الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بشير السهسواني
هو مؤلف "صيانة الإنسان 1 عن وسوسة دحلان" -قال عن الشيخ محمد:
إنه من المعلوم عند كل عاقل خبر الناس، وعرف أحوالهم وسمع شيئاً من أخبارهم وتواريخهم، أن أهل نجد وغيرهم، ممن تبع دعوة الشيخ واستجاب لها من سكان الجزيرة العرب، كانوا غاية من الجهالة والضلالة والفقر والعالة، لا يستريب في ذلك عاقل، ولا يجادل فيه عارف إلى أن قال:
فمحا الله بدعوته شعار الشرك ومشاهده، وهدم به بيوت الكفر والشرك ومعابده، وكبت الطواغيت والملحدين، وألزم من ظهر عليه من البوادي وسكان
1 إن هذا الكتاب قيم ومفيد جداً لمن يود تصحيح عقيدته، والاطلاع على افتراءات المفترين على الحركة الوهابية السلفية، والرد عليها، قال الشيخ رشيد رضا منشىء مجلة المنار الإسلامية في مقدمته لهذا الكتاب ما موجزه:
تصدى للطعن في الشيخ محمد بن عبد الوهاب والرد عليه أفراد من أهل الأمصار المختلفة، وكان أشهر هؤلاء الطاعنين، مفتي مكة سنة 1304 ألف رسالة في ذلك تدور جميع مسائلها على قطبين اثنين: قطب الكذب والافتراء على الشيخ، وقطب الجهل بتخطئته فيما هو مصيب فيه.
أنشئت أول مطبعة في مكة المكرمة في زمن هذا الرجل، فطبع رسالته وغيرها من مصنفاته فيها وكانت توزع بمساعدة أمراء مكة ورجال الدولة على حجاج الآفاق، فعمّ نشرها، وتناقل الناس مفترياته في كل قطر، وصدقها العوام وكثير من الخواص، كما اتّخذ المبتدعة والخرافيون رواياته ونقوله الواهية والمنكرة والموضوعة وتحريفاته للروايات الصحيحة، حججاً يعتمدون عليها في الرد على دعاة السنة المصلحين، وقد فنيت نسخ رسالته تلك، ولم يبق منها شيء بين الأيدي، ولكن الألسن والأقلام لا تزال تتناقل كل ما فيها من غير عزو إليها، ودأب البشر العناية بنقل ما يوافق أهواءهم، فكيف إذا وافقت هوى ملوكهم وحكامهم؟!
القرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والهدى، وكفّر من أنكر البعث، واستراب فيه من أهل الجهل والجفاء.
وأمر بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وترك المنكرات والمسكرات ونهى عن الابتداع في الدين، وأمر بمتابعة السلف الماضين في الأصول والفروع من مسائل الدين، حتى ظهر دين الله واستعلن واستبان بدعوته منهاج الشريعة والسنن، وقام قائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحدت الحدود الشرعية وعزرت التعازير الدينية، وانتصب علم الجهاد وقاتل لإعلاء كلمة الله أهل الشرك والفساد، حتى سارت دعوته، وثبت نصحه لله ولكتابه، ولرسوله ولعامّة المسلمين ولأئمتهم.
وجمع الله به القلوب بعد شتاتها، وتألفت بعد عداوتها، وصاروا –بنعمة الله- إخواناً.
فأعطاهم الله بذلك من النّصر والعزّ والظهور، ما لا يعرف مثله بسكان تلك الفيافي والصخور، وفتح عليهم الأحساء والقطيف، وقهروا سائر العرب من عمان إلى عقبة مصر، ومن اليمن إلى العراق والشام، دانت لهم عربها فأصبحت نجد تضرب إليها أكباد الإبل في طلب الدين والدنيا، وتفتخر بما نالها من العز والنصر والإقبال والسنا.
قلت في منظومتي اللآلي السنية بعد الثناء على الشيخ ابن تيمية، وعلى الشيخ ابن القيم رحمهما الله.
وعلى الشيخ الجليل المعتبر
…
ذلك الحبر الإمام المرتضى
من بشرع الله كان أظهرا
…
أيد الحق الذي قد غمرا
صاحب الدعوة في نجدهم
…
مظهر الحق الذي قد أنكرا
عمّ ذاك الشرك كلّ نجدهم
…
ضم الامصار الكبار والقرى