الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[دورة المحمل]
وفيه دار المحمل على العادة بعد ما استجدّ له ثوب من حرير أطلس أصفر بشمسات زركش فيها اسم السلطان، وعملت له رصافيات (1) فضّة مموّهة بالذهب، فجاء حسن النظر بهيئة على ما عهد قبل ذلك. وهذا أول ما عمل له ذلك (2).
[عرض كسوة الكعبة]
وفيه عرضت كسوة الكعبة على السلطان وقد استجدّ بها طراز دائر بأعلاها من القصب (3).
[كشف السلطان لأحوال المرضى]
وفيه ركب السلطان وسيّر ثم دخل إلى القاهرة ونزل بالبيمارستان فكشف أحوال المرضى بنفسه، وركب في هذا النهار (4) غير ركبة، وعدّ من النوادر (5).
[وصول رسل سنجار وتكريت والروم إلى السلطان]
وفيه وصل إلى القاهرة رسل من عند صاحب سنجار، ومن عند صاحب تكريت، ومن عند صاحب قيصرية الروم / 268 / يسألون السلطان في أن تكون الولايات ببلادهم، فأجيبوا إلى ذلك وكتب لهم تقاليد بذلك، وضخمت مملكة برقوق بواسطة ذلك وبأشياء أخر (6).
[وفاة الشهاب ابن مسلم الحنفي]
[641]
- وفيه مات ابن خضر، شارح «درر البحار» ، الشيخ الإمام، العلاّمة، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر بن مسلم الدمشقيّ (7)، الحنفيّ.
(1) الشمسات: مفردها شمس. حلى مستديرة في شكل الشمس الصغيرة، تزيّن بها الثياب ونحوها، ويغلب أن تكون من القصب (Dozy : Supp .Dict .Art) .
ورصافيات: هي القلنسوات العالية المرتفعة الطويلة، التي كان يرتديها الخلفاء العباسيون. ويفهم من الرصافيات هذا أن المقصود حلى بارزة من الفضة زيّن بها المحمل (Dozy : Supp .Dict .Art) .
(2)
السلوك ج 3 ق 2/ 497، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 334.
(3)
السلوك ج 3 ق 2/ 497.
(4)
في الأصل: «النهر» .
(5)
السلوك ج 3 ق 2/ 397، 498، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 335.
(6)
السلوك ج 3 ق 2/ 498، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 335.
(7)
انظر عن (ابن مسلم الدمشقي) في: إنباء الغمر 1/ 281 رقم 7، وتاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 118، ووجيز الكلام 1/ 265، 266 رقم 565، وغاية النهاية 1/ 113، وكشف الظنون 746، وشذرات الذهب 6/ 286، 287، وإيضاح المكنون 2/ 151، ومعجم المؤلفين 2/ 138.