الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجلسة الافتتاحية
كلمة اللجنة التنظيمية
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني أن أكون معكم في هذه الندوة، وفي هذه الجلسة، باسم اللجنة التنظيمية والعلمية لهذه الندوة التي تنعقد بمناسبة مرور خمسين سنة على وفاة أحد أعلام تونس والعالَم الإسلامي: الشيخِ العلامة محمد الخضر حسين.
ويشرفنا جميعاً أن يكون بيننا المثقف والمبدع المتميز والأصيل والأخ العزيز عبدُ الرؤوف الباسطي وزيرُ الثقافة والمحافظة على التراث، والذي أصر على أن يكون معنا في هذه الجلسة؛ إذ كانت الجلسة بعد الظهر، فاضطر أن يأتي هذا الصباح، وسيعود مباشرة بطائرة خاصة لمواكبة نشاطه الوطني في البلد، وهذا الإصرار نعتبره تشريفاً لنا بكل صراحة، وشكراً له.
طبعاً الشكر له، والشكر للسيد الوالي الذي لقيته وزرته، وأكدت له أننا نساعد وندعم كل الجهود التي تتم في هذه المنطقة.
وإني أوجه الشكر الخاص لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي دعَّم هذه الندوة أدبياً ومادياً، وساندها، ويكفي أن أشير إلى أمرين:
(1) ألقاها ارتجالاً الكاتب والأديب التونسي الأستاذ محمد مواعدة عضو مجلس المستشارين، والخبير لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة التابعة للجامعة العربية.
الأول: أن سيادة الرئيس في عام 1996 م من القرن الماضي، وسّم، وقام بتقليد وسام ثقافي لأخينا علي الرضا التونسي الحسيني ابن أخ العلامة الخضر حسين.
وهذا الوسام للجهود التي قام بها الأخ علي الرضا في طبع مؤلفات الخضر حسين.
لا غرابة أن يكون هذا من رئيس الدولة، ونحن في سنة 2009 م حيث القيروان -يعني: تونس- عاصمة الثقافة الإسلامية، وفي عام 2009 م مئويةُ أبي القاسم الشابي. إذن، كل هذه الأجواء فيها يتضمن هذا العمل الثقافي، هذه الندوة.
وإني أشكر كل الإخوة الذين حضروا معنا.
أبدأ بالإخوة من الجزائر الشقيقة: الدكتور العربي الزبيري، وهو مؤرخ، والأستاذ فوزي المصمودي، ومعه نخبة من الجمعية الجزائرية (الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية) في "بسكرة"، وهذه الجمعية نظمت قبل سنة ندوة عن الخضر حسين، وتشرفتُ بالمشاركة فيها، وهم الآن يشاركوننا في هذه الندوة، وسينتظم عمل مشترك تونسي جزائري في هذا الاتجاه.
أوجه شكري -أيضاً- بالإضافة إلى الإطارات الإدارية والجهوية والتجمع، إلى الأساتذة الذين شرفونا بالحضور، أذكر في مقدمتهم: أستاذنا الكبير الأستاذ المنجي الشملي، والأخ فؤاد قرقوري، وهو أستاذ ودكتور وأمين عام مساعد بالتجمع، مسؤول عن الثقافة، ورئيس اللجنة الثقافية والتربوية في مجلس النواب التونسي، والدكتور أحمد الطويلي.
ونرحب بالأساتذة الذين شاركوا معنا، وعددهم كبير جداً، ونُجلّهم جميعاً.
هذا العمل تقوم به (الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي)، ويمثلها الأخ العزيز الدكتور فتحي القاسمي الكاتب العام للجمعية، ورئيس الجمعية الدكتور كمال عمران مدير إذاعة الزيتونة بتونس، ولاعتبارات تنظيمية جامعية سيكون معنا بعد الظهر -إن شاء الله-.
هذه الندوة -كما قلت- بمناسبة الخمسين، وتنتظم في جلسات اليوم بعد الظهر، وغداً، ويوم الأحد، يشارك فيها نخبة من المثقفين من تونس والجزائر، وستكون اللحمة بين هذين الشعبين الشقيقين. و-أيضاً - يشارك معنا بداية من الغد شيخٌ من الأزهر، هو العلامة الدكتور مجاهد توفيق الجندي، يأتي هذا المساء، وهو مؤرخ الأزهر، وعضو في الجمعية التاريخية الإسلامية والعربية والدولية.
في هذه الندوة، هناك كفاءات تونسية وجزائرية، وطبعاً من سورية الأخ علي الرضا، وإن كان هو سورياً تونسياً جزائرياً، فهو يجمع بين هذه الأصول جميعاً.
هذه أجواء الندوة الدولية، وكان في نيتنا مشاركة كفاءات من الخارج من أوروبا.
ما قلته للسيد الوزير، وللسيد الوالي: إن الكفاءات الوطنية في تونس من هذه الجهة -ولاية "توزر" وغيرها- مطالبة بالمشاركة في هذا المجال. هذه الندوة بداية لعمل آخر ستشارك فيه كل كفاءات أبناء الجريد بدون استثناء، هذا الجريد الذي أنجب ابن الشباط، وأبا علي السني، وأبا العباس الدرجيني
صاحب "طبقات الدرجيني "
…
إلى آخره، بالإضافة إلى الشعراء الجدد؛ كالشابي، والميداني بن صالح، والخريف، وغيرهم.
يعني: نحن مطالبون بدعم ومساندة الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي، ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث، ووزارة الشؤون الدينية، وا لإطارات المعتمدية والجهوية أن تشارك في إثراء هذا الحوار وتعريفه؛ ولأن في ذلك تأصيلاً لهذا الإطار، وهناك الكلمة السابقة التي ألقاها السيد الرئيس عن قيمة الثقافة، وقيمة الثقافة التونسية في تأصيل ودعم الثقافة الإنسانية.
دون أن أطيل، أحب أن أؤكد التقدير لكل الإطارات الإدارية، والجهوية والتجمع في هذا العمل المشترك. وتونس تحتاج إلى الجميع دون استثناء. والسلام عليكم.