الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرضيّ، محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المعطي الأنصاري، الخزرجيّ، المالكيّ.
وكان فاضلا، / 207 / عارفا بالفرائض والفقه، وسمع على جماعة، وحدّث بالكثير، وتفرّد بأشياء.
ومولده سنة اثنتين وسبعماية.
[وفاة أسنبغا البهادري]
[487]
- وفي أواخره مات نقيب الجيش وشادّ العماير الأمير أسنبغا البهادري (1).
[القبض على الوزير ابن النشو]
وفيه قبض على الوزير الصاحب تاج الدين النشو الملكيّ، وسلّم للصاحب كريم الدين بن الغنّام، وأعيد إلى الوزارة، ثم صودر النشو على ثمانين ألف مثقال من الذهب، وخربت داره بمصر إلى الأرض، وأخرج منفيّا على حمار إلى الشام (2).
[تزايد الغلاء]
وفي هذا الشهر والذي بعده تزايد الغلاء حتى أبيعت دجاجة واحدة بأربعة دراهم فضّة (3)، وعدم الخبز، وأكل الفقراء الطين.
واتّفق أن رمي حمل طين لعمارة مرمّة بالسجن فأكله أهل السجن عن آخره (4).
[شعبان]
وفي شعبان تزايد الأمر في ذلك حتى أبيع القمح بستة مثاقيل ذهب الإردبّ، وقس عليه غيره. ومات الفقراء من الجوع والبرد والعري، وأكل الكثير من الناس خبز الفول والنخالة، واشتدّ الأمر على الناس، وكثرت الشناعات بموت الفقراء جوعا، وعظم الموت حتى كان يموت في كل يوم من الغرباء على الطرقات نحو الستماية نفرا (5).
= والذيل على العبر 2/ 376، 377، والعقد الثمين 1/ 296، 297، وذيل التقييد 1/ 47، 48 رقم 26، والدرر الكامنة 3/ 328 رقم 880، ولحظ الألحاظ 164، وشذرات الذهب 6/ 243.
(1)
انظر عن (أسنبغا البهادري) في: السلوك ج 3 ق 1/ 243، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 150.
(2)
خبر ابن النشو في: السلوك ج 3 ق 1/ 243، وتاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 447، وإنباء الغمر 1/ 72.
(3)
السلوك ج 3 ق 1/ 233 و 235، وإنباء الغمر 1/ 72، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 140، ووجيز الكلام 1/ 143.
(4)
المصادر السابقة.
(5)
في السلوك ج 3 ق 1/ 235 «ما يزيد على خمسمائة» .