الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة
ص
قوله تعالى (ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ
(1)
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآَخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ)
قال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان وعبد بن حميد المعنى واحد، قالا: حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان عن الأعمش عن يحيى قال: عبد هو ابن عبّاد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: مرِض أبو طالب فجاءته قريش وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم وعند أبي طالب مَجلس رجل فقام أبو جهل كَيْ يمنعه، وشكوه إلى أبي طالب فقال: يا ابن أخي ما تُريد من قومك؟ قال: إني أُريد منهم كلمة واحدة تدين لهم بها العرب، وتُؤدي إليهم العجم الجزية، قال: كلمة واحدة؟ قال؟ كلمة واحدة، قال: يا عمّ يقولوا: لا إله إلا الله، فقالوا:(إلها واحداً ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق) قال: فنزل فيهم القرآن: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) إلى قوله: (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ) .
(السنن 5/365-366 3232 - ك التفسير، ب ومن سورة ص) . قال أبو عيسى: حديث حسن.
وأخرجه ابن حبان (الإحسان 15/79-80 ح6686) من طريق يحيى، عن سفيان به، قال محققه: إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين
…
وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/432) من طريق عبد الله الأسدي عن سفيان به. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قال: قال الحسن (ص) قال: حادث القرآن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (ص) قال: قسم أقسمه الله، وهو من أسماء الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ص) قال: هو اسم من أسماء القرآن أقسم الله به.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (والقرآن ذي الذكر) قال: ذي الشرف.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ذي الذكر) أي: ما ذكر فيه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (بل الذين كفروا في عزة وشقاق) قال: ها هنا وقع القسم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (في عزة وشقاق) : أي في حمية وفراق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (ولات حين مناص) يقول: ليس حين مغاث.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (ولات حين مناص) قال: ليس بحين فرار.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وعجبوا أن جاء منذر منهم) يعني محمد صلى الله عليه وسلم (فقال الكافرون هذا ساحر كذاب) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب) : أي إن هذا لشيء عجيب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة) يقول: النصرانية.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (في الملة الآخرة) قال: ملة قريش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة) أي: في ديننا هذا ولا في زمننا قط.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (إن هذا إلا اختلاق) يقول: تخريص.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (إن هذا إلا اختلاق) قال: كذب.
قوله تعالى (أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ)
قال ابن كثير: وقولهم (أأنزل عليه الذكر من بيننا)، يعني: أنهم يستبعدون تخصيصه بإنزال القرآن عليه من بينهم كلهم، كما قالوا في الآية الأخرى (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) ؟ قال الله تعالى (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات) .
وانظر سورة الزخرف آية (31- 32) .
قوله تعالى (أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ)
قال ابن كثير: وهذه الآية شبيهة بقوله (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) . وقوله: (قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراً) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (فليرتقوا في الأسباب) قال: طرق السماء وأبوابها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (فليرتقوا في الأسباب) يقول: في السماء.
قوله تعالى (جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ) قال: قريش من الأحزاب، قال: القرون الماضية.
قال ابن كثير: أي: هؤلاء الجند المكذبون الذين هم في عزة وشقاق سيهزمون ويغلبون ويُكبتون، كما كبت الذين من قبلهم من الأحزاب المكذبين. وهذه كقوله:(أم يقولون نحن جميع منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر) ، وكان ذلك يوم بدر، (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) .
قوله تعالى (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (وفرعون ذو الأوتاد) قال: كان له أوتاد وأرسان، وملاعب يلعب له عليها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وأصحاب الأيكة) قال: كانوا أصحاب شجر، قال: وكان عامة شجرهم الدوم.
وانظر سورة الحجر آية (78) وسورة الشعراء آية (176) .
قوله تعالى (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ) قال: هؤلاء كلهم قد كذبوا الرسل، فحق عليهم العذاب.
قوله تعالى (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً) يعني: أمة محمد (ما لها من فواق) .
وأمة محمد هنا أي: قوم محمد صلى الله عليه وسلم من قريش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (ما لها من فواق) يقول: من ترداد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (ما لها من فواق) يقول: ليس لهم بعدها إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا.
قوله تعالى (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا) يقول: العذاب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ) أي: نصيبنا حظنا من العذاب قبل يوم القيامة، قال: قد قال ذلك أبو جهل اللهم إن كان ما يقول محمد حقا (فأمطر علينا حجارة من السماء) الآية.
قوله تعالى (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (ذا الأيد) قال: ذا القوة في طاعة الله.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (إنه أواب) قال: رجاع عن الذنوب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (إنه أواب) : أي كان مطيعا لله كثير الصلاة.
قوله تعالى (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق) يسبحن مع داود إذا سبح بالعشي والإشراق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (والطير محشورة) : مسخرة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله (والطير محشورة كل له أواب) يقول: مسبح لله.
قوله تعالى (وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، قوله (وآتيناه الحكمة) قال: النبوة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، في قوله (وفصل الخطاب) قال: علم القضاء.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وفصل الخطاب) البينة على الطالب، واليمين على المطلوب، هذا فصل الخطاب.
تقوله تعالى (إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ولا تشطط) أي: لا تمل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (ولا تشطط) يقول: لا تحف.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (واهدنا إلى سواء الصراط) إلى عدله وخيره.
وقوله تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وعزني في الخطاب) أي: ظلمني وقهرني.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وظن داود) : علم داود.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (وظن داود أنما فتناه) قال: ظن أنما ابتلي بذاك.
قال البخاري: حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا: حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ص ليس من عزائم السجود، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.
(صحيح البخاري 2/643 ح1069 - ك سجود القرآن، ب سجدة ص) .
قال البخاري: حدثني محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي عن العوام قال: سألت مجاهداً عن سجدة ص فقال: سألت ابن عباس من أين سجدت؟ فقال: أو ما تقرأ (ومن ذريته داود وسليمان أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) فكان داود ممن أمِر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به، فسجدها داود فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(صحيح البخاري 8/405 ح4807 - ك التفسير، سورة ص) .
قوله تعالى (فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فغفرنا له ذلك) الذنب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وحسن مآب) أي: حسن مصير.
قوله تعالى (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (إنا جعلناك خليفة) ملكه والأرض (فاحكم بين الناس بالحق) يعني: بالعدل الإنصاف (ولا تتبع الهوى) يقول: ولا تؤثر هواك في قضائك بينهم على الحق والعدل يه، فتجر عن الحق (فيضلك عن سبيل الله) يقول: فيميل بك اتباعك هواك في قضائك على العدل والعمل بالحق عن طريق الله الذي جعله لأهل الإيمان فيه، فتكون من الهالكين بضلالك عن سبيل الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله (بما نسوا يوم الحساب)، قال: نسوا: تركوا.
قوله تعالى (أُولُو الْأَلْبَابِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (أولوا الألباب) قال: أولوا العقول من الناس.
قوله تعالى (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
قال ابن كثير: يقول تعالى مخبراً أنه وهب لداود سليمان، أي نبياً، كما قال:(وورث سليمان داود)، أي: في النبوة، وإلا فقد كان له بنون غيره.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (نعم العبد إنه أواب) قال: كان مطيعا لله كثير الصلاة.
قوله تعالى (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (الصافنات الجياد)، قال: صفوان الفرس: رفع إحدى يديه حتى يكون على طرف الحافر.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (الجياد) قال: السراع.
لقوله تعالى (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فقال إني أحببت حب الخير) أي: المال والخيل، أو الخير من المال.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (عن ذكر ربي) عن صلاة العصر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (حتى توارت بالحجاب) حتى دلكت براح. قال قتادة: فوالله ما نازعته بنو إسرائيل ولا كابروه، ولكن ولوه من ذلك ما ولاه الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (حتى توارت بالحجاب) حتى غابت.
قوله تعالى (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) يقول: جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها: حبالها.
قوله تعالى (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (وألقينا على كرسيه جسداً) قال: هو صخر الجني على كرسيه جسدا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ثم أناب) وأقبل، يعني سليمان.
قوله تعالى (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عفريتاً من الجن تفلّت البارحة ليقطع عليّ صلاتي، فأمكنني الله منه، فأخدته، فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلُّكم، فذكرت دعوة أخي سُليمان (رب هب
لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) فرددته خاسئًا".
عفريت: متمرد إنس أو جان، مثل زبنية جماعتها الزبانية.
(الصحيح 6/527 ح3423 - ك أحاديث الأنبياء، ب قوله تعالى (ووهبنا لداود سليمان
…
) ، و (صحيح مسلم 1/384 - ك المساجد ومواضع الصلاة، ب جواز لعن الشيطان
…
) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) يقول: ملكاً لا أسلبه كما سلبته.
قوله تعالى (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (تجرى بأمره رخاء) قال: طيبة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (رخاء) يقول: مطيعة له.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (حيث أصاب) يقول: حيث أراد.
قوله تعالى (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (والشياطين كل بناء وغواص) قال: يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل، وغواص يستخرجون الحلي من البحر (وآخرين مقرنين في الأصفاد) قال: مردة الشياطين في الأغلال.
قوله تعالى (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) قال: قال الحسن: الملك الذي أعطيناك فأعط ما شئت وامنع ما شئت.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (فامنن) قال: أعط أو أمسك بغير حساب.
قوله تعالى (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ) أي: مصير.