الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ذو الحجة]
[وفاة الفخر بن مكانس]
[817]
- وفي ذي حجّة مات الفخر بن مكانس (1) عبد الرحمن بن / 320 / عبد الرزّاق بن إبراهيم بن مكانس القبطيّ، الأديب، الفاضل، الكاتب.
وكان نادرة في بني جنسه، لعلّ ما جاء في القبط أجود شعرا منه.
ومنه قوله:
علقتها معشوقة خالها
…
قد عمّها بالحسن بل خصّصا
ما وصلها الغالي وما جسمها
…
لله ما أغلا (2) وما أرخصا
كان تنقّل في عدّة ولايات وتكررّت ولاياته لنظر الدولة، ثم صيّر وزيرا بدمشق، ثم طلب القاهرة ليلي الوزارة، فيقال إنه سمّ في طريقه فدخلها مع ولده وهو ميّت. وكان أعجوبة عصره ونادرة دهره في ذكائه وآخرته.
[صرف الكركي عن القضاء]
وفيه صرف العماد أحمد الكركيّ عن قضاء الشافعية لمرافعة أهل الحرمين فيه (3).
* * *
[مقتل التركماني]
[818]
- وفيه هذه السنة قتل قرا يوسف التركمانيّ (4).
[مقتل شاه منصور]
[819]
-[وفيها] ملك تمرلنك أصفهان وشيراز وفعل أفعالا عجيبة، واقتتل هو وشاه منصور، وقتل شاه منصور (5) من آل هرمز في المعركة.
(معجزة نبوية)
(6)
وفيه خرج جماعة من بلاد المغرب قاصدين الحج في البحر المالح في رجب
(1) انظر عن (ابن مكانس) في: السلوك ج 3 ق 2/ 770، وإنباء الغمر 1/ 443، 444 رقم 18، وتاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 444، والدرر الكامنة 2/ 330، 331 رقم 2304، والدليل الشافي 1/ 400 رقم 1378، والنجوم الزاهرة 12/ 131، والمنهل الصافي 7/ 173 - 183 رقم 1382، وشذرات الذهب 6/ 334، ووجيز الكلام 1/ 303 رقم 675، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 455، 456.
(2)
الصواب: «ما أغلى» .
(3)
السلوك ج 3 ق 2/ 774، وإنباء الغمر 1/ 439، بدائع الزهور ج 1 ق 2/ 456.
(4)
إنباء الغمر 1/ 439، 440، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 455.
(5)
إنباء الغمر 1/ 440.
(6)
العنوان عن هامش المخطوط.
ومعهم شريف، فأخذ الفرنج المركب في طريقهم، وعرضوا على صاحب صقلّية، فأمرهم أن يصعدوا (1) فكلّمهم الشريف على لسان ترجمانه بأنه إذا قدم عليك ابن (2) ملك ماذا تصنع به؟
قال: أكرمه.
قال: وإن لم يكن على دينك؟
قال: نعم.
فقال له: فإني أكبر ملوك الأرض.
فقال: ومن أبوك؟
قال: علي بن أبي طالب!
فقال له الفرنجي: لم لم [تذكر](3) نسبك إلى محمد صلى الله عليه وسلم؟
فقال: خشيت أن تشتموه.
فقال: لا والله لا نشتمه أبدا. ثم قال للشريف: بيّن لي صدق دعواك. فأخرج رقّا معه فيه نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بتخليته ومن معه إلى حال سبيلهم وأمر بتجهيزهم وإكرامهم، ثم بلغه أن بعضا من النصارى من أجناده (4) بال على الشريف هذا، فأمر به الشريف (5) وشهر ببلده: هذا جزاء من يبغض الملوك ويشتمهم (6).
وهذه من غرائب العجائب ومن بركة النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) في الأصل: «ععدوا» .
(2)
في الأصل: «بن» .
(3)
إضافة على الأصل يقتضيها السياق.
(4)
في الأصل: «من مصاىه على» .
(5)
في الأصل: «فأمر به فأحرق» .
(6)
السلوك ج 3 ق 2/ 774، 775، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 455.