الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان ذلك في عصر يوم خلافة المستعصم هذا، وأنّ أينبك استشعر السوء من الأمراء، فأراد أن تبقى المودّة بينه وبين الخليفة (1).
[حجوبية الحجاب]
وفيه قرّر الصلاح خليل بن عرّام في حجوبية الحجّاب بعد أن استقدم من نيابة الإسكندرية (2).
[مخامرة نواب الشام]
وفيه، رابع عشره وصل الخبر من الشام بأنّ نائب الشام طشتمر، وأشقتمر نائب حلب، وجماعة نواب تلك البلاد قد خامروا، وجعلوا طشتمر باشا لهم، وأنهم جمعوا جموعا عظيمة من الجند والعرب والتركمان وطعنوا في أينبك، وقالوا: لا نرضى بأن يكون حاكما علينا. وقد عزموا على المسير إلى مصر، فارتاب أينبك وانزعج لذلك وجمع الأمراء فحلّفهم لنفسه وللسلطان، وأمره أن يتجهّزوا إلى الشام (3).
[سيول المطر بالمقطّم]
وفيه، في ثالث عشرينه، ووافق سابع عشرين تموز، وثالث مسرى (4) أمطرت السماء مطرا غزيرا لم يعهد مثله في مثل هذه الأيام، وجرى منه السيل من المقطّم، وكان فيه رعد قويّ / 228 / وبرق وتساقطت فيه عدّة صواعق، وكان ذلك من النوادر (5). وتفاءل الناس بحدوث أمر.
[خلافة المتوكّل ثانيا]
لما كان يوم الثلاثاء عشرين ربيع الأول هذا طلب الأتابك أينبك الخليفة المتوكل على الله، فخلع عليه وأعاده إلى الخلافة، وكان على أنه لم ينخلع عنها (6).
[خروج السلطان بالعسكر إلى الشام]
وفي سادس عشرينه خرج الجاليش من العسكر المصري إلى جهة الشام، وكان فيه خمسة من مقدّمي الألوف، ومنهم من الطبلخانات جماعة، منهم برقوق وبركة.
(1) السلوك ج 3 ق 1/ 309، ووجيز الكلام 1/ 232، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 205.
(2)
السلوك ج 3 ق 1/ 309، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 205.
(3)
خبر المخامرة في: النفحة المسكية 223، والذيل على العبر 2/ 461، والسلوك ج 3 ق 1/ 310.
(4)
مسرى: هو الشهر الأخير في السنة عند القبط.
(5)
السلوك ج 3 ق 1/ 310، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 206.
(6)
خبر الخلافة في: الذيل على العبر 2/ 461، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 206.