المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد الخضر حسين - موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - ١٤/ ٢

[محمد الخضر حسين]

الفصل: ‌محمد الخضر حسين

‌محمد الخضر حسين

(تونس 67 عاماً تحت الاحتلال الفرنساوي)

تقديم وتحقيق كمال التعريف

"كمال بن الحبيب التعريف، باحث، صحفي، ورئيس سابق لجمعية الصحفيين التونسيين، ولد عام 1924 في "أكودة" بالجمهورية التونسية، وتخرج من كلية الحقوق، وتقلد عدة مناصب إعلامية. له مؤلفات وبحوث عديدة في التاريخ والأدب والسياسة"(1).

* كلمة الناشر:

نعيد - في العدد الرابع من "كتاب الحرية" الذي بين يدي القارئ- نشر كتاب كان الشيخ محمد الخضر حسين أصدره في القاهرة ضمن نشاط (جبهة الدّفاع عن شمال إفريقيا) التي كان مؤسسها ومحور حركتها. وقد استهدف من هذا الكتاب الذي عنوانه:

"تونس 67 عاماً تحت الاحتلال الفرنساوي" التعريف بتونس ضحية الاستعمار الفرنسي لدى إخواننا في المشرق العربي، مثلما فعل الدكتور الحبيب ثامر، من خلال مؤلفه "هذه تونس" في الفترة نفسها. ونحن نقصد من إعادة نشر هذا الكتاب بتونس - بعد أن ظهر للوجود في القاهرة قبل نحو

(1) العدد الرابع من سلسلة "كتاب الحرية" المصادر عن جريدة "الحرية" بتونس.

ص: 200

أربعين عاماً - إلى غايتين:

أولاهما: أن نرفع عنه تراب النسيان، حتى يتيسّر تداوله، ويُعتمد في كتابة تاريخ تونس المعاصر على الوجه الصحيح.

وثانيتهما: أن نُحيي ذكرى صاحبه الشيخ محمد الخضر حسين الذي عُرف كعالم وشيخ للأزهر، وأن نبرز جهاده في سبيل تونس والمغرب العربي، ذلك الجهاد الذي أدى به إلى الخروج من وطنه، والانخراط في صفوف العاملين تحت لواء الدولة العُثمانية، لتحرير الشعوب الإسلامية من الاستعمار الغربي، وتحمّل ما أُضير به من مُصادرة الفرنسيين لأملاكه في تونس، ومطاردتهم إياه في سوريا بعد أن احتلتها جيوشهم.

وأملنا أن يَتخذ الشيخ محمد الخضر حسين -الذي نشر ابن أخيه الأستاذ علي الرّضا الحسيني في السنوات الأخيرة كل مؤلفاته، باستثناء الكتاب موضوع حديثنا، والذي خصّ الأستاذ محمد مواعدة سيرته بأطروحه لا بأس بها- مكانه في سجل المجاهدين من أجل حرية تونس والمغرب العربي والأمة العربية قاطبة، ومن أجل نهضة شعوبها.

وأملنا أيضاً أن نواصل -في سلسلتنا هذه- جمع التراث الفكري والنضالي لغيره من المجاهدين أمثال: الدكتور سليمان بن سليمان، والطاهر صفر، والشيخ محيي الدين القليبي، ويوسف الرويسي، وسواهم؛ حتى ننقذ ذلك التراث الزاخر من البلى، ونثري بيبليوغرافيا النضال والتاريخ الوطنيين بالمراجع الأساسية التي لا يمكن كتابة التاريخ الصحيح من دون الرجوع إليها. "الحرية"

ص: 201

* حياته:

ولد الشيخ محمد الأخضر بن الشيخ الحسين بن الشيخ علي بن عمر الشريف في "نفطة" من بلاد الجريد بالجنوب الغربي لتونس في (26 جويليه 1867 الموافق لـ 26 رجب 1293).

وقد أبدل اسمه -فيما بعد- إلى محمد الخضر حسين بناء على اقتراح الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، رفيقه في الدراسة بالزيتونة، والتدريس بها، وصديقه مدى الحياة.

وهو من أسرة علم تنتسب إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وكانت تُلقب بالعمريّ، وتقطن بقرية "طُولقة"، وهي واحة بجنوب الجزائر، تبعد نحو أربعين كيلو متراً عن مدينة "بسكرة"، وقد هاجر والده وجده في متتصف القرن الماضي -على الأرجح- إلى "نفطة". أما أمه، فهي حليمة السعدية، بنت الشيخ مصطفى بن عزوز، الذي رافق أبا المترجم له وجدّه في هجرتهما، ولدت بتونس سنة 1270 هـ، وتوفيت بدمشق في رمضان سنة 1335 (1917 م)، وخاله العلامة محمد المكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز البُرجي النفطي الحَسَني الإدريسي، ولد بنفطة في 15 رمضان 1270 (1854)، وتعلم بتونس، وولي الإفتاء بنفطة، ثم قضاءها. وعاد إلى تونس، ثم رحل إلى الآستانة، فتولى تدريس الحديث في دار الفنون، ومدرسة الواعظين، ونال حظوة عالية في عاصمة الدولة العثمانية، وتوفي بها في 2 صفر 1344 (1915). وله مؤلفات عديدة في مختلف العلوم الشرعية والدنيوية.

درس محمد الخضر حسين في المكتب القرآني بمسقط رأسه على الشيخين: عبد الحفيظ اللموشي، ومحمد المكي بن عزوز. ولما بلغ

ص: 202

الثالثة عشرة، انتقلت عائلته إلى تونس (أواخر 1306 - 1888)، فأتم تعلمه الابتدائي وحفظ القرآن الكريم. التحق بجامع الزيتونة (1307 - 1889)، وحصل على شهادة التطويع (1316 - 1898) من أساتذته الشيوخ: سالم بوحاجب في "صحيح البخاري"، وعمر بن الشيخ، ومحمد النجّار (في التفسير). درّس متطوعاً في العام الموالي لتخرجه، وواصل التعلّم. يقول ابن أخيه علي الرّضا الحسيني: إنه حصل كذلك على الشهادة العالمية في العلوم الدينية والعربية، ولكن هذه الشهادة لم تُحدَث إلا في أوائل سنة 1933. وأرفع شهادة كان يُسَلّمها جامع الزيتونة -حتى ذلك العهد - هي (التطويع).

رحل إلى طرابلس الغرب (1317 - 1899)، وزار الجزائر مرة أولى (1312 - 1899)، ثم ثانية (من 5 إلى 15 رمضان 1322، من 12 إلى 23 نوفمبر 1904).

أصدر مجلة "السعادة العظمى" في (16 محرم 1322 - أفريل 1904)، وهي "مجلة علمية أدبية إسلامية نصف شهرية"، وكانت أول مجلة تصدر بتونس باللغة العربية، وقد أبرز منها واحداً وعشرين عدداً، ثم أوقفها في ذي القعدة (1322 - 1905)، بعد أن طالبت هيئة النظّارة العلمية بجامع الزيتونة الحكومة بتعطيلها.

تولى القضاء الشرعي في مدينة "بنزرت"، كما تولى الخطابة والتدريس بجامعها الكبير، بضعة شهور (1905 - 1956)، ولكن القضاء لم يرقْه؛ إذ حال بينه وبين الدعوة إلى الإصلاح، فاستقال، وعاد إلى تونس حيث كلف بالإشراف على تنظيم المكتبة بجامع الزيتونة (1906)، ودرّس متطوعاً في

ص: 203

جامع الزيتونة، وألقى في نادي قدماء الصادقية سنة 1906 محاضرة عنوانها:"الحرية في الإسلام".

عين مدرساً مالكياً للعلوم الدينية والعربية من الطبقة الثانية بالجامع المذكور، بواسطة مناظرة (23 جمادى الثانية 1325 - 3 أوت 1907). وفي العام الموالي عُين أيضاً أستاذاً بالمدرسة الصادقية. وفي الأثناء رفض عرضاً بأن يكون عضواً بالمحكمة المختلطة. درّس كذلك الأدب والإنشاء العربيين في الجمعية الخلدونية (1908)، وحاضر وسامر فيها وفي نادي جمعية قدماء الصادقية. وكانت المواضيع التي تناولها في محاضراته ومسامراته أدبية ولغوية، ومن تلك المحاضرات:"حياة اللغة العربية" ألقاها سنة (1327 - 1909) في الخلدونية، ونشرها بتونس في العام نفسه، و"حياة ابن خلدون"، و"الدعوة إلى الإصلاح". انتخب نائب رئيس الجمعية الخلدونية سنة 1910. وفي خلال ذلك أخذ يكتب المقالات في مختلف شؤون البلاد إلى جانب قرض الشعر.

لاقى بجامع الزيتونة تهوينًا من شأنه سدّ في وجهه باب التدرج في المناصب العلمية؛ إذ فشل في مناظرة التدريس من الطبقة الأولى (1330 - 1912)، فحزّ في نفسه أن يُحرم من النجاح بسبب المحاباة المسيطرة على الحياة العلمية في البلاد، وضاق بالقمع الذي سُلِّط على البلاد بعد حوادث الجلاز والترام، فتاقت نفسه إلى الهجرة، استقال من التدريس، ورحل إلى الشرق يوم الخميس (4 شعبان 1330 - 18 جويلية 1912)، فزار مالطة، والإسكندرية، والقاهرة؛ حيث التقى بالشيخ محمد رشيد رضا، وبورسعيد ويافا وحيفا ودمشق. استقر مدة قصيرة مع إخوته الذين سبقوه إلى الشام قبل

ص: 204

عام، الشيوخ: محمد المكي، وزين العابدين، ومحمد العروسي، بحيّ الميدان. ألقى اثني عشر درساً في الحديث بالجامع الأموي. ثم قصد بيروت والآستانة لزيارة خاله الشيخ محمد المكي بن عزوز. وعاد إلى تونس يوم الاثنين (16 ذي الحجة 1330 - 24 نوفمبر 1912)، فوجد إدارة المدرسة الصادقية قد فصلته عن التدريس الذي مارسه بها منذ سنة 1957، متعللة بغيابه. صوّر رحلته في مقالات نشرتها تباعاً جريدة "الزهرة"، وألقى دروساً بجامع الزيتونة، ومحاضرة عنوانها:"مدارك الشريعة الإسلام" بنادي جمعية قدماء الصادقية.

ثم عزم على الرجوع إلى دمشق، فودّع زوجته، وغادر تونس (1331/ ديسمبر 1912)، منتقلاً إلى الجزائر، فمصر، فدمشق. ثم قصد -عبر القدس- الحجاز؛ حيث حجّ، ثم زار ألبانيا، ومعظم بلاد البلقان، والآستانة، ومنها قفل إلى دمشق. وهناك استقرّ مع عائلته: والدته، وإخوته الأربعة الذين سبقوه إلى هناك عام 1330 هـ، ودرّس العلوم الدينية والأدبية واللغوية في الجامع الأموي والمدارس الحكومية الثانوية والعليا، لا سيما مدرسة السلطانية العثمانية للدّراسات العربية، وكتب في الصحف والمجلات، مؤيداً الخلافة العثمانية، وداعياً إلى توثيق عرا الألفة بين العرب والترك، وألقى المحاضرات، ونشر الكتب والرسائل المدرسية والدينية، كما نشر في جريدة "الزهرة" اليومية التونسية "خلاصة الرحلة الشرقية" من (25 مارس إلى 7 أفريل، ومن 18 إلى 27 أفريل 1913).

اتهم بالضّلوع مع أحرار العرب في مؤامرة ضد الدولة العثمانية، أيام

ص: 205

أحمد جمال باشا السفاح (1)، وسجن في فندق مع سعدي بك الملا سكرتير شكري الأيوبي، ستة أشهر وأربعة عشر يوماً، من (15 أوت 1916/ 1334 هـ حتى 29 جانفي 1917/ 4 ربيع الثاني 1335)، وحوكم أمام مجلس عسكري، وطلب المدّعي إعدامه، ولكن المجلس برَّأ ساحته، وأخرج عنه، فعاد إلى سالف نشاطه، ثم رحل إلى الآستانة حيث عمل منشئاً عربياً في ديوان وزارة الحربية، ومدّرساً أيضاً.

كلفه الباب العالي (1336 - 1917) مع الشيخين التونسيين: صالح الشريف، وإسماعيل الصفايحي، وغيرهما من العلماء المسلمين بالسفر إلى ألمانيا للاتصال بالجنود المغاربة في جيوش الحلفاء الذين أسرهم الألمان، ومحاولة كسبهم إلى جانب الدولة العثمانية، فأسهم في نشاط (اللجنة التونسية الجزائرية)، وكتب في الصحف، وألقى المحاضرات على هؤلاء الجنود. وبقي هناك زهاء تسعة أشهر، تعلم في أثنائها اللغة الألمانية. وزار سويسرا وإيطاليا. عاد إلى الآستانة ودمشق، ثم رجع إلى "برلين"، وأقام بها نحو سبعة شهور، حتى سقطت الآستانة، (1337 - 1918)، فعاد إلى دمشق- حيث قام الحكم العربي بزعامة الأمير (ثم الملك) فيصل بن الحسين- على متن باخرة مع عدب من زعماء الحركة الإسلامية، عبر الآستانة، "همبورغ".

وفي تلك الأثناء حَجَزت السلطات الفرنسية في تونس أملاكه بتهمة المشاركة في تحريض المغاربة بألمانيا وتركيا على محاربة فرنسا. وتوفيت والدته وهو في ألمانيا (1335 - 1917).

(1) انظر عنه: "الحركات الاستقلالية

" (ص 47 - 48)، و "معجم المؤلفين" (ج 12 ص 49، وج 13 ص 4).

ص: 206

وفي دمشق استأنف الشيخ محمد الخضر حسين التدريس بالمدرسة السلطانية، كما درس في المدرسة العسكرية، واستأنف المحاضرة بالجامع الأموي، كما حاضر في جامع باب المصلّى. وكان مقرّباً من الملك فيصل.

اختير عضواً عاملاً في إحدى لجان المجمع العلمي العربي المؤسس بدمشق في أواسط سنة 1919، وأصبح عضواً مراسلاً لما ترك سوريا، وإلى آخر أيام حياته.

غادر دمشق بعد معركة ميسلون في (24 جويلية 1920) هرباً من ملاحقة سلطات الانتداب الفرنسي المفروض على سوريا إياه، ونزل لاجئاً سياسياً بمصر، والتقى بكبار رجالها وعلمائها. ثم قرر الإقامة بها، وحصل فيما بعد على جنسيتها، ودخل فحص الشهادة العالية الأزهرية، فاستحقها. عينته وزارة المعارف مُصَحّحاً بالقسم الأدبي بدار الكتب المصرية، وقبل تولي تصحيح المخطوطات بالمكتبة العلمية المصرية في القاهرة (1343 - 1924). وحاضر في الجمعيات، وألقى دروساً دينية خاصة بالأزهر ومساجد ومعاهد أخرى، وكتب في الصحف والمجلات، وراسل مجلة "الفجر" التونسية الدستورية في موضوع: النظرية السياسية في الإسلام، كما راسل مجلة "الفجر" التونسية في موضوع: الخلافة في الإسلام، ومسؤوليات العلماء (1921 - 1922)، وأسهم في تحرير مجلة "العرب" التونسية سنة 1923.

ما إن استقر الشيخ محمد الخضر حسين في مصر حتى بادر في جوان 1924 إلى إنشاء (جمعية تعاون جاليات شمال إفريقية الشمالية). وقد تألفت هيئتها الأولى من: الشيخ محمد الخضر حسين (تونسي) رئيساً، وطاهر محمد التونسي (تونسي)، ومحمد عبد الوهاب المحامي (مغربي)، والدكتور الطبيب

ص: 207

عبد العزيز قاسم (مغربي)، ومحمد الرزقي (جزائري)، والدكتور محمد عبد السلام العيادي (جزائري)، ومحمد التهامي نصر (ليبي)، وعبد الله الكافي (ليبي) أعضاء، وكان مقرّها عيادة الدكتور قاسم بالسبع قاعات البحرية بالسكك الحديدية في القاهرة.

شارك في المعركة السياسية الدينية إثر صدور كتاب الشيخ علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم"(1925)، فألف "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، فنال به حُظْوَةً لدى الملك فؤاد الأول، الذي اقتبله في سراي قصر التين بالإسكندرية في 1 أوت 1926. ثم ألف "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" للرد على كتاب "في الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين (1926)، فنال به

حُظْوَةً لدى شيوخ الأزهر.

حصل على الجنسية المصرية، وعُين مدرّساً في معاهد الأزهر الثانوية. عيّن سنة 1927 مدرّساً مؤقتاً في قسم التخصص بالجامع الأزهر، ثم أصبح سنة 1928 مدرساً رسمياً بعد أن اجتاز امتحان شهادة العالمية بتفوق.

أسِّس سنة (1346 - 1928) جمعية "الهداية الإسلامية"، ورأسها إلى وفاته. وفي (جمادى الثانية 1347/ نوفمبر 1928) أصدر مجلة تحمل الاسم نفسه "الهداية الإسلامية"، وتولى إدارتها ورئاسة تحريرها.

واشترك سنة 1929 في تأسيس (جمعية الشبان المسلمين)، ومجلتها التي حملت الاسم نفسه. تولى رئاسة تحرير مجلة "نور الإسلام" التي أصدرها الأزهر (1349 - 1939) باشراف محمد الأحمدي الظواهري، والتي دُعيت بعد ذلك (1353 - 1934): مجلة "الأزهر". تخلى عن هذه المسؤولية بعد سنوات قليلة، ولكنه ظل يكتب فيها.

ص: 208

انضم إلى علماء الأزهر، وعيّن سنة 1932 مدرساً للفقه (علم السياسة الشرعية) في كلية أصول الدين، ثم أستاذاً في قسم التخصص.

عيّن في أكتوبر 1933 عضواً في مجمع اللغة العربية الذي أُنشئ في القاهرة في ديسمبر 1932.

أحيل على المعاش سنة 1950.

اختير، سنة (1370/ 1950) عضواً في هيئة كبار العلماء بالأزهر، بعد أن قدّم رسالته العلمية "القياس في اللغة العربية"، وهي في الأصل بحث وضعه بدمشق في أثناء فترة إقامته وتدريسه بها، ثم نقحه وطبعه بالقاهرة (1353/ 1934)، ثم جَدَّده وتقّدم به إلى الهيئة، فقُبل بالإجماع.

تسلّم رئاسة تحرير مجلة "لواء الإسلام" التي أصدرها سنة 1945 الشيخ أحمد حمزة، وتركها لما تولى مشيخة الأزهر، ولكن واصل الكتابة فيها حتى وفاته.

وفي فيفري 1944 (1 ربيع الأول 1364) أسس الشيخ محمد الخضر حسين، مع جمع من المغاربة (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية)، وتولى رئاستها، ينوبه الأمير مختار الجزائري، والدكتور محمد عبد السلام العيادي، والشيخ السعدي عمار، واختير الشيخ الفُضيل الورتلاني سكرتيراً لها. وقد انضم إليها عدد من المناضلين المغاربة اللاجئين إلى مصر من الحزب الحرّ الدستوري التونسي الجديد، وحزب الشعب الجزائري، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ومن هؤلاء: الحبيب بورقيبة (1945)، ومحمد محيي الدين القليبي عند زيارته الأولى لمصر. وقد انسلخ بورقيبة عنها بعد ذلك. وقامت الجبهة بنشاط دعائي طيِّب لقضايا الأقطار المغربية. وقد أُسندت

ص: 209

رئاستها الشرفية إلى الأمير محمد عبد الكريم الخطّابي، عند التجائه إلى مصر.

أُجريت على الشيخ محمد الخضر سنة 1365 عمليةٌ جراحية - في أعلى القفا بمستشفى الروضة في القاهرة.

عُين شيخاً للجامع الأزهر في 16 ديسمبر 1652.

استقال في (2 جمادى الأولى 1373 - 8 جانفي 1954) متعللاً بمرضه وحاجته إلى العلاج والاستجمام.

توفي ظهر الأحد (12 رجب 1377 - 2 فيفري 1958)، ودفن في مقبرة آل تيمور بالقاهرة، إلى جانب صديقه أحمد تيمور باشا.

إخوته الشيوخ: محمد الجُنيدي، ومحمد العروسي، ومحمد المكي (الذي عاد، بعد سنوات، من دمشق إلى تونس، وتوفي بها سنة 1963)، وزين العابدين الذي بقي مستقراً في دمشق.

تزوج تونسية بقيت في تونس هي وابنته الوحيدة منها لما هاجر سنة 1912، ثم تزوجت غيره، ثم تزوج سورية، فمصرية (1920)، هي زينب رحيم، وقيل: من عائلة النجمة القاطنة بمنطقة الهرم، وتوفيت بالقاهرة سنة (1372/ 1953)، ثم رابعة قريبة لها صغيرة السنّ.

بدأ محاولة نظم الشعر وهو تلميذ في الزيتونة، عمره اثنتا عشرة سنة. وصادق منذ تلمذته بالزيتونة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور الذي كان يزوره -بعد ذلك- في مصر. وفي مصر صادق أحمد تيمور باشا. وكان الطيب بن عيسى، صاحب جريدة "الوزير" التونسية من تلامذته بالزيتونة، وقد ظل يتابع أخباره في مهاجره، وينوّه بعلو مكانته في المشرق.

وفي سنة 1947 أسس بعض تلامذة الزيتونة أصيلي الجريد جمعية

ص: 210

(شباب الخضر بن الحسيني النفطي)، وجعلوا لها في العام الموالي نشرية أدبية سنوية ساهم في تحريرها: محمد الصالح المهيدي، ومصطفى خريف، ومحمد العربي صمادح، وغيرهم.

كتب إلى جانب الدوريات التي سبق ذكرها في مجلة "الزهراء" الشهرية التي أنشأها في القاهرة محب الدين الخطيب (عاشت من 1343/ 1924 إلى 1347/ 1929)، ومجلة "الفتح" التي أنشأها الخطيب أيضاً في القاهرة (1926)، ومجلة "مجمع اللغة العربية" المؤسسة سنة 1953 إلى وفاته، ومجلة "المجمع العلمي العربي" بدمشق، وجريدة "الأهرام"(1365).

* مؤلفاته:

ترك الشيخ محمد الخضر تراثاً علمياً غزيراً من الدراسات الإِسلامية واللغوية والأدبية والتاريخية، طبع بعضه في حياته، وبقي أكثره متفرقاً في الصحف والمجلات، ثم نشر ابن أخيه علي الرضا بن زين العابدين بن الحسين الحسيني مؤلفاته بعد وفاته متصرفاً في بعض محتوياتها وعناوينها على النحو التالي:

1 -

بلاغة القرآن:

بلاغة القرآن - نقل معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية - رأي في تفسير القرآن - أمثال القرآن الكريم - المحكم والمتشابه في القرآن - اليمين في القرآن والحديث - الرقية والاقتباس والاستخارة والقرآن - إعجاز القرآن وبلاغته - ترجمة القرآن - حقيقة ضمير الغائب في القرآن - القرآن لا يقول إلا حقاً- الفن القصصي في القرآن- تحريف آيات الحدود عن مواضعها -كتاب يهذى في تأويل القرآن الكريم -كتاب يلحد في آيات الله- قصة أيوب عليه السلام.

ص: 211

2 -

الشريعة الإِسلامية صالحة لكل زمان ومكان:

الاجتهاد في أحكام الشريعة - بناء الشريعة على حفظ المصالح ودرء المفاسد - الأصول النظرية الشرعية - القياس - الاستصحاب - مراعاة العرف - سد الذرائع - المصالح المرسلة - مدارك الشريعة الإسلامية وسياستها - النسخ في الشريعة الإسلامية - صحيح البخاري وأثره في حفظ الشريعة - السنة والبدعة - الرؤيا ليست طريقاً للأحكام الشرعية - وجوب العمل بالحديث الشريف- أسباب وضع الحديث - الحديث المتواتر وحكم ما رواه الإمامان البخاري ومسلم - اجتهاد ابن القاسم - ليلة النصف من شعبان - نظرة في أحاديث المهدي - لا عدوى ولا طيرة- باب في حديث السحر - السنن والحكم النبوية - شرح مسألة الاقتداء بالمذهب المخالف - صنع الصور واقتناؤها - مكافحة الجشع والغش في المعاملات المالية - التصوف - تعدد الزوجات - الأخذ بالدين - الفتاوى والأحكام.

3 -

محمد رسول الله وخاتم النبيين:

أديان العرب قبل الإسلام - محمد رسول الله وخاتم النبيين - رفقه وحكمته البالغة بالسياسة - سيرته في الخليقة - صبر محمد عليه السلام ومتانة عزمه - البلاغة النبوية- شجاعته عليه الصلاة والسلام رجاحة عقله وحكمة رأيه - من آداب خطب النبي- الهجرة النبوية - إبادته عليه الصلاة والسلام للأصنام - نظرة في دلائل النبوة - آداب الدعوة وحكمة أساليبها - حياة الدعوة الإِسلامية في جزيرة العرب - قضاء البعثة المحمدية على المزاعم الباطلة - العظمة - المعجزات الكونية - لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة - الهجرة وشخصيات الرسول.

ص: 212

4 -

رسائل الإصلاح:

المروءة ومظاهرها الصادقة - الإلحاد: أسبابه، طبائعه، مفاسده - في مفاسد البغاء - كلمة في المسكرات - الشجاعة - المساواة في الإِسلام - إباءة الضيم وأثرها في سيادة الأمم - عظم الهمة - الإسلام والمدنية الحديثة- صدق اللهجة- فضيلة الإخلاص- الأمانة في العلم - القضاء العادل في الإسلام - الإنصاف الأدبي - العلماء والإصلاح - المدينة الفاضلة في الإِسلام - أصول سعادة الأمة - صدق العزيمة أو قوة الإرادة - المغيرة على الحقائق والمصالح - الشجاعة وأثرها في عظمة الأمم - كبر الهمة في العلم - الدهاء والاستقامة - الانحراف عن الدين - ضلالة فصل الدين عن السياسة - سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين- العزة والتواضع - المداراة والمداهنة - الرفق بالحيوان - محاكاة المسلمين للأجانب - الاجتماع والعزلة - علة إعراض الشبان عن الزواج - النبوغ في العلوم والفنون - متى تكون الصراحة فضيلة.

5 -

تونس وجامع الزيتونة:

فقهاء تونس - شعراء تونس - الحالة العلمية بجامع الزيتونة - الدولة الحسينية في تونس - الشعر التونسي في القرن الخامس - حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية - أسد بن الفرات - نظرة في أدب الشيخ محمود قبادو التونسي - نظرة في حياة وزير تونسي - محمد ماضور من علماء تونس وأدبائها - محمد النجار - أحمد أبو خريص - محمد بيرم الثاني - محمد الخضار - محمد النيفر - محمد الطاهر بن عاشور - عمر بن الشيخ - أحمد كريم - محمد بن الخوجة - أحمد الورتاني - الطاهر بن عاشور - علي الدرويش- تونس.

ص: 213

6 -

دراسات في العربية وتاريخها:

القياس في اللغة العربية - حياة اللغة العربية - الاستشهاد بالحديث في اللغة - موضوع علم النحو - التضمين- تيسير وضع مصطلحات الألوان - طرق وضع المصطلحات الطبية وتوحيدها في البلاد العربية - حول تبسيط قواعد النحو والصرف والرد عليها - الإمتاع بما يتوقف تأنيثه على السماع.

7 -

الخيال في الشعر العربي:

الخيال في الشعر العربي- الشعر البديع في نظر الأدباء - أثر الشعر في الترويح عن النفس وإثارة العواطف الشريفة - نموذج من نقد الشعر- الشعر المصري في عهد الدولة الأيوبية - نظرة في شعر حسان بن ثابت - الخطابة عند العرب - نشأة علم البلاغة.

8 -

نقض كتاب "الإسلام وأصول الحكم":

الخلافة والإسلام: الخلافة وطبيعتها - في حكم الخلافة - في الخلافة من الوجهة الاجتماعية - الحكومة والإسلام: نظام الحكم في عصر النبوة - الرسالة والحكم - الحكم والدين والدولة - الخلافة والحكومة في التاريخ - الوحدة الدينية والعربية - الدولة العربية - الخلافة الإسلامية.

9 -

دراسات في اللغة:

المجاز والنقل وأثرهما في حياة اللغة العربية - من وُثق من علماء اللغة ومن طُعن فيه - اللهجات العربية في هذا العصر - نيابة بعض الحروف عن بعض - الأمثال في اللغة العربية - وصف جمع غير العاقل بصيغة فعلاء - اسم المصدر في المعاجم، شرح قرارات "المجمع" والاحتجاج لها -نقد اقتراح ببعض الإصلاح في متن اللغة - نقد إعرابين جديدين في صيغة التحذير -

ص: 214

ملاحظات على البحث المقدم لمجمع اللغة العربية عن موقف اللغة العامية من اللغة العربية الفصحى - الألفاظ المؤنثة عن طريق السماع.

10 -

دراسات في الشريعة الإِسلامية:

الله موجود - الأحكام العادلة - كيف تُستنبط القواعد من الكتاب والسنة - الحديث الصحيح حجة في الدين - الشهادة وأثرها في إقامة الحدود - الذرائع سدّها وفتحها - مراعاة العرف - حكمة الإسلام في العزائم والرخص - موقف الإِسلام من الرؤيا وتأويلها - الكبيرة والصغيرة - الذوق وفي أي حال يُعتد به - النذر - المتعة - استحضار الأرواح - حكم الإسلام فيمن بلغته الدعوة - رسائل إخوان الصفا - العدوى والطيرة - الزكاة وأثرها في نهوض الأمة - الغيبة وأثرها في النفوس - صلاة الجماعة وأثرها في اتحاد الأمة - الدعوة القائمة على الحق - فساحة الصدر ونزاهة اللسان عن المكروه - مكافحة المظالم موجبة للسلام - ما يلاقيه العلماء من المكاره - ما يلاقيه العلماء من سماحة أهل العلم - ما يلاقيه العلماء من سماحة الأمراء - المال المباح في الإسلام - حقوق الزوجين - الطلاق في الإِسلام - تعدد الزوجات في الإسلام - النظافة في الإسلام - العلوم في دائرة الإيمان- الرفق بالضعفاء - الأدباء العلماء - زينة الإنسان حسن السمت- المنافقون في عهد النبوة والملاحدة بعده - ملاحظات على مقال مولد النبي.

11 -

الرحلات:

أثر الرحلة في الحياة العلمية والأدبية - النهضة للرحلة - الرحلة الجزائرية - خلاصة الرحلة الشرقية - حديث عن رحلتي إلى دمشق - رحلتي إلى سورية ولبنان.

ص: 215

12 -

تراجم الرجال:

نظرة في ناحية في خلافة عثمان - موسى بن نصير- علي زين العابدين - محمد الباقر وزيد - نظرة في حياة عمر بن عبد العزيز - نظرة في حياة الإمام مالك بن أنس - صقر قريش وكيف تأسست الدولة الأموية - أبو داود وكتابه "السنن" - صفحة من حياة أي الحسن الأشعري - القاضي أبو الحسن الجرجاني - حجة الإسلام الغزالي - أبو بكر بن العربي - أحمد تيمور باشا.

13 -

السعادة العظمى:

التقاريظ - الاعتصام بالشريعة - الأخذ بالقول الراجح - براءة القرآن من الشعر - العمل والبطالة - حياة الأمة - التربية - التقدم بالكتابة - مدنية الإسلام والعلوم العصرية - مدنية الإسلام والخطابة- كبر الهمة - التعاون والتعاضد - الديانة والتعاضد - الديانة والحرية المطلقة - البدعة - الزمان والتربية - الصيام - الأحاديث الموضوعة- تقسيم الكلام بحسب أغراضه - الإبداع في فنون الكلام - الفصيح من الكلام - طرق الترقي في الكتابة- الشعر العصري- الكلام الجامع - الأخلاق - أبو بكر بن العربي- أبو الوليد الباجي- منذر بن سعيد - تحقيق مسألة تاريخية - الرحلة الجزائرية - الأسئلة والأجوبة.

14 -

أسرار التنزيل:

تفسير الفاتحة - تفسير آيتين من سورة البقرة - تفسر آية من سورة آل عمران - تفسير آيات من سورة الحج - تفسير آيات الصيام - ثلاث آيات من سورة الأنفال - أربع آيات من سورة يونس - خمس آيات من سورة ص.

ص: 216

15 -

الدعوة إلى الإصلاح:

الدعوة إلى الإصلاح - أثر الدين في إصلاح المجتمع - أثر أدب اللغة في نجاح الدعوة إلى الإصلاح - حرية الدعوة دليل على رقي الأمة وعظمة الدولة - أصول الإصلاح الاجتماعي - من هو الواعظ بحق - الإسلام والعلم - التربية الدينية والشباب - التعليم الديني في مدارس الحكومة - العلماء وأولو الأمر - تعاون الدولة والأمة على انتظام الأمن - من هو الشاب المسلم - إلى شباب محمد صلى الله عليه وسلم مقاصد الإسلام في إصلاح العلم - نهوض الشباب بعظائم الأمور - جيل يؤمن بالأخلاق - مثل أعلى لشجاعة العلماء واستهانتهم بالموت في سبيل الحق - شجاعة العلماء وإنصاف الأمراء - محاربو الأديان ونموذج من سلاحهم - العلماء وحياتهم الاجتماعية - العناية بالتعليم المديني - مناهج الشرف.

16 -

نقض كتاب "في الشعر الجاهلي":

تمهيد: منهج البحث - مرآة الحياة الجاهلية في القرآن لا في الشعر الجاهلي - الشعر الجاهلي واللغة - الشعر الجاهلي واللهجات - أسباب انتحال الشعر: ليس الانتحال مقصوراً على العرب - السياسة وانتحال الشعر - الدين وانتحال الشعر - القصص وانتحال الشعر - الشعوبية وانتحال الشعر - الرواة وانتحال الشعر- الشعر والشعراء: قصص وتاريخ - امرؤ القيس - عبيد - علقمة- عمرو بن قميئة - مهلهل - جليلة - عمرو بن كلثوم - الحارث بن حلزة - طرفة بن العبد - المتلبس - نتيجة البحث.

17 -

هدى ونور:

الإسلام والفلسفة - الحكمة وأثرها في النفوس - الحكمة العربية - التعاون

ص: 217

في الإسلام - مكانة الأزهر وأثره في حفظ الدين ورقي الشرق - خواطر- الشورى في الإسلام - طرق الصوفية والإصلاح - رسائل إخوان الصفا - الحلة والتعارضي الإسلام - العمل للكمال - تعدد الزوجات في الإسلام - الجمعيات الإصلاحية- الخلافة الإسلامية - العرب والسياسة - أسباب سقوط الأندلس - الجزائر واستبداد فرنسا - الظهير البربري - طريق الشباب - للحقيقة والتاريخ - الأستاذ صالح الشريف - قوة التخيل وأثرها في العلم والشعر والصناعة والتربية.

18 -

محاضرات إسلامية:

الحرية في الإسلام - علماء الأندلس في الإسلام - السعادة عند بعض علماء الإسلام - التصوف في القديم والحديث - الدهاء في السياسة- الزينة والرفاهية في نظر الإسلام - هجرة الصحابة إلى الحبشة وأثرها في ظهور الإِسلام - الصداقة - مضار الإسراف - تعاون العقل والعاطفة على الخير- حقوق الفقراء على الأغنياء في الإِسلام - السمو الخلقي في الإسلام - المعتزلة وأهل السنة - اختلاط الجنسين في نظر الإسلام - نقد آراء للأستاذ فريد وجدي.

19 -

القاديانية والبهائية:

طائفة القاديانية: غلام أحمد - أصله وولادته ونشأته - ادعاء غلام أحمد الوحي والنبوة والرسالة - زعمه أن له آيات على صدقه - غروره وتفضيله نفسه على رسل الله الأكرمين - تكفيره لمن لا يؤمنون برسالته - القاديانية فرقتان- وجوب مقاومتهم والتحذير من دعايتهم - تفنيد مذهب القاديانية - خيبة مدعي النبوة كذباً - انقطاع النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع شبهة يتشبث بها

ص: 218

القاديانية - نقض شبهة القاديانية - البابية أو البهائية.

20 -

الهداية الإسلامية:

آداب الحرب في الإسلام - الروح العسكرية في الإسلام - الطب في نظر الإسلام - حقوق الزوجية في الإسلام - القضاء العادل - مكانة القضاء - صفات القاضي في الإِسلام - شريك قاضي الكوفة وموسى بن عيسى أميرها - أكُلُّ الجيش أسلفه؟ - السياسة الرشيدة في الإِسلام - الدين والفلسفة والمعجزات - حقوق الجار - السخاء وأثره في سيادة الأمة - الحلم وأثره في الحياة الفردية والاجتماعية - حالة الأمة في هذا العصر - اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى - خير نظام للحكم - سعيد بن جبير والحجاج - استعمال الألفاظ في غير مواضعها ومضاره الاجتماعية - فضل شهر رمضان - بحث موجز في أشهر الفرق الإسلامية - إصلاح المعاهد الدينية والدكتور طه حسين - الأدوية بين دسقوريدس وابن البيطار - كلمات وخواطر وآراء.

21 -

تونس 67 عاماً تحت الاحتلال الفرنساوي (1881 - 1984):

مذكرة كما أسماها المؤلف أصدرتها (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية) التي كان يرأسها، وكان الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي رئيسها الشرفي.

22 -

خواطر الحياة.

23 -

تعليقات على كتاب "الموافقات".

* آثار أخرى:

24 -

لماذا نحتفل بذكرى الهجرة النبوية؟

25 -

الرحلة الألمانية.

26 -

نظرات في الإسلام وأصول الحكم.

ص: 219

* المصادر:

- أحمد تيمور باشا:

"أعلام الفكر الإِسلامي في العصر الحديث" - الطبعة الأولى - القاهرة 1967.

- محمد الفاضل بن عاشور:

"أركان النهضة الأدبية بتونس" - الطبعة الأولى - تونس (1961/ 1381).

- عبد الوهاب سكر:

"أعلام الإسلام"- نشر وتوزيع المكتبة العربية بحلب.

- زين العابدين السنوسي:

"الأدب التونسي في القرن الرابع عشر" - جزآن - الطبعة الأولى - مطبعة العرب - تونس - (1927 - 1928).

- أبو القاسم محمد كرو:

"محمد الخضر الحسين، شيخ الأزهر الأسبق - دراسة - مختارات" - سلسلة أعلامنا (4) - الطبعة الأولى- 10/ 10/ 1973 - دار المغرب العربي - تونس.

- جعفر ماجد:

"الصحافة الأدبية في تونس" - الجامعة التونسية - 1979 (بالفرنسية) - (ص 30).

- محمد مواعدة:

"محمد الخضر حسين: حياته - آثاره"(1873 - 1958) - الدار التونسية للنشر - تونس 1974 - (342 ص).

ص: 220

* التقاويم:

- أحمد توفيق المدني:

"تقويم المنصور"، الكتاب الأول، المطبعة العربية - تونس - 1922.

* المقالات:

- الإذاعة (مجلة - تونس):

عدد 1 - 5 - 1974.

- الأزهر (مجلة - القاهرة):

الشيخ محب الدين الخطيب - المجلد 29 - 25/ 2/ 1952 - (ص 736 - 744).

- الأسبوع (جريدة - تونس):

الطيب بن عيسى (من تلامذة الشيخ محمد الخضر وصاحب جريدة الوزير) - أعداد 3 و 10 نوفمبر و 8 ديسمبر 1952.

- الثريا (مجلة - تونس):

المجلد 3 - 1943 - 1944.

- الثقافة (مجلة - الجزائر):

الشيخ محب الدين الخطيب - مذكرات- عاما 1972 أو 1973.

- الدعوة (جريدة - القاهرة):

استجواب للشيخ محمد الخضر- عدد 30 صفر 1372 - 1952.

- الشعب (جريدة - تونس):

عام 1968.

ص: 221

- العالم الأدبي (مجلة - تونس):

عدد 9/ 5/ 1932 - عدد 5/ 27/ 1932 (ص 152).

- عالم الفكر (مجلة - الكويت):

المجلد 1 عدد 3 - أكتوبر/ ديسمبر 1970 - (ص 194 - 196).

- لواء الإسلام (مجلة - القاهرة):

الشيخ أحمد حمزة - المجلد 11 - العدد 12 مارس 1958 - (ص 743/ 744) - المجلد 11 العدد 11 - فيفري 1958 - (ص 675).

- مجلة مجمع اللغة العربية (دمشق):

المجلد الأول - (ص 12).

- المشير (جريدة - تونس):

الطيب بن عيسى - أعداد 17 فيفري، و 3 مارس، و 14 أفريل، و 19 ماي، و 6 أوت 1958.

* ملفات:

- مركز التوثيق القومي:

ملف ب 2 - 81.

- الأرشيف العام للحكومة التونسية.

ص: 222