المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجوب الاطمئنان بين السجدتين - أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣

[ناصر الدين الألباني]

الفصل: ‌وجوب الاطمئنان بين السجدتين

..............................................................................

‌وجوبُ الاطمئنان بين السجدتين

{و " كان صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه " (1) } ، وأمر

بذلك (المسيء صلاته)، وقال له:

" لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك "(2) .

و" كان يطيلها حتى تكون قريباً من سجدته "(3) ، وأحياناً " يمكث حتى

يقول القائل: قد نسي ".

_________

(1)

{ [أخرجه] أبو داود، والبيهقي. بسندٍ صحيح} .

(2)

تقدم ذلك في حديثه المشهور به من رواية أبي هريرة، وحديث رفاعة بن

رافع. وقوله:

" لا تتم

" إلى آخره.

هو من حديثه، أخرجه أصحاب السنن، وغيرهم بإسناد صحيح - كما سبق في

(الاستقبال) -.

(3)

هو من حديث البراء بن عازب. والذي بعده من حديث أنس بن مالك.

وقد مضيا في (الاعتدال من الركوع)(698 و 699) . قال ابن القيم (1/85) :

" وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة. ولهذا قال

ثابت:

وكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه؛ يمكث بين السجدتين حتى نقول: قد

نسي.

وأما من حكَّم السنة، ولم يلتفت إلى ما خالفها؛ فإنه لا يعبأ بما خالف هذا

الهدي ".

ص: 808