الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1-
الدفاع عن السنة ونشرها بين أهل العلم في الوقت الذي نرى تساهلاً كبيراً بهذا الأمر عند الكثير من أهل العلم.
ب- وتتعاون مع الهيئات الإسلامية القائمة على دعوة السلف في نشر الدعوة إلى الله ويمثل ذلك التعاون الكبير بين الجامعة الإسلامية وإدارة البحوث والدعوة والإرشاد والإفتاء التي يقوم عليها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والتي ترسل الدعاة إلى الله في أنحاء العالم الإسلامي، وتبني المدارس وتوزع الكتب الإسلامية، وكذلك هيئات الإشراف الديني، وما تقوم به هيئة كبار العلماء من دور كبير في الأمور الاجتهادية الشرعية، وكذلك الندوة العالمية للشباب الإسلاميّ التي تقو بجهود كبيرة في أوساط الشباب في العالم الإسلامي، بإشراف حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ، وغير ذلك من المجهودات. ونسأل الله لهذه الجهود أن تبقى، فهي تؤدي رسالة عظيمة، وكذلك لا تنسى دور التوحيد والمعاهد والكليات، وغير ذلك من نشاط العلماء.
علي عبد الحليم محمود
قال هذا الدكتور:
الحديث عن المجددين لأمر هذا الدين، والتعريف بهم وبما جددوا مما يشوق كل مسلم، ممن يفهمون الإسلام فهماً حقيقياً، فيعرفون أنه أكمل دين وأتم منهاج، وأنه أرضى الأديان لله سبحانه، وأنه النعمة الحقيقية التي ينعم الله بها على من يشاء من عباده، هذا الحديث يسر المسلمين الذين يوقنون أن دين الإسلام هو طلب البشرية كلها من كافة أدوائها، وأن التماس الهدى من غيره ضلال وضياع، هؤلاء يسرهم -ما في ذلك شك- بالحديث عن المجددين المصلحين من أعلام هذا الدين، ونأمل أن نسرهم بالحديث عن واحد من هؤلاء الأعلام
الذين وهبوا حياتهم للعمل من أجل الإسلام، ذلك هو الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب محيي السنة وقامع البدعة، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر المجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله داعية إسلامي مصلح مجدد في القرن الثاني عشر الهجري، ذلك القرن الذي كانت تسيطر فيه على المسلمين أسباب الضعف السياسي، وأنواع الضلال الفكري، وصنوف الانحراف عن جادة الحق جادة الإسلام، القرن الذي أوشك بعض المسلمين فيه أن يعودوا إلى عبادة الصالحين والأوثان.
استطاع الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله بتوفيق من الله أن يعرف دينه حق المعرفة وأن يدرك مقاصده وأهدافه، وأن يجند نفسه للعمل إلى الوصول لتلك المقاصد والأهداف. استطاع الشيخ الإمام أن يزيل عن قلوب كثير من المسلمين ما علق عليها من صدأ، وأن يقشع عن عيونهم ما ضللها من غيوم وسحب وذلك عندما أخذ على عاتقه أن يشرح للناس عقيدة الإسلام وأن ينقيها من الشوائب التي أدخلها عليها أهل الباطل والضلال والزيغ والهوى.
كما استطاع الشيخ الإمام –رحمه الله أن يكون رائداً في النداء على المسلمين عموماً بأن دين الإسلام عقيدة وشريعة، وأنه دين ودولة، وأنه منهج متكامل للحياة الإنسانية في كافة أزمنتها وأمكنتها. هذه الكلمات التي أطلقها الشيخ وجاهد في سبيلها هي نفس الشعارات التي أصبح يرددها المسلمون العاملون المخلصون لدينهم بعد الشيخ بسنوات في العالم العربي وفي غيره من البقاع الإسلامية. لقد عاش الشيخ حياته كلها يشرح عقيدة الإسلام ويجلي ما فيها من عظمة وتكامل ويدعوا الناس إلى اعتناقها وترك الترهات والأباطيل، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، مجاهداً في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.