المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الباب الخامس: نظرته إلى دور العقيدة في بناء الفرد من - الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة

[آمنة محمد نصير]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأول: حيَاتهُ وَمؤلفَاتهُ وَعصرُه وبيئتهُ

- ‌الفصل الأول: حياته ومؤلفاته

- ‌الفَصْل الثَاني: عصره وبيئته

- ‌الباب الثاني: المعالم الرئيسية لفكره ومنهجه

- ‌الفصل الأول: موقفه بين الاجتهاد والتقليد

- ‌الفصل الثاني: اهتمامه بالربط بين العلم والعمل

- ‌البَابُ الثَّالِث: مَوقفهُ مِنَ الغَيبيَّات

- ‌الفصل الأول: الذات والصفات

- ‌الفصل الثاني: النبوات

- ‌الفصل الثالث: البعث والجزاء

- ‌الباب الرابع: التصوف وصلته بالعقيدة

- ‌الفصل الأول: موقفه من التصوف

- ‌الفصل الثاني: التفرقة بين جوهر التصوف وأشكاله

- ‌الفصل الثالث: موقفه من التوسل

- ‌الباب الخامس: نظرته إلى دور العقيدة في بناء الفرد من خلال الجماعة

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول: مفهوم الجماعة المسلمة وكيف تتكون، ومدى ارتباط الإيمان بالتزام الجماعة

- ‌الفصل الثاني: التكفير وما يخرج عن الإسلام

- ‌الفصل الثالث: الجهاد في سبيل الله كركن من أركان العقيدة

- ‌الباب السادس: آثاره في الفكر والسياسة

- ‌مدخل

- ‌الفصل الأول: أثره في الفكر الإسلامي

- ‌الفصل الثاني: أثرة في السياسة

- ‌خاتمة

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌ ‌الباب الخامس: نظرته إلى دور العقيدة في بناء الفرد من

‌الباب الخامس: نظرته إلى دور العقيدة في بناء الفرد من خلال الجماعة

‌مدخل

البَابُ الخامِس: نظَرته إلىَ دَور العَقيدة في بنَاء الفَرد مِن خِلال الجمَاعَة

الفصل الأول: مفهوم الجماعة المسلمة وكيف تتكون ومدى ارتباط الإيمان بالتزام الجماعة

الفصل الثاني: التكفير وما يخرج عن الإسلام.

الفصل الثالث: الجهاد في سبيل الله كركن من أركان العقيدة.

ص: 187

الباب الخامس: نظرته إلى دور العقيدة في بناء الفرد من خلال الجماعة

تبين لنا من دراسة الفصل الثاني من الباب الثاني في هذا البحث كيف اهتم ابن عبد الوهاب بالربط بين العلم واعمل وأحيا قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبارها قاعدة أساسية لتحقيق ذلك وألمحنا إلى أن هذا المنهج يحدد نظرة الشيخ إلى دور العقدية في بناء الفرد من خلال الجماعة. فلئن عد الباحثون العلامة ابن خلدون رائدا لعلم الاجتماع باعتبار ما أورده من

تقريرات في أصول هذا العلم أشار إليها في مقدمته بقوله:" إن الاجتماع الإنساني ضرورة"(1) فالحق أن ما أورده ابن خلدون وغيره من مفكري الإسلام ممن سبقوه أو لحقوه إنما يصدر في هذا الخصوص عن هدى القرآن الكريم الذي لفت النظر إلى ضرورة الاجتماع الإنساني في أكثر من آية كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} إلى ورود الخطاب في عديد الآيات بصيغة الجمع {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ} {يَا بَنِي آدَمَ} مما يؤكد حقيقة أن الاجتماع ضرورة إنسانية. وحسبنا أن نتأمل كون الإسلام عقيدة وشريعة بما ينطوي عليه ذلك من قواعد لتنظيم الحياة وضبط علائق الأفراد والجماعات لندرك مدى وضوح هذه الحقيقة في المنهج الإسلامي عقيدة وشريعة بما ينطوي عليه ذلك من قواعد لتنظيم الحياة وضبط علائق الأفراد والجماعات لندرك مدى وضوح هذه الحقيقة في المنهج الإسلامي، إذ لا مكان للشريعة إلا منفي مجتمع إنساني، فلئن وجدت العقيدة مستقرها في قلب الفرد ووجدانه فلا مستقر للشريعة إلا في المجتمع وتنظيم بنيانه.

لذلك عنى الباحثون من مفكري الإسلام ببيان أسس علاقة الفرد بالجماعة، وكان لمحمد بن عبد الوهاب نظرت في هذا المجال مما سنعرض له في هذا الباب.

(1) ابن خلدون ـ المقدمة ص:4

ص: 189