الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَكْذَب مِنْ زَرَّاق وَهُوَ الَّذِي يَحْتَالُ وَيَنْظُرُ بِزَعْمِهِ فِي النُّجُومِ، وَهَذَا الأَخِير مِنْ أَمْثَالِ الْمُوَلَّدِين، وَهُوَ أَكْذَبُ مَنْ دَبّ وَدَرَج.
فَصْلٌ فِي النَّمِيمَةِ وَإِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ
يُقَالُ: نَمَّ عَلَيْهِ، وَوَشَى بِهِ، وَسَعَى بِهِ، وَمَحَل بِهِ، وَدَسَّ عَلَيْهِ نَمَائِمهِ، وَبَسّ عَلَيْهِ عَقَارِبه، وَدَبَّتْ عَقَارِبُهُ بَيْنَ الْقَوْمِ، وَأَفْسَدَ ذَات بَيْنِهِمْ وَأَرْسَل بَيْنَهُمْ نَمَائِمَه، وَبَثّ بَيْنَهُمْ مَآبِرَهُ، وَزَرَع بَيْنَهُمْ الأَحْقَاد.
وَدَرَج بَيْنَهُمْ بِالنَّمِيمَةِ، وَمَشَى بَيْنَهُمْ بِالنَّمَائِمِ، وَمَشَى بَيْنَهُمْ بِالْحَظِرِ الرَّطْبِ، وَأَوْقَدَ فِي الْحَظِر الرَّطْبِ، وَآكَل بَيْنَهُمْ إِيكَالاً، وَضَرَب بَيْنَهُمْ، وَضَرَّب، وَدَبّ، وَأَغْرَى، وَحَرَّش، وَأَرَّش، وَأَرَّث، وَأَفْسَد، وَأَنْمَس، وَأَنْمَل، وَقَدْ
ضَرَّبَ بَيْنَهُمْ وَذَرَّب، وَسَعَى بَيْنَهُمْ بِالأَكَاذِيبِ وَالتَّضَارِيسِ.
وَإِنَّهُ لَرَجُل نَمَّام، وَمَشَّاء، وَزَرَّاع، وَقَتَّات، وَدَرَّاج، وَمُنْمِل، وَمُنْمِس، وَهُوَ ذُو نُمْلَة، وَنَمِيلَة، وَإِنَّهُ لَذُو نَمَائِم، وَنَمَائِل، وَوِشَايَات، وَسِعَايَات، وَعَقَارِب، وَنَيَارِب، وَمَآبِر.
وَقَدْ اِئْتَمَنْتهُ عَلَى حَدِيثِ كَذَا فَنَمّه، وَنَثّه، وَقَتَّه، وَإِنَّمَا هُوَ جَاسُوس شَرّ، وَرَسُول شَرّ، وَسَفِير سُوء، وَإِنَّهُ لَمِنْ سَمَاسِرَة الشِّقَاق، وَتُجَّار الْفَسَادِ، وَزُرَّاع الْعَدَاوَاتِ، وَقَدْ اِنْدَسَّ إِلَى فُلان بِكَذَا، وَتَنَاوَلَنِيعِنْدَهُ، وَرَاش لِي نَبْل السِّعَايَة، وَنَقَلَ إِلَيْهِ عَنِّي كَذَا، وَبَلَّغَهُ عَنِّي بَلاغ سُوء، وَأَفْسَدَ حَالِي عِنْدَهُ، وَأَخْبَث رِيحِي عِنْدَهُ، وَأَرْهَجَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِالْفَسَادِ، وَزَرَع بَيْنِي وَبَيْنَهُ زَرْعاً خَبِيثاً، وَيُقَالُ: خَبَّب عَلَى فُلان صَدِيقه أَوْ اِمْرَأَته أَوْ عَبْده إِذَا أَفْسَدَهُ عَلَيْهِ.
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: أَصْلَحْت بَيْنَ الْقَوْمِ، وَسَفَرْت بَيْنَهُمْ، وَرَأَبْت بَيْنَهُمْ، وَرَفَأْت، وَلأَمْت، وَأَسَوْت، وَسَمَلْت، وَقَدْ أَصْلَحْت ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَرَأَبْت صَدْعَهُمْ، وَأَلَّفْت قُلُوبَهُمْ،