الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله تعالى (قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ
(28)
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله:(لا تختصموا لدي) قال: إنهم اعتذروا بغير عذر، فأبطل الله حجتهم، ورد عليهم قولهم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (ما يبدل القول لدي) قد قضيت ما أنا قاض.
قال البخاري: حدثنا عبد الله أبي الأسود: حدثنا حَرَمي بن عمارة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يلْقَى في النار وتقول هل من مزيد، حتى يضع قدمه فتقول: قَط قَطْ
…
".
(صحيح البخاري 8/460 - ك التفسير - سورة ق ح4848) ، (وصحيح مسلم 4/2187 - ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (وتقول هل من مزيد) قال: وعدها الله ليملأنها، فقال: هلا وفيتك؟ قالت: وهل من مسلك.
قوله تعالى (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وأزلفت الجنة للمتقين) يقول: وأدنيت (غير بعيد) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (حفيظ) قال: حفيظ لما استودعه الله من حقه ونعمته.
قوله تعالى (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ادخلوها بسلام) قال: سلموا من عذاب الله، وسلم عليهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ذلك يوم الخلود) خلدوا والله، فلا يموتون، وأقاموا فلا يظعنون، ونعموا فلا ييأسون.
قوله تعالى (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وكم أهلكنا قبلهم من قرن)
…
حتى بلغ (هل من محيص) قد حاص الفجرة فوجدوا أمر الله متبعا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (فنقبوا في البلاد) : أثروا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (فنقبوا في البلاد) قال: يقول: عملوا في البلاد ذاك النقب.
قوله تعالى إن (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) أي: من هذه الأمة، يعني بذلك القلب: القلب الحي.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (أو ألقى السمع) قال: وهو لا يحدث نفسه، شاهد القلب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أو ألقى السمع وهو شهيد) يعني بذلك أهل الكتاب، وهو شهيد على ما يقرأ في كتاب الله من بعث محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)
انظر سورة فصلت آية (9-12) لبيان الأيام الستة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(وما مسنا من لغوب) يقول: من إزحاف.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (وما مسنا من لغوب) قال: نصب.
قوله تعالى (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)
انظر حديث البخاري المتقدم تحت الآية رقم (130) من سورة طه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس) لصلاة الفجر، وقبل غروبها: العصر.
قوله تعالى (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)
قال البخاري: حدثنا آدم: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قال ابن عباس: أمره أن يسبح في أدبار الصوات كلها، يعني قوله:(وأدبار السجود) .
(صحيح البخاري 8/462-463 - ك التفسير - سورة ق، ب (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس
…
) ح4852) .
قال ابن ماجة: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي: ثنا سفيان بن عيينة، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم. وربما قال سفيان قلت: يا رسول الله، ذهب أهل الأموال والدُّثور بالأجر. يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق. قال لي:"ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفُتّم من بعدكم. تحمدون الله في دبر كل صلاة، وتسبحونه وتكبرونه ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين، وأربعا وثلاثين".
قال سفيان: لا أدري أيتهن أربع.
(السنن 1/299 - ك إقامة الصلاة والسنة فيها - ب ما يقال بعد التسليم ح927) . هذا الحديث تفرد به ابن ماجة عن أصحاب الكتب والسنة ولم يذكره البوصيري في الزوائد، وقد أخرجه أحمد وابن خزيمة والضياء، وقال الألباني: إسناده صحيح (المسند 5/ 158، السلسلة الصحيحة 1125) .
أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضاً عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قال:(أدبار السجود) : الركعتان بعد المغرب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (وأدبار السجود) قال: كان مجاهد يقول: ركعتان بعد المغرب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في: (فسبحه وأدبار السجود) قال: هو التسبيح بعد الصلاة.
قوله تعالى (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ)
انظر سورة الأنعام آية (73) وفيها حديث الصور أنه قرن.
قوله تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّار)
قال ابن كثير: وتنشق الأرض عنهم فيقومون إلى موقف الحساب سراعا مبادرين إلى أمر الله عز وجل (مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر) وقال الله تعالى (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا) وفي صحيح مسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول من تنشق عنه الأرض". وقوله (ذلك حشر علينا يسير) أي: تلك عادة سهلة علينا يسيرة لدينا كما قال تعالى (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) وقال تعالى (وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير) وقوله (نحن أعلم بما يقولون) أي: نحن علمنا محيط بما يقول لك المشركون من التكذيب فلا يهيدنك كقوله (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (وما أنا عليهم بجبار) قال: لا تتجبر عليهم.
قوله تعالى (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)
قال ابن كثير: أي: بلغ أنت رسالة ربك فإنما يتذكر من يخاف الله ووعيده ويرجو وعده، كقوله (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) وقوله (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) .