الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقُرِض زيادة على القرض نظير التأخير يكون قد قلب عقد القرض من عقد إرفاق إلى عقد معاوضة.
الثاني: أن الأصل فيما يربحه الإنسان أن يكون قائماً على مبدأ «الضمان» وهو ما جاء في الحديث من قوله: «الخراج بالضمان»
(1)
وفي نهيه عن ربح ما لم يضمن
(2)
، وهذا المبدأ متحقق في عقود المعاوضات والشركات، حيث ينتج الربح من ضمان السلع، وعن اجتماع العمل مع المال وتحمل تبعات العمل وبذل الخبرة وإدارة المال وتقليبه في أوجه الاستثمار المختلفة، فيشترك جميع الأطراف في تحمل تبعات الخسارة وفي الاستفادة من الربح، ولا يتحقّق مبدأ (الخراج بالضمان) في عقود القروض الربوية، حيث إن الزيادة لا تقابل بسلعة مضمونة ولا بعمل يتحمّل تبعاته وضمانه المستثمِر. والله أعلم.
[19/ 223 / 6016]
التعامل مع البنوك الربوية
1381 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / م. ب. ع / ونصُّه:
أولاً: إنني شريك في شركة بالكويت ونتعامل مع البنوك الكويتية بما يتطلّبه عملنا معها داخل دولة الكويت وخارجها.
لدينا تسهيلات لدى البنوك للتعامل معها كما يلي:
1 -
حساب جارٍ مكشوف لمبلغ معيّن عند استعماله يحاسبنا البنك بنسبة الفائدة لمقابل ما تم استعماله من هذا الحساب.
(1)
أحمد (رقم 24224)، أبو داود (رقم 3508)، ابن ماجه (رقم 2243).
(2)
أحمد (رقم 6628)، الترمذي (رقم 1234)، النسائي (رقم 4630).
2 -
فتح اعتمادات مُستَنَدِيّة للخارج وإحضار بضائع بها وتُسدَّد قيمتها بعد وصول البضاعة إلى الكويت.
3 -
في بعض الأحيان نوقّع عقداً مع إحدى مؤسسات أو وزارات الدولة، ويكون العقد لمدة عدة سنوات، فنضطر في أول الفترة الأولى -وتقدَّر من ستة أشهر إلى سنة- لنقترض من البنك مبلغاً معيّناً لنتمكّن من مباشرتنا العمل ويسدَّد المبلغ على دفعات إلى البنك بعد إضافة الفوائد عليه، وهذا الأمر نضطر إليه وإلا لا يمكننا أن نقوم بتنفيذ العقد مع الجهة الموقع معها ويتم تنفيذ غرامات وجزاءات لعدم التنفيذ.
4 -
يتوجّب علينا في التعاقد مع وزارات ومؤسّسات الدولة تقديم كفالات بنكية لحسن تنفيذ العمل بموجب العقد، والبنك في هذه الحالة يأخذ رسوماً مقابل إصدار مثل هذه الكفالات.
ثانياً: إنني أتعامل شخصيّاً مع أحد البنوك وذلك عن طريق سَلَّة عملات، أي إنني مفوِّضٌ البنك بشراء وبيع عملات أجنبية بحيث إذا كان لدي إحدى العملات مرتفعاً سعرها نبيعها ونشتري عملة أخرى يكون سعرها نازلاً بالسوق، وننتظر لتتحسن هذه العملة ونبيعها ونشتري أخرى وهكذا، ومنها يصدر ناتج ربح أو في بعض الأحيان خسارة.
ثالثاً: إنني في بعض الأحيان أقوم بشراء أسهم لشركات عقارية أو صناعية أو تجارية أو مالية، وإن بعض الأسهم تعطي نتائج أرباح، وبعضها يخسر، أو لا شيء، ويبقى سعر السهم على حاله، وكذلك سندات الخزينة التي تصدرها الدولة من وقت لآخر.
سيدي الفاضل / أرجو من فضيلتكم أن تفتوني بهذه المعاملات المذكورة أعلاه مع التكرم بإفادتي بالبديل إذا كانت إحدى المعاملات المذكورة أعلاه لا تطابق الشرع الإسلامي.