاب في الأصل من عدة مجلدات تضم إلى جانب ما كان معروفًا من العالم لمسلمى القرن الخامس فصولا مستقلة في التاريخ والأنساب. ونقل المصنفون المتأخرون عنه كثيرًا. ولم يبق من هذا الكتاب إلا أخبار شمالي إفريقية وصفحات في صفة الأندلس ووصف لمصر أقل شأنًا من وصف المقريزى وإشارات عن العراق وماوراء النهر. وقد نشر ده سلان De Slane الجزء الخاص بإفريقية عام 1857 م وترجمه عام 1858 م.
وظهرت لهذا الجزء طبعة منقحة في الجزائر عام 1910 م تحت إشراف حكومتها. ونشر وترجم كونيك Kunik وفون روزن Von Rosen قطعًا من الكتاب خاصة بالروس والصقلب (Izuiestija Al Bekri i drugich awtorof o i Slawjanach Rusi سانت بطرسبرغ عام 1878).
المصادر:
(1)
ابن بشكوال: الصلة، طبعة Codera مدريد سنة 1883، جـ 2، ص 282 رقم 628.
(2)
السيوطي: بغية الوعاة، القاهرة، سنة 1326 هـ، ص 285.
(3)
المَقَّرى: نفخ الطيب، ليدن سنة 1858، جـ 2، ص 124 وما بعدها.
(4)
حاجى خليفة، طبعة فلوكل، جـ 1، ص 435، جـ 4، ص 53، جـ 5، ص 510، 625، 630.
(5)
De Slane: مقدمته لوصف إفريقية الشمالية لأبي عبيد البكرى، الجزائر سنة 1857.
(6)
Dozy: Corrections sur Les textes du Bayanoll Mogrib، ليدن سنة 1883 م، ص 118 - 123.
(7)
Ensayo Bio - Bib-: Pons Boigues liografico ، مدريد سنة 1898 ص 160
(8)
Gesch. der arab: Brockelmann Litt فيمار سنة 1898، جـ 1، ص 476.
[كور A. Cour]
+ البكرى أبو عبيد، عبد الله بن عبد العزيز محمد بن أيوب كان هو والشريف الإدريسي أعظم جغرافيين للمغرب الإسلامي، كما كان البكرى خير من مثل العلم العربي الأندلسى الواسع في القرن الخامس الهجرى (الحادي عشر الميلادي).
ونحن لا نعلم إلا القليل عن تفصيلات حياة أبي عبيد البكرى، ومع ذلك فإن في الإمكان أن نصف الوجوه المختلفة لنشاطه العلمي، وكلها مارسه البكرى في وطنه. والحق إنه لم يرحل، فيما يظهر، في الشرق قط، بل لم يزر شمالي إفريقية الذي يصفه بالرغم من ذلك وصفًا بالغ الدقة. وأهم وقائع حياته فيما بلغ إلى علمنا هي: كان أبوه عز الدولة عبد العزيز البكرى الأمير الوحيد (أو قل الثاني بعد أبيه أبي مصعب محمد بن أيوب) لإمارة ولَبْةَ وثَلْطيشَ الصغيرة التي قامت سنة 403 هـ (1012) وقت سقوط الخلافة المروانية في قرطبة، على الساحل الأطلسي لشبه الجزيرة الأيبيرية غربي لَبْلةَ بمسافة غير بعيدة.
وفي سنة 443 هـ (1051 م).
اضطر عز الدولة متأثرًا بالضغط السياسي الذي أثقل به كاهله المعتضد ابن عباد أن ينزل عن إمارته لملك إشبيلية فضمها هذا الملك إلى أملاكه، ولا شك أن أبا عبيد، الذي لانعرف تاريخ مولده، كان وقتذاك في الثلاثين على الأقل. وقد صحب أباه إلى قرطبة وكان قد اختارها مقاما جديدًا له تحت حماية أميرها أبي الوليد محمد بن جهور يسخو في بسطها أحيانًا ويشح أحيانًا وهذه هي -على كل حال- الوقائع الخاصة التي أوردها ابن حيان (المتين في ابن بسام: الذخيرة، جـ 2، ونقلها ابن عذارى: البيان المغرب، جـ 3 ص 240 - 242، Abbad: Dozy جـ 1، ص 252 - 253) ولا وجه للشك فيها، ولكن ثمة مصدرًا آخر (ذيل البيان، جـ 3، ص 229) يقرر أن أبا عبيد وأباه الذي توفي سنة 456 هـ (1064 م) انسحبا إلى إشبيلية، وهو أمر غير مستبعد. وأيا كان الأمر فإن أبا عبيد لم يلبث أن اشتهر في عالم الكتابة. كان تلميذًا للإخبارى أبي مروان بن حيان وغيره من الأئمة ذوي الصيت، وكان يتنقل في دوائر بلاط أمراء الأقاليم، وخاصة بلاط بنى صُمادح في الممَريَّة. ولما شهد من بعد تدخَل المرابطَين العسكرى والسياسى في الأندلس ودوال مُلك ملوك الطوائف دواليك، كان قد كتب معظم كتبه العديدة التي كان يجهز لها بجمع ما لا يحصى من المذكرات. واستقر البكرى في قرطبة التي كان قد ردها السلطان يوسف بن تاشفين إلى مكانتها قصية للأندلس، وفيها توفى البكرى في سن وافية في شهر شوال سنة 487 هـ (أكتوبر- نوفمبر سنة 1094 م؛ سنة 496 هـ في قول الضَبِّى الذي يلقبه بلقب "ذي الوزارتين").
وإذا حكمنا على أبي عبيد البكرى بتنوع مصنفاته ظهر لنا في صورة "المشارك" الأمثل، فقد حصل معرفة واسعة جدًّا بمختلف فروع العلم. وكان أساسًا جغرافيًا، ولكنه كان في الوقت نفسه أيضًا متكلمًا، وفقيهًا لغويًّا، وعالمًا في النبات، بل لقد كان يمارس فن الشعر، ذلك أن من ترجموا له نقلوا له بعض الأبيات في الخمر: وكان قد طار
له صيت بأنه معاقر للخمر عتيد. ووصف إلى ذلك بأنه محب للكتب يحفظ مخطوطاته القيمة في أظرف من النسيج الجيد.
أما في ميدان الدين فإن ابن بشكوال ينسب إليه كتابًا "في أعلام نبوة نبينا" دون أن يذكر عنوانه، وينسب إليه ابن خير (الفهرسة، با هـ، -9 - 10، ص 325، 326، 343، 344) أربعة مصنفات:
(1)
نقد لأبي على القالى عنوانه "التنبيه على أوهام أبي على القالى في كتاب النوادر" طبعة صالحانى، في أربعة مجلدات، القاهرة سنة 1344 هـ = 1926 م؛ انظر بروكلمان، قسم 1، ص 202.
(2)
شرح لأمالى أبي على القالى عنوانه "سمط اللآلى في شرح الأمالى"، طبعة عبد العزيز الميمنى، القاهرة سنة 1354 هـ = 19366؛ انظر بروكلمان: الموضع المذكور.
(3)
شرح للأبيات التي استشهد بها في "الغريب المصُنَفَّ" لأبي عبيد القاسم ابن سلام، عنوانه "صلة المفصول".
(4)
شرح لمجموعة أمثال الكاتب نفسه- أبو عبيد بن سلام- عنوانه "فصل المقال في شرح كتاب الأمثال"(مخطوطات منه في إستانبول؛ انظر M.O جـ 7، ص 123؛ Zeitschr. .Der Deutsch. Morgenl Gesells، سنة 1910؛ بروكلمان، قسم 1، 166، التعليق). ونذكر له أخيرًا كتابًا آخر، شبه تاريخي وشبه لغوى، يظهر أنه فقد وهو "المؤتلف والمختلف في أسماء القبائل العربية.
وكتاب أبي عبيد البكرى في النبات هو"كتاب النبات" وقد ذكره أيضًا ابن خير في كتابه الفهرسة (ص 377) والظاهر أنه لم يوجد بعد مخطوطًا.
ومهما يكن من شيء فإن له مكانه في سلسلة الرسائل الأندلسية في صفة النبات المرتبة مواده حسب الأحرف الهجائية، وكان مرجعًا مباشرًا للمحتسب والعالم الطبيعي ابن عبدون الإشبيلي من أعيان القرن السادس الهجرى (الثاني عشر الميلادي) في تصنيف كتابه "عمدة الطبيب في شرح الأعشاب" وهذه الرسالة في النبات
التي وصفها ابن أبي أصيبعة في أسطر قليلة تدور في جوهرها - مثل رسالة ابن عبدون حول شبه جزيرة الأندلس؛ ولم يفد من رسالة البكرى ابن عبدون فحسب، بل أفاد منها أيضًا العالمان الطبيعيان الغافقى وابن البيطار.
أما مصنف أي عبيد البكرى في الجغرافيا الذي تقوم عليه معظم شهرته في العالم العربي فكتابان متفاوتان في الأهمية والحجم، وهما "معجم ما استعجم" و"المسالك والممالك". والمعجم الذي نشره فستنفلد بخط المؤلف (F. Das Geographische Woer-: Wuestenfeld terbuch، كوتنكن، سنة 1876 - 1877؛ ونشر في القاهرة في أربع مجلدات سنة 1945 - 1951) هو ثبت بأسماء أماكن معظمها من جزيرة العرب، ترد في شعر الجاهلية وفي كتب الحديث وأثار هجاؤها الخلاف، وقد مهد البكرى للثبت بمقدمة للوضع الجغرافي لجزيرة العرب القديمة ومنازل أهم القبائل فيها.
وأما المسالك، وهو عمدة كتب البكرى، فليس بين أيدينا بعد إلا جزء منه على هيئة قطع مطولة لم تنشر كلها حتى الآن: المجلد التمهيدى للمسالك الذي يتناول الجغرافيا العامة للشعوب الإسلامية وغير الإسلامية (مخطوط بباريس، المكتبة الأهلية رقم 5905) لم ينشر بعد الجزء الأكبر منه (قطعة عن الروس والصقالبة نشرت في سانت بطر سبرغ سنة 1878 بمعرفة كونيك وفان روزن: Lzvestiya al-Bokri i A.Kunik & V.Rosen drugikh avtorov o Rusti Slavyanakh، جـ 1؛ انظر أيضًا: A.Seippel: erum Normannicorum Fontes Arabici، أوسلو، سنة 1896 - 1928) على أن الجزء الذي لاشك في أنه أكثرها أهمية هو ذلك الذي يتناول المغرب الإسلامي، وقد عرف فيما يتعلق بإفريقية، من طبعته وترجمته الفرنسية (وهما الآن عفى عليهما الزمن) اللتين قام بهما ده سلان (Description de - L Afrique: MacGuckin de Slane Sep tentrionae المتن العربي، الجزائر سنة 1857؛ الطبعة الثانية، الجزائر سنة 1910؛ الترجمة الفرنسية، في Jour-As سنة 1857 - 1858؛ الطبعة الثانية المترجمة، الجزائر سنة 1910):
وقبل ذلك نشرت سنة 1831 ترجمة مختصرة في باريس بقلم كاترمير (- Notices et extraits: Quatre mere جـ 12). وقد نشر كاتب هذه المادة بعض أجزاء غير منشورة من المسالك تتعلق بالأندلس وحقق الشواهد الواردة في المصنف التاريخي الجغرافي الموسوم بالروض المعطار لابن عبد المنعم الحميرى السبَتْى (- La Peninsule ibe rique au Moyen-Age، ليدن سنة 1938، ص 245 - 252؛ وانظر أيضًا La De- scription de I'Eespagne لأحمد الرازي في Al-Andalus سنة 1953، ص 100 - 104) معتمدًا على مخطوط في مكتبة جامع القرويين في فاس وفيه أكثر قطعة تفصيلا تيسرت لنا بعد في وصف شبه الجزيرة الإيبيرية.
وقد جرى البكرى على السنة المألوفة لدى جغرافي زمنه وجغرافيى القرون السابقة عليه، فاتجه أولًا وقبل كل شيء -كما يستدل من عنوان كتابه "المسالك والممالك" إلى إظهار كتابه في ثوب دليل طريق يشمل تقديرًا للمسافات بين كل مدينة أو محطة، وكان ذلك خليفًا بأن ينتهى بالكتاب إلى ثبت جاف بالأسماء، وهذا الثبت على أهميته لا يعدو أن يكون ذكرًا مجردًا للمعالم، إلا أن البكرى طبعه بطابعه الخاص فراح يتخير مادته من ذلك الحشد من الخصائص التي اجتهد في جمعها. وهذه المادة تتعلق إلى حد كبير بالتاريخ الاجتماعى بل السلالى، وهذا هو الذي يسبغ على كتاب البكرى "المسالك الممالك" قيمته التي لاتقدر فيما يختص بالمغرب على الأقل. وكان عقل البكرى عقلًا متطلعًا منهجيًا، ولذلك فهو قد رسم بعض الصور الإجمالية التاريخية التي لم يضارعه أحد فيها بعد قط، إذ لا تزال أخباره عن الأدارسة المرابطين مثلًا الأساس الأوثق لوثائقنا عن الأدارسة ولوثائقنا عن أصول المرابطين. ومعظم أوصافه للبلدان دقيق إلى حد عجيب. ومادته عن أسماء الأماكن في المغرب وإفريقية وبلاد السودان وافية وفاء لا تقل أهميته عما ذكرنا.
ومن نافلة القول أن نذكر أن أبا عبيد حين أخذ يكتب وصفه القيم لشمالى
إفريقية، كان بين يديه في مقره بقرطبة وإشبيلية الروايات الشفوية التي كان يوافيه بها الناس القادمون من إفريقية أو المغرب، وكان بين يديه أيضًا كتب الكتُاب الآخرين الذين تناولوا هذه الأقطار بالحديث. والمصدر العمدة الذي ذكره البكرى عدة مرات في كتابه هو "المسالك والممالك" لمحمد بن يوسف الوراق في جغرافية إفريقية. وهذا الرجل "الوراق" وانظر Brunschvig . R في - Melanges Gaudefroy - Demom bynes، القاهرة سنة 1935 - 1945، ص 151 - 152) الذي عاش مدة طويلة في القيروان قبل أن يشخص إلى قرطبة ليستقر فيها على عهد الخليفة الحكم الثاني بناء على دعوته، قد يسر للبكرى الذي أفاد من كتابه (يبدو أنه الآن مفقود) أن يزودنا بمعلومات ترد إلى القرن العاشر الميلادي، وكان البكرى يستطيع أن ينهل منها كما يشاء. زد على ذلك أنه كان بين يدي البكرى وثائق من مخطوطات قرطبة (مثال ذلك فرقة برغواطة المتزندقة على أن عدم إشارته إلى تدخل المرابطين في الأندلس يؤيد الدليل بأن البكرى انتهى من كتابة "المسالك والممالك" سنة 460 هـ (1068 م) أي قبل وقعة الزلاقة بثمانية عشر عامًا.
أما عن مرجعه فيما يختص بأسبانيا المسيحية وبقية أوربا فيحق لنا أن نقول في الختام بأن أبا عبيد بنقل رواية عن يهودى من طرطوشة هو إبراهيم بن يعقوب الإسرائيلى الذي عاش في أوائل القرن الرابع الهجرى الموافق العاشر الميلادي (نقل عن هذا اليهودى رواية عن العذرى، ذلك أن القزوينى أيضًا يذكر هذا الرواية بطريق غير مباشر)، على أن كتاب هذا اليهودى (ربما كان مكتوبًا بالعبرية ثم ترجم إلى العربية أو اللاتينية؟ ) يظهر أنه فقد.
والأجزاء التي بقيت من كتاب "المسالك" تستأهل حقًّا أن تنشر نشرًا نقديًا كاملًا وتستحق دراسة منهجية، وكذلك فإن دراسة لغة الكاتب لم ينهض بها أحد بعد. والبكرى وغيره من كتاب رسائل الحسبة- مثل ابن عبدون الإشبيلي وابن عبد الرءوف والسقطى المالقى وأصحاب الرسائل في الفلاحة- هو الكاتب الأندلسى الذي تشمل
مفرداته طائفة كبيرة من الأسبانيات. أما من حيث الموقف الاقتصادى في المغرب أيام القرنين العاشر والحادى عشر الميلاديين (معلومات عن المقاييس والمكاييل وتكاليف المعيشة، والعلاقات التجارية؛ والاتجار في السلع والأدوات الكمالية) فإن كتابه حتى في الأجزاء التي بقيت لنا يزودنا بحشد من المعلومات تتيح لنا أن نضع قوائم تحليلية وخرائط، شأنه شأن "نزهة المشتاق" للشريف الإدريسي الذي يعد هو الآخر رائعة من الروائع في الجغرافيا التاريخية للعالم الإسلامي في القرون الوسطى، وإن كانت متأخرة في الزمن بعض الشيء عن كتاب البكرى.
المصادر:
(1)
إن الأخبار في ترجمة حياة البكرى كلها قصيرة لا تحتوى إلا على القليل من التفصيلات: ابن بشكوال: الصلة، رقم 628.
(2)
الضبى: البغية، رقم 930.
(3)
ابن الأبار: الحُلَّة السيَراء (في Corrections
…
: Dozy، ليَدن سنة 1883، ص 118 - 123).
(4)
الفتح بن خاقان: قلائد العقيان، ص 218.
(5)
ابن سعيد: المغرب، جـ 1، القاهرة سنة 1953، ص 347 - 348
(6)
ابن بسام: الذخيرة، جـ 2 (بيان منقول عن ابن سعيد)
(7)
السيوطي: البغية، ص 285.
(8)
ابن أبي أصيبعة، جـ 2، ص 52.
(9)
المقرى: نفح الطيب = - Ana Lectes - جـ 2، ص 125.
(10)
وانظر أيضًا: Pons Boigues: Ensayo، رقم 125.
(11)
La geo-: J.Alemany Bolufer grafia de la Paninsula iberica en Los escritores arabes، غرناطة سنة 1921، ص 45 - 46.
(12)
Extraits des: R. Blachere Principaux geographes arabes باريس سنة 1932، ص 183، 255 (ويشمل تقديرًا مهما كل الإبهام لقيمة البكرى وأسلوبه من حيث هو مرجع)
(13)
La Penin-: Levi - Provencal
sule iberique au Moyen Age، ليدن سنة 1938، 21 - 24.
(14)
Brockelmann: جـ 1، ص 476؛ قسم 1، ص 875 - 876.
(15)
وبيانا Introduction: Reinaud a La Geographie d' Abuulf eda، ص 103 و M.G. de Slane في مقدمة طبعته غير الكاملة، هما الآن قد عفى عليهما الزمن.
(16)
أما عن المواد الخاصة بشرقى أوربا الواردة في البكرى نقلا عن إبراهيم الطرطوشى فانظر: - C. E. Du Abu Hamid al - Granadinoy su: bler -relacion de Viajekstierras eurasiati cas? مدريد سنة 1953، ص 161 - 162.
خورشيد [ليفى بروفنسال- E. Levi Provencal]
+ " البكرى": محمد بن عبد الرحمن الصدِّيقى الشافعي الأشعرى، أبو المكارم شمس الدين: شاعر ومتصوف عربي، ولد عام 898 هـ (1492 م) وكان يعيش سنة في القاهرة وسنة في مكة، وتوفي عام 592 هـ (1545 م)، وله إلى جانب ديوانه الموجود في المكتبة الأهلية بباريس (فهرس المخطوطات العربية لده سلان De Slane رقم 3229 - 3233؛ الفهرس المفصل للمخطوطات العربية والفارسية والتركية المحفوظة في مكتبة كلية ترينتى Trinit Collegey، كمبردج سنة 1870 م، رقم 55 - 57) مجموعة من الشعر الصوفى عنوانها "ترجمان الأسرار"(Katalog der islam.: Vollers usw Hdss der Universitaets biblioth Zu Leipzig رقم 573؛ Derenbourg: فهرس المخطوطات العربية بالإسكوريال، رقم 439) وعدة رسائل صغيرة في التصوف. ويحوى المخطوط المحفوظ بمكتبة كوتا Gotha تحت رقم 865 مجموعة منها. وصنف البكرى منظومة في تاريخ فتح مكة عنوانها "الدرة المكللة في فتح مكة المبجلة" طبعت في القاهرة عام 1278 هـ (1861 م) و 1282 هـ (1865 م) و 1293 هـ (1876 م) و 297 هـ (1879 م) و 1300 هـ (1882 م) و 1301 و 1303 و 1304 هـ وله
كذلك مصنف في التاريخ عنوانه "ذخيرة العلوم ونتيجة الفهوم"(Die ar. Hdss. zu Gotha ; Prtsch، رقم 1578).
المصادر:
(1)
على باشا مبارك: الخطط الجديدة بولاق سنة 1306 هـ، جـ 3 ص 127.
(2)
Die Geschichts-: Wuestenfeld chreiber der Araber، رقم 520.
(3)
Gesch، der: Brockelmann arab Littr جـ 2، ص 334، 382.
[بروكلمان C. Brockelman]
+" البكرى" مصطفى بن كمال الدين بن علي الصديقى الحنفي الخلوتى محيي الدين: كاتب ومتصوف عربي ولد بدمشق في ذي القعدة من عام 1099 هـ (سبتمبر عام 1688 م) وتيتم في حداثته فكفله عمه وانضم إلى طائفة الدراويش الخلوتية. وزار بيت المقدس لأول مرة عام 1122 هـ (1710 م) وهناك كتب مصنفه في الأدعية وعنوانه "الفتح القدسى" وحصل على فتوى من على قره باش الأردنى بآن الجهر بتلاوة هذه الأدعية آخر الليل ليس بدعة كما زعم أحد خصوم البكرى، ورجع محيي الدين التي دمشق في شعبان من العام نفسه (أكتوبر عام 1710) ولكنه تردد على بيت المقدس في الأعوام التالية حيث تعرف إلى الوزير راغب باشا الذي صحبه في رحلة إلى القاهرة، وذهب في كنف هذا الوزير من بيت المقدس إلى إستانبول في أوائل عام 1335 هـ (أكتوبر 1722 م) فوصلها في السابع عشر من شعبان (24 مايو 1723 م). ورجع إلى بيت المقدس بعد ذلك بأربع سنين وقد حج إلى مكة عام 1148 هـ (1735 م) وكان قد نوى الحج منذ عام 1129 هـ (1717 م) ولكنه انصرف عن ذلك لخلاف بينه وبين عمه. وذهب إلى إستانبول ثانية عام 1148 هـ (1735 م) ثم عاد بحرًا عن طريق
الإسكندرية فالقاهرة. وفي حجته الثانية ذهب إلى ديار بكر ومكث بها ثمانية أشهر. ورجع إلى بيت المقدس في شوال عام 1152 هـ (يناير 1740 م) بعد أن قضى في نابلس أحد عشر شهرًا وتوفى محيي الدين البكرى في القاهرة عام 1162 هـ (1749 م) وهو يتأهب للحجة الثالثة. ويمكنك الرجوع إلى بروكلمان فيما يختص برسائله الصوفية وأدعيته وأشعاره (انظر أيضًا الحكم الإلهية والموارد الهية؛ Katalog der islam.: Vollers -usw. Hdds Der Universititaetsbiblio thek zu Leipzig ، رقم.850، جـ 2؛ والوصية الجليلة للسالكين طريق الخلوتية، جـ 4؛ Littmann . E: A list of Arabic Mss in Princeton University 'Library رقم 351 b) . وكل مصنفات البكرى مخطوطة لم تطبع بعد ما عدا "مجموع صلوات وأوراد" الذي طبع في القاهرة عام 1308 هـ: وقص البكرى أخبار حلته الأولى من دمشق إلى بيت المقدس عام 1122 هـ (1710 م) بعنوان "الخَمْرَة الحسية في الرحلة القدسية"(Verzeichnis der: Ahlwardt Hdss zu Berlin، رقم 6149) ووصف رحلته من دمشق إلى بيت المقدس ومكوثه بها في كتابه "المدامة الشآمية في المقامة الشآمية"(المصدر المذكور، رقم 6148).
المصادر:
(1)
المرادى: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر، القاهرة سنة 1291 - 1301 هـ، جـ 4، ص 190 - 200.
(2)
الجبرتى: عجائب الآثار في التراجم والأخبار، بولاق سنة 1297 هـ جـ 1، ص 125 - 126.
(3)
على باشا مبارك: الخطط الجديدة، بولاق سنة 1306 هـ، جـ 3، ص 126.
(4)
Cesch. der. ar: Brockelmann .Litt جـ 2، ص 348.
[بروكلمان C. Brockelmann]