الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة
ق
قوله تعالى (ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (ق) و (ن) وأشباه هذا، فإنه قسم أقسمه الله، وهو اسم من أسماء الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (ق) قال: اسم من أسماء القرآن.
أخرج الطبري بسنده القوي عن سعيد بن جبير (ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ) قال: الكريم.
قوله تعالى (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ)
انظر سورة الإسراء آية (94) .
قوله تعالى (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ)
انظر سورة الرعد آية (5) وسورة الصافات آية
(1
6) .
قوله تعالى (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (ما تنقص الأرض منهم) قال: من عظامهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم) يقول: ما تأكل الأرض منهم.
قوله تعالى (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (بل كذبوا بالحق لما جاءهم) أي: كذبوا بالقرآن (فهم في أمر مريج) يقول: فهم في أمر مختلط عليهم ملتبس، لا يعرفون حقه من باطله، يقال: قد مرج أمر الناس إذا اختلط وأهمل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(في أمر مريج) يقول: مختلف.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (أمر مريج) قال: ملتبس.
قوله تعالى (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (من فروج) قال: شق.
قوله تعالى (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ)
انظر سورة لقمان آية (10) لبيان رواسي أي: جبال.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(بهيج) يقول: حسن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (تبصرة) نعمة من الله بصرها العباد (وذكرى لكل عبد منيب) : أي مقبل بقلبه إلى الله.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (تبصرة) قال: بصيرة.
قوله تعالى (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وحب الحصيد) هذا البر والشعير.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (وحب الحصيد) قال: الحنطة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (باسقات) طوال.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (نضيد) قال: المنضد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (لها طلع نضيد) ينضد بعضه على بعض.
قوله تعالى (رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ)
قال ابن كثير: (رزقا للعباد) أي: للخلق (وأحيينا به بلدة ميتا) وهى الأرض التي كانت هامدة، فلما نزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج من أزاهير وغير ذلك، مما يحار الطرف في حسنها، وذلك بعد ما كانت لا نبات بها فأصبحت تهتز خضراء، فهذا مثال للبعث بعد الموت والهلاك، كذلك يحيى الله الموتى
…
وقال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
قوله تعالى (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (أصحاب الرس) قال: بئر.
قوله تعالى (وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) انظر سورة الدخان آية (37) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (فحق وعيد) قال: ما أهلكوا به تخويفا لهؤلاء.
قوله تعالى (أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(أفعيينا بالخلق الأول) يقول: لم يعينا الخلق الأول.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (أفعيينا بالخلق الأول) يقول: أفعيي علينا حين أنشأناكم خلقا جديدا، فتمتروا بالبعث.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(بل هم في لبس من خلق جديد) يقول: في شك من البعث.
قوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
قال ابن كثير: يخبر تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه، وعلمه محيط بجميع أموره، حتى إنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر.
وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل".
وانظر (صحيح البخاري - ك الأيمان، ب إذا حنث ناسيا في الأيمان) ، (وصحيح مسلم - الأيمان، ب تجاوز الله عن حديث النفس) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) يقول عرق العنق.
قوله تعالى (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (قعيد) قال: رصد.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (عن اليمين وعن الشمال قعيد) قال: عن اليمنِ الذي يكتب الحسنات، وعن الشمال الذي يكتب السيئات.
قوله تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا محمد بن بشر: ثنا محمد بن عَمْرو. حدثني أبي عن أبيه علقمة بن وقاص، قال: مرّ به رجل له شرف.
فقال له علقمة: إن لك رحما. وإن لك حقا. وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء. وتتكلم عندهم بما شاء الله أن تتكلم به. وإني سمعت بلال بن الحارث المزني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سُخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيَكتب الله عز وجل عليه بها سُخطه إلى يوم يلقاه".
قال علقمة: فانظر، ويحك! ماذا تقول، وماذا تكلم به. فرُبّ كلامٍ، قد منعني أن أتكلم به، ما سمعتُ من بلال بن الحارث.
(السنن - ك الفتن، ب كف اللسان عن الفتنة ح3969)، أخرجه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم من طريق محمد بن عَمرو به نحوه وقال الترمذي: حسن صحيح. قال ابن كثير: وله شاهد في الصحيح. (المسند 3/469 - السنن - الزهد، ب ما جاء في قلة الكلام) ، وانظر تفسير ابن كثير (7/377) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والمستدرك (1/44-45) ، وذكره الألباني في (السلسلة الصحيحة ح888) .
قوله تعالى (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
قال الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هانئ: ثنا محمد بن نعيم: ثنا قتيبة: ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن موسى بن سرجس قال سمعت القاسم بن محمد يحدث وتلا قول الله عز وجل (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ثم قال حدثتني عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (المستدرك 2/465 - ك التفسير) ، وصححه الذهبي، وله شاهد صحيح، انظر (فتح الباري 8/140 و11/362) .
قوله تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ)
انظر سورة الأنعام آية 73 وفيها حديث الصور.
قوله تعالى (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (سائق وشهيد) سائق يسوقها إلى أمر الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت.
قوله تعالى (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك) وذلك الكافر.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (فكشفنا عند غطاءك) قال: للكافر يوم القيامة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك) قال: عاين الآخرة.
قال ابن كثير: والمراد بقوله (لقد كنت في غفلة من هذا) يعني من هذا اليوم (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) أي: قوي، لأن كل واحد
يوم القيامة يكون مستبصرا، حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة، لكن لا ينفعهم ذلك. قال الله تعالى (اسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا) وقال تعالى (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون) .
قوله تعالى (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ)
قال مسلم: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال عثمان حدثنا) جرير عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود. قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما منكم من أحدٍ إلا وقد وُكل به قرينه من الجن". قالوا: وإياك؟ يا رسول الله! قال: "وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير".
(الصحيح 4/2167-2168 ح2814 - ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس
…
) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وقال قرينه هذا ما لديَّ عتيد) الملك.
قوله تعالى (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: معتد في منطقه وسيره وأمره.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (مريب) : أي شاك.
قوله تعالى (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ)
قال ابن كثير: (ربنا ما أطغيته) أي: يقول عن الإنسان قد وافى القيامة كافرا، يتبرأ منه شيطانه فيقول (ربنا ما أطغيته) أي: ما أضللته (ولكن كان في ضلال بعيد) أي: بل كان هو نفسه ضالا قابلا للباطل معاندا للحق. كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .