الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخصوصية الرابعة عشرة: اختصاصها بارادة تحريق من مختلف عنها
…
الخصوصية الرابعة عشرة: اختصاصها بإرادة تحريق من تخلف عنها
25-
أخرج الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لقوم يتخلفون عن الجمعة:"لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على قوم يتخلفون عن الجمعة بيوتهم".
25- مستدرك الحاكم 1/ 292.
والحديث في البيهقي 3/ 172، وعزاه لمسلم، وهو كما قال فقد رواه مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب "42" فضل صلاة الجماعة، وبيان التشديد في التخلف عنها حديث رقم 254، ولفظه عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لقوم يتخلفون عن الجمعة:"لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرمه على رجال يتخلفون عن الجمعة في بيوتهم".
وقال النووي رحمه الله 2/ 297 و268 "ط/ الشعب" في هذا الحديث أن الإمام إذا عرض له شغل ليستخلف من يصلي بالناس، وإنما باتيانهم بعد إقامة الصلاة؛ لأنه بذلك؟؟؟ يتحقق مخالفتهم وتخلفهم، فيتوجه باللوم عليهم وفيه جواز الانصراف بعد إقامة الصلاة لعذر.
الخصوصية الخامسة عشرة: الطبع على قلب من تركها
26-
أخرج مسلم عن ابن عمر وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين".
26- مسلم بشرح النووي 2/ 516، وقال النووي: قوله ودعهم أي تركهم وفيه أن الجمعة فرض عليهم، ومعنى الختم الطبع والتغطية قالوا في قوله تعالى:{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} ، أي طبعه ومثله "الرين"، فقيل: الرين اليسير من الطبع والطبع اليسير من الإقفال، والإقفال أشدها.
قال القاضي: اختلف المتكلمون في هذا اختلافا كثيرا، فقيل: هو إعدام اللطف وأسباب الخير.
وقيل: هو خلق الكفر في صدورهم، وهو قول أكثر متكلمي أهل السنة.
وقال غيرهم: هو الشهادة عليهم، وقيل: هو علامة جعلها الله تعالى في قلوبهم لتعرف بها الملائكة من يمدح ومن يذم.
27-
وأخرج أبو داود والترمذي، وحسنه والحاكم وصححه، وابن ماجه عن أبي الجعد الضمري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه".
28-
وأخرج الحاكم وابن ماجه، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه".
27- الترمذي 500- ابن ماجه 1125- البيهقي 3/ 172 و247 و248 موارد الظمآن رقم 554- الدولابي 1/ 22- شرح السنة 4/ 213- القرطبي 18/ 105، 106- المستدرك 2/ 488- مسند أحمد 3/ 332- مجمع الزوائد 2/ 192- مشكل الآثار 4/ 230.
وقال الترمذي: حديث أبي الجعد حديث حسن، وقال ابن حجر في التلخيص 2/ 52: وصححه ابن السكن من هذا الوجه.
- أبو داود رقم 1052.
28-
ابن ماجه 1126- المستدرك 1/ 280- مشكل الآثار 4/ 230
وقال ابن حجر في التلخيص: حديث جابر رضي الله عنه رواه النسائي، وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم، وقال الدارقطني: أنه أصح من حديث أبي الجعد.
29-
وأخرج سعيد بن منصور عن أبي هريرة، قال: من ترك ثلاث جمع من غير علة طبع الله على قلبه، وهو منافق.
30-
وأخرج عن ابن عمر قال: من ترك ثلاث جمع متعمدا من غير علة ختم الله على قلبه بخاتم النفاق.
31-
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الجمعة من غير عذر لم يكن لها كفارة دون يوم القيامة".
32-
وأخرج عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احضروا لجمعة وادانوا من الإمام، فإن الرجل يتخلف عن الجمعة، فيتخلف عن الجنة وأنه لمن أهلها".
30- حديث ابن عمر رضي الله عنهما عزاه ابن حجر في التلخيص 2/ 53 للطبراني في الأوسط انظر مجمع الزوائد 2/ 193، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في
الأوسط، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم ولفظه: "ألا هل عسى أحد منكم أن
يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميلين، أو ثلاثة تأتي الجمعة، فلا يشهدها ثلاثا، فيطبع الله على قلبه".
32-
البيهقي 3/ 238- الطبراني في الكبير 7/ 249- مجمع الزوائد 2/ 177 وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير 1/ 125، وفيه الحكم بن عبد الملك وهو
ضعيف.
- الترغيب والترهيب 1/ 503.
- مسند أحمد 5/ 10.
- المطالب العالية رقم 591.
- علل الحديث رقم 587.
والحديث رواه أبو داود 1108 عن سمرة رضي الله عنه بلفظ: احضروا الذكر وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة، وإن دخلها.
وفي الهامش قال المحقق: وفي إسناده انقطاع، ولكن الحديث حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 365، وانظر المستدرك 1/ 289.