الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله تعالى (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون)
قال ابن كثير: أي: فستعلم يا محمد وسيعلم مخلفوك ومكذبوك من المفتون الضال منك ومنهم، وهذه كقوله تعالى (سيعلمون غدا من الكذاب الأشر) وكقوله (وإنا أو أياكم لعلى هدى أوفي ضلال مبين) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (بأيكم المفتون) قال: الشيطان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) يقول: بأيكم أولى بالشيطان.
قوله تعالى (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (لو تدهن فيدهنون) يقول: لو ترخص لهم فيرخصون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (ودوا لو تدهن فيدهنون) قال: لو تركن إلى آلهتهم، وتترك ما أنت عليه من الحق فيمالئونك.
قوله تعالى (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (حلاف مهين) قال: ضعيف.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ولا تطع كل حلاف مهين) وهو المكثار في الشر.
قوله تعالى (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) قال البخاري: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام قال: كنا مع حذيفة فقيل له: إن رجلا يرفع الحديث إلى عثمان. فقال حذيفة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخلُ الجنة قتات".
(الصحيح 10/487- ك الأدب، ب ما يكره من النميمة ح 60
5
6) .
وانظر حديث ابن عباس عند قوله تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضا) الحجرات الآية (12) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (هماز) يأكل لحوم المسلمين (مشاء بنميم) ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله (معتد) في عمله (أثيم) بربه.
قال البخاري: حدثنا محمود، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما (عتل بعد ذلك زنيم) قال:"رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة".
الزنمة: شيء يقطع من أذان الشاة ويترك معلقا بها، النهاية لابن الأثير 2/316.
(الصحيح 8/530- ك التفسير- سورة القلم- (الآية) ح 4917) .
وقال البخاري: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبرّه. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر".
(الصحيح 8/530- ك التفسير- سورة القلم- (الآية) ح 4918) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (عتل) قال: هو الفاحش اللئيم الضريبة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (عتل) قال: شديد الأشر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (زنيم) قال: ظلوم.
قوله تعالى (أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين سنسمه على الخرطوم)
قال ابن كثير: يقول تعالى: هذا مقابلة ما أنعم الله عليه من المال والبنين، كفر بآيات الله وأعرض عنها وزعم أنها كذب مأخوذ من أساطير الأولين، كقوله (ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا أنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن
هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر) قال الله تعالى (سأصليه سقر) وقال تعالى ها هنا (سنسمه على الخرطوم) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (سنسمه على الخرطوم) شين لا يفارقه آخر ما عليه.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة (سنسمه على الخرطوم) قال: سنسم على أنفه.
قوله تعالى (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله (ليصرمنها مصبحين) قال: كانت الجنة لشيخ، وكان يتصدق، وكان بنوه ينهونه عن الصدقة، وكان يمسك قوت سنته، وينفق ويتصدق بالفضل فلما مات أبوهم غدوا عليها فقالوا:(لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا وهم يتخافتون) يقول: يسرون (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
وانظر سورة البقرة آية (205) لبيان (الحرث) .
قوله تعالى (وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(وغدوا على حرد قادرين) قال: ذوي قدرة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (على حرد) قال: على أمر مجمع.
وعزاه الحافظ ابن حجر إلى سعيد بن منصور بسند صحيح عن عكرمة (الفتح 8/661) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فلما رأوها قالوا إنا لضالون) أي أضللنا الطريق (بل نحن محرومون) بل جوزينا فحرمنا.