الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[جمادى الأول]
[وفاء النيل]
وفي جماد الأول أوفى النيل، وركب السلطان إلى كسره بنفسه، وعدّ ذلك من النوادر، فإنه لم يعهد بعد الظاهر بيبرس من كسر النيل من السلاطين سوى برقوق هذا (1).
[وفاة بلاط الصغير]
[637]
- وفيه مات بلاط الصغير (2) أمير سلاح، وكان بطرابلس.
[وفاة نائب صفد]
[638]
- وتمرباي نائب صفد (3). وكانا من الأمراء الأعيان.
[كائنة أهل برما والنصارى]
/ 266 / وفيه كائنة أهل برما، وكان طائفة من النصارى عملوا بها عرسا جمعوا فيه أرباب الملاهي، فما هو أن صعد المؤذّن ليلا للمنار فأوسعوه (4) سبّا ولعنا، بل همّوا بقتله وقتل آخرين معه، وساعدهم على ذلك جماعة من مسالمة النصارى ببرما، فحضر المؤذّن وآخرين (5) إلى سودون النائب وشكوا له ما جرى عليهم، فبعث بهم إلى جركس الخليلي، وكانت برما في إقطاعه، فما قبل قولهم وسجن منهم طائفة. وبلغ ذلك البلقيني وآخرين من العلماء، فتوجّه الناصر بن الميلق إلى الخليلي ووعظه وأعلا (6) عليه في قوله.
ثم قدم جماعة من أهل برما واستغاثوا بالسلطان، فأنكر على الخليلي، وعيّن أيدكار الحاجب لبرما للكشف عن هذه الكائنة، فعاد وقد صحّ عنده قبح سيرة المسالمة بها، وأحضرهم معه، فانسحبت عليهم البيّنات عند القاضي المالكيّ، بقوادح فسجنهم. وجرت على الخليلي أمور منها في ماله وفي بدنه (7).
= «الدكرى» ، والنجوم الزاهرة 11/ 233، ونزهة النفوس 1/ 64، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 329.
(1)
السلوك ج 3 ق 2/ 491، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 329.
(2)
انظر عن (بلاط الصغير) في: السلوك ج 3 ق 2/ 580، وإنباء الغمر 1/ 282 رقم 12، وتاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 120، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 343.
(3)
السلوك ج 3 ق 2/ 510، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 329.
(4)
في الأصل: «صعد المؤذن ليلا للمنار الشيخ على المنار فأوسعوه» .
(5)
الصواب: «وآخرون» .
(6)
الصواب: «وأعلى» .
(7)
خبر أهل برما في: السلوك ج 3 ق 2/ 492، وإنباء الغمر 1/ 273، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 330، 331.