الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الخمسون بعد المائة
علم ما وقع فيه بغير لغة الحجاز
النوع [الخمسون] بعد المائة
علم ما وقع فيه بغير لغة الحجاز
قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى- في «الإتقان» : وقد رأيت فيه تأليفاً مفرداً.
أخرج أبو عبيد من طريق عكرمة، عن ابن عباس، في قوله تعالى:{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النجم: 61] قال: الغناء، وهي يمانية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة: هي بالحميرية.
وأخرج أبو عبيد، عن الحسن، قال: كنا لا ندري ما الآرائك! حتى لقينا رجل من أهل اليمن، فأخبرنا أن الأريكة [عندهم] الحجلة فيها السرير.
وأخرج عن الضحاك في قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 15]،
قال: ستوره، بلغة أهل اليمن.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله تعالى:{لَا وَزَرَ} [القيامة: 11]، قال: لا جبل، بلغة أهل اليمن.
وأخرج عن عكرمة في قوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] قال: هي لغة يمانية، وذلك أن أهل اليمن يقولون: زوجنا فلاناً بفلانة.
قال الراغب في مفرداته: ولم يجئ في القرآن: (زوجناهم حورا)، كما يقال: زوجته امرأة، تنبيهاً أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا [من المناكحة].
وأخرج عن الحسن في قوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} [الأنبياء: 17]، قال: اللهو بلسان [عرب] اليمن: المرأة.
وأخرج عن محمد بن علي في قوله تعالى: {نَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود: 42] قال: هي بلغة طيء: ابن امرأته، قلت: وقد قرئ: «ونادى
نوح ابنها».
وأخرج عن الضحاك في قوله تعالى: {أَعْصِرُ خَمْرًا} [يوسف: 36]، قال: عنباً، بلغة أهل عمان، يسمون العنب خمراً.
وأخرج عن ابن عباس في قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} [الصافات: 125]؟ قال: ربا، بلغة أهل اليمن.
وأخرج عن قتادة قال: بعلاً: رباً، بلغة أزد شنوءة.
وأخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب «الوقف» ، عن ابن عباس، قال: «الوراء: .............
ولد الولد، بلغة هذيل».
وأخرج فيه عن الكلبي، قال:«المرجان» : صغار اللؤلؤ، بلغة اليمن.
وأخرج في كتاب: الرد على من خالف مصحف عثمان»، عن مجاهد قال: الصواع: [الطرجهالة] بلغة حمير.
وأخرج فيه عن أبي صالح في قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا} [الرعد: 31]، قالوا: أفلم يعلموا، بلغة هوازن.
وقال الفراء: قال الكلبي: بلغة النخع.
وفي مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس: {يَفْتِنَكُمُ} [النساء: 101]: يضلكم، بلغة هوازن.
وفيها: {بُورًا} : هلكى، بلغة عمان.
وفيها: {فَنَقَّبُوا} : هربوا، بلغة اليمن.
وفيها: {لَا يَلِتْكُمْ} : لا ينقصكم، بلغة بني عبس.
وفيها: {مُرَاغَمًا} : منفسحاً، بلغة هذيل.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه، عن عمرو بن شرحبيل في قوله
تعالى: {سَيْلَ الْعَرِمِ} [سبأ: 16]: المسناة، بلحن أهل اليمن.
وأخرج جويبر في «تفسيره» عن ابن عباس في قوله تعالى: {فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الإسراء: 58] قال: مكتوباً، وهي لغة حميرية، يسمون الكتاب «أسطورة» .
وقال أبو القاسم في الكتاب الذي ألفه في هذا النوع في القرآن:
* بلغة كنانة:
{السُّفَهَاءُ} [البقرة: 13]: الجهال، {خَاسِئِينَ} [البقرة: 65]: صاغرين، {شَطْرَهُ} [البقرة: 144]: تلقاءه، {لَا خَلَاقَ} [آل عمران: ? ? ،
البقرة: 102]: لا نصيب، {جَعَلَكُمْ مُلُوكًا} [المائدة: 20]: أحراراً.
{قُبُلًا} [الأنعام: 111]: عياناً، {بِمُعْجِزِينَ} [الأنعام: 134]: سابقين، {يَعْزُبُ} [يونس: 61]: يغيب، {وَلَا تَرْكَنُوا} [هود: ? ? ? ]: ولا تميلوا، {فِي فَجْوَةٍ} [الكهف: 17]: ناحية.
{مَوْئِلًا} [الكهف: 58]: ملجأ، {مُبْلِسُونَ} [المؤمنون: ? ? ]: آيسون،
{دُحُورًا} [الصافات: ? ]: طرداً، {الْخَرَّاصُونَ} [الذاريات: ? ? ]: الكذابون، {أَسْفَارًا} [الجمعة: 5]: كتباً، {أُقِّتَتْ} [المرسلات: ? ? ]: جمعت.
{لَكَنُودٌ} [العاديات: 6]: كفور للنعم.
? وبلغة هذيل:
{وَالرُّجْزَ} [المدثر: 5]: العذاب، {شَرَوْا} [البقرة: 102]: باعوا،
{عَزَمُوا الطَّلَاقَ} [البقرة: 227]: حققوا، {صَلْدًا} [البقرة: 264]: نقياً.
{آَنَاءَ اللَّيْلِ} [آل عمران: 113، طه: ? ? ? ]: ساعاته، {مِنْ فَوْرِهِمْ} [آل عمران: 125]: وجههم، {مِدْرَارًا} [الأنعام: 6، هود: 52]: متتابعاً، {فُرْقَانًا} [الأنفال: 29]: مخرجاً، {حَرِّضِ} [الأنفال: 65]: حض.
{عَيْلَةً} [التوبة: 28]: فاقة، {وَلِيجَةً} [التوبة: 16]: بطانة، {انْفِرُوا} [التوبة: 38]: اغزوا، {السَّائِحُونَ} [التوبة: ? ? ? ]: الصائمون.
{الْعَنَتَ} [النساء: 25]: الإثم، {بِبَدَنِكَ} [يونس: ? ? ]: بدرعك،
{غُمَّةً} [يونس: 71]: شبهة.
{لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: ? ? ]: زوالها، {شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84]: ناحيته، {رَجْمًا} [الكهف: 22]: ظناً، {مُلْتَحَدًا} [الكهف: 27]: ملجأ.
{يَرْجُوا} [الكهف: 110]: يخاف، {هَضْمًا} [طه: 112]: نقصاً.
{هَامِدَةً} [الحج: 5]: مغبرة، {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} [لقمان: 15]: أسرع. {الْأَجْدَاثِ} [يس: 51]: القبور، {ثَاقِبٌ} [الصافات: 10]: مضيء.
{بَالَهُمْ} [محمد: 2]: حالهم، {يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]:
ينامون، {ذَنُوبًا} [الذاريات: 59]: عذابا، {وَدُسُرٍ} [القمر: 13]: المسامير، {مِن تَفَوُت} [تبارك: 3]: عيب، {أَرْجَائِهَا} [الحاقة: 17]: نواحيها، {أَطْوَارًا} [نوح: 14]: ألواناً.
{بَرْدًا} [النبأ: 24]: نوماً، {وَاجِفَةٌ} [النازعات: 8]: خائفة، {مَسْغَبَةٍ} [البلد: 14]: مجاعة، .................................................................................
{الْمُبَذِّرِينَ} [الإسراء: 27]: المسرفين.
* وبلغة حمير:
{تَفْشَلَا} [آل عمران: 122]: تحبنا، {عُثِرَ} [المائدة: 107]: أطلع. {فِي سَفَاهَةٍ} [الأعراف: 66]: جنون، {فَزَيَّلْنَا} [يونس: 28]: فميزنا.
{مَرْجُوًّا} [هود: 62]: حقيراً، {السِّقَايَةَ} [يوسف: 70]:
الإناء، {مَسْنُونٍ} [الحجر: 26، 28، 33]: منتن، {إِمَامٍ} [يس: 12]: كتاب، {فَسَيُنْغِضُونَ} [الإسراء: 51]: يحركون، {حُسْبَانًا} [الكهف: 40]: برداً.
{مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} [مريم: 8]: نحولاً، {مَآَرِبُ} [طه: 18]: حاجات،
{خَرْجًا} [الكهف: 94]: جعلاً، {غَرَامًا} [الفرقان: 65]: بلاءً، {صَرْحٌ} [النمل: 44]: البيت، {أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ} [لقمان: ? ? ]: أقبحها، {مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]: زنا، {مَعْكُوفًا} [الفتح: 25]: محبوساً.
{يَتِرَكُمْ} [محمد: 35]: ينقصكم، {مَدِينِينَ} [الواقعة: 86]: محاسبين، {بِجَبَّارٍ} [ق: 45]: بمسلط، ...............................................................................
{رَابِيَةً} [الحاقة: 10]: شديدة، {وَبِيلًا} [المزمل: 16]: شديداً.
? بلغة جرهم:
{الْقِطْرِ} [سبأ: 12]: النحاس، {مَحْشُورَةً} [ص: 19]: مجموعة، {فَبَاءُوا} [البقرة: 90]: استوجبوا، {شِقَاقٍ} [البقرة: 176]: ضلال، {خَيْرًا} [البقرة: 180]: مالاً، {كَدَأْبِ} [آل عمران: 11]: كأشباه، {أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3]: تميلوا، {لَمْ يَغْنَوْا} [الأعراف: 92]: لم
يتمتعوا.
{فَشَرِّدْ} [الأنفال: 57]: نكل، {أَرَاذِلُنَا} [هود: 27]: سفلتنا، {عَصِيبٌ} [هود: 77]: شديد، {لَفِيفًا} [الإسراء: 104]: جميعاً، {مَحْسُورًا} [الإسراء: 29]: منقطعاً، {حَدَبٍ} [الأنبياء: 96]: جانب، {مِنْ خِلَالِهِ} [النور: 43]: السحاب.
{الْوَدْقَ} [النور: 43]: المطر، «شرذمة» [الشعراء: 54]: عصابة، {رِيعٍ} [الشعراء: 128]: طريق، {يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]: يخرجون، «شوباً» [الصافات: 67]: مزجاً، {الْحُبُكِ} [الذاريات: 7]: الطرائق، {بِسُورٍ} [الحديد: 13]: الحائط.
* وبلغة أزد شنوءة:
{لَا شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71]: لا وضح.
العضل: الحبس، {أُمَّةٍ} [هود: 8]: سنين، {الرَّسِّ} [الفرقان: 38]:
البئر، {كَاظِمِينَ} [غافر: 18]: مكروبين، {غِسْلِينٍ} [الحاقة: 36]: الحار الذي تناهى حره، {لَوَّاحَةٌ} [المدثر: 29]: حراقة.
* وبلغة مذحج:
{رَفَثَ} [البقرة: 197]: جماع، {مُقِيتًا} [النساء: 85]: مقتدراً، {بِظَاهِرٍ مِنَ
الْقَوْلِ} [الرعد: 33]: بكذب، {بِالْوَصِيدِ} [الكهف: 18]: الفناء، {حُقُبًا} [الكهف: 60]: دهراً، {الْخُرْطُومِ} [القلم: 16]: الأنف.
* وبلغة خثعم:
{تُسِيمُونَ} [النحل: 10]: ترعون، {مَرِيجٍ} [ق: 5]: منتشر، {صَغَتْ} [التحريم: 4]: مالت، {هَلُوعًا} [المعارج: 19]: ضجوراً، {شَطَطًا} [الكهف: 14]: كذباً.
* وبلغة قيس عيلان:
{نِحْلَةً} [النساء: 4]: فريضة.
{حَرَجٌ} [المائدة: 78]: ضيقاً، {لَخَاسِرُونَ} [يوسف: 14]: مضيعون، {تُفَنِّدُونِ} [يوسف: 94]: تستهزئون، {صَيَاصِيهِمْ} [الأحزاب: 26]: حصونهم، {تُحْبَرُونَ} [الزخرف: 70]: تنعمون، {رَجِيمٌ} [ص: 77]: ملعون، {يَلِتْكُمْ} [الحجرات: 14]: ينقصكم.
* وبلغة سعد العشيرة:
{وَحَفَدَةً} [النحل: 72]: أختان، {كَلٌّ} [النحل: 76]: عيال.
* وبلغة كندة:
{فِجَاجًا} [الأنبياء: 31]: طرقاً، {بُسَّتِ} [الواقعة: 5]: فتتت، {تَبْتَئِسْ} [هود: 36]: تحزن.
* وبلغة عذرة:
{اخْسَئُوا} [المؤمنون: 108]: اخزوا.
* وبلغة حضرموت:
{رِبِّيُّونَ} [آل عمران: 146]: رجال، {دَمَّرْنَا} [الإسراء: 16]: أهلكنا، {لُغُوبٍ} [ق: 38]: إعياء، {مِنْسَأَتَهُ} [سبأ: 14]: عصاه.
* وبلغة غسان:
{وَطَفِقَا} [الأعراف: 22]: عمدا، {بَئِيسٍ} [الأعراف: 165]: شديد، {سِيءَ بِهِمْ} [هود: 77]: كرههم.
* وبلغة مزينة:
{لَا تَغْلُوا} [النساء: 171]: لا تزيدوا.
* وبلغة لخم:
{إِمْلَاقٍ} [الأنعام: 151]: جوع، {وَلَتَعْلُنَّ} [الإسراء: 4]: ولتقهرن.
* وبلغة جذام:
{فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} [الإسراء: 5]: تخللوا الأزقة.
* وبلغة بني حنيفة:
{بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]: العهود، «الجناح»: اليد، {الرَّهْبِ} [القصص: 32]: الفزع.
* وبلغة اليمامة:
{حَصِرَتْ} [النساء: 90]: ضاقت.
* وبلغة سبأ:
{تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 27]: تخطئوا خطأ بيناً، {تَبَّرْنَا} [الفرقان: 39]: أهلكنا.
* وبلغة سليم:
{نَكَصَ} [الأنفال: 48]: رجع.
* وبلغة عمارة:
{الصَّاعِقَةُ} [البقرة: 55]: الموت.
* وبلغة خزاعة:
{أَفِيضُوا} [البقرة: 199]: انفروا، والإفضاء: الجماع.
* وبلغة عمان:
{خَبَالًا} [آل عمران: 118]: غياً، {نَفَقًا} [الأنعام: 35]: سرباً، {حَيْثُ أَصَابَ} [ص: 36]: أراد.
* وبلغة تميم:
{أُمَّةٍ} [يوسف: 45]: نسيان.
{بَغْيًا} [البقرة: 213]: حسداً.
* وبلغة أنمار:
{طَائِرَهُ} [الإسراء: 13]: عمله، "أغطش" [النازعات: 29]: أظلم.
* وبلغة الأشعريين:
{لَأَحْتَنِكَنَّ} [الإسراء: 62]: لأستأصلن، {تَارَةً} [طه: 55]: مرة.
{اشْمَأَزَّتْ} [الزمر: 45]: مالت ونفرت.
* وبلغة الأول:
{لِينَةٍ} [الحشر: 5]: النحل.
* وبلغة الخزرج:
{يَنْفَضُّوا} [المنافقون: 7]: يذهبوا.
* وبلغة مدين:
{فَافْرُقْ} [المائدة: 25]: فاقض.
انتهى ما ذكره أبو القاسم ملخصاً.
وقال أبو بكر الواسطي -في كتابه «الإرشاد في القراءات العشر» -: «في القرآن من اللغات خمسون لغة: لغة قريش، وهذيل، وكنانة، وخثعم، والخزرج، وأشعر، ونمير، وقيس عيلان، وجرهم، واليمن، وأزد شنوءة،
وكندة، وتميم، وحمير، ومدين، ولخم، وسعد العشيرة، وحضرموت، وسدوس، والعمالقة، وأنمار، وغسان، ومذحج، وخزاعة، وغطفان، وسبأ، وعمان، وبنو حنيفة، وثعلبة، وطيء، وعامر بن صعصعة، وأوس، ومزينة، وثقيف، وجذام، وبلي، وعذرة،
وهوازن، والنمر، واليمامة.
ومن غير العربية: الفرس، والروم، والنبط، والحبشة، والبربر، والسريانية، والعبرانية، والقبط».
ثم ذكر في أمثلة ذلك غالب ما تقدم عن أبي القاسم، وزاد:
{الرِجْزً} [البقرة: 59]: العذاب؛ بلغة بلى.
{طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} [الأعراب: 201]: نخسه؛ بلغة ثقيف، {بِالْأَحْقَافِ} [الأحقاف: 21]: الرمال؛ بلغة ثعلبة.
وقال ابن الجوزي -في «فنون الأفنان» -:
في القرآن بلغة همدان:
{وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 12]: الرزق.
«والعيناء» [الصافات: 48]: البيضاء، و"العبقري" [الرحمن: 76]: الطنافس.
وبلغة نصر بن معاوية:
الختار: الغدار
وبلغة عامر بن صعصعة:
الحفدة: الخدم.
وبلغة ثقيف:
العول: الميل.
وبلغة عك:
{الصُّورِ} [الأنعام: 73]: القرن.
وقال ابن عبد البر في «التمهيد» :
قول من قال: نزل القرآن بلغة قريش، معناه عندي: الأغلب؛ لأن غير
لغة قريش موجود في [جميع] القراءات، من تحقيق [الهمزة]، ونحوها، وقريش لا تهمز.
وقال الشيخ جمال الدين بن مالك: أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلاً، فإنه نزله بلغة التميميين كالإدغام في قوله تعالى:{يُشَاقِّ اللَّهَ} [الحشر: 4]، وفي قوله تعالى:{مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} [المائدة: 54]، فإن إدغام المجزوم لغة تميم؛ ولهذا قل، والفك لغة الحجاز؛ ولهذا كثر، نحو:{وَلْيُمْلِلِ} [البقرة: 282]، {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]، {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه: 31]، {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي} [طه: 81].
قال: وقد أجمع القراء على نصب {إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} [النساء: 157]؛ لأن لغة الحجازيين التزام النص في المنقطع، كما أجمعوا على نصب {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: 31]؛ لأن لغتهم إعمال «ما» .
وزعم الزمخشري في قوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65]، إنه استثناء منقطع، جاء على لغة بني تميم.