المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌صلاة الاستسقاء - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ١٤

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌المسافر ينزل مصرًا كم يقصر

- ‌المسافر يصلي إماما بالمقيمين

- ‌المسافر يصلي خلف مقيم

- ‌النافلة في السفر

- ‌قصر الصلاة في السفينة

- ‌من أحب أن يتطوع عند خروجه للسفر

- ‌من أحب أن يتطوع إذا رجع

- ‌جامع كتاب السفر

- ‌كتاب صلوات النوازل

- ‌صلاة الكسوف

- ‌الصلاة في الزلزلة والآيات

- ‌جامع صلاة الآيات

- ‌الصلاة عند القتل

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌جامع الاستسقاء

- ‌كتاب الزكاة والصدقات

- ‌فضل الصدقة وما يُحمد من الإيثار

- ‌ذم المسألة وفضل الاستغناء عن الناس

- ‌ما ذكر في حد الغنى ومن تحل له الصدقة

- ‌باب كراهة الادخار وما يخاف من حسابه

- ‌ما روي عن أبي ذر في الكنز

- ‌ما جاء في بيان معنى الكنز

- ‌حكم الصدقات وحال من منعها

- ‌الصدقات تدفع إلى السلطان والساعين

- ‌ما ذكر في غلول الصدقة والأمر في العاملين عليها

- ‌جماع من يستحق الصدقة

- ‌الصدقة على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أنصبة الزكاة

- ‌جماع صدقة الثمار والزرع وذِكر ما أمر به وما عفي عنه

- ‌جامع زكاة الغنم

- ‌الأمر في صدقة الإبل

- ‌ما جاء في زكاة البقر

- ‌ما جاء في زكاة الغلام والفرس

- ‌باب منه

- ‌ما ذكر في العسل

- ‌جماع زكاة العين من الذهب والفضة وما يستفاد من المال

الفصل: ‌ ‌صلاة الاستسقاء

‌صلاة الاستسقاء

ص: 159

• أبو داود [1167] حدثنا النفيلي وعثمان بن أبي شيبة نحوه قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال أخبرني أبي قال: أرسلني الوليد بن عتبة - قال عثمان: ابن عقبة - وكان أمير المدينة إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلا متواضعا متضرعا حتى أتى المصلى زاد عثمان فرقي على المنبر ثم اتفقا ولم يخطب خطبكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير ثم صلى ركعتين كما يصلى في العيد. قال أبو داود والإخبار للنفيلي والصواب ابن عتبة. اهـ صححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

ص: 160

• مسلم [4795] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق أن عبد الله بن يزيد خرج يستسقي بالناس فصلى ركعتين ثم استسقى قال فلقيت يومئذ زيد بن أرقم وقال ليس بيني وبينه غير رجل أو بيني وبينه رجل قال فقلت له كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسع عشرة فقلت كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة غزوة قال فقلت فما أول غزوة غزاها قال ذات العسير أو العشير. اهـ ورواه البخاري نحوه.

ص: 161

• عبد الرزاق [4901] عن ابن جريج قال سأل سليمان بن موسى عطاء أفي الاستسقاء صلاة فلم يفرق له عمن مضى شيئا قال سليمان فذكر لنا أن عمر بن الخطاب خرج بالناس إلى المصلى ودعا واستغفر ثم نزل فانقلب ولم يصل. عبد الرزاق [4902] عن ابن عيينة عن مطرف عن الشعبي قال خرج عمر بن الخطاب يستسقي بالناس فما زاد على الاستغفار حتى رجع فقالوا: يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، قال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي تستنزل بها المطر (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين)(استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم). ابن أبي شيبة [8429] حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي أن عمر بن الخطاب خرج يستسقي فصعد المنبر فقال (استغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)(استغفروا ربكم أنه كان غفارا) ثم نزل فقالوا يا أمير المؤمنين لو استسقيت فقال: لقد طلبته بمجاديح السماء التي يستنزل بها القطر. ورواه ابن أبي الدنيا في المطر [83] حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا سفيان عن مطرف بن طريف عن الشعبي قال خرج عمر يستسقي بالناس فما زاد على الاستغفار حتى رجع، قالوا: يا أمير المؤمنين ما نراك استسقيت؟ قال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر، ثم قال (استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا) ثم قرأ (ثم توبوا إليه).

البيهقي [6215] أخبرنا أبو القاسم مجالد بن عبد الله بن مجالد البجلي بالكوفة ثنا أبو الحسين مسلم بن محمد بن أحمد بن مسلم التميمي ثنا الحضرمي ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أنبأ عبثر عن مطرف عن الشعبي قال: أصاب الناس قحط في عهد عمر فصعد عمر المنبر فاستسقى فلم يزد على الاستغفار حتى نزل فقالوا له ما سمعناك يا أمير المؤمنين استسقيت فقال لقد طلبت الغيث بمفاتيح السماء التي بها يستنزل المطر ثم قرأ هذه الآية (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا) وقوله (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) فاستغفروا ربكم ثم توبوا إليه كذا وجدته في كتابي بمفاتيح السماء ورواه غيره عن مطرف فقال بمجاديح السماء. أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروي ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان وهشيم عن مطرف عن الشعبي قال: خرج عمر بن الخطاب يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع فقيل له ما رأيناك استسقيت فقال لقد طلبت المطر بمجاديح السماء الذي يستنزل به المطر ثم قرأ (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا) و (يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا). اهـ مرسل صحيح.

ورواه ابن أبي شيبة [8428] حدثنا وكيع عن عيسى بن حفص بن عاصم عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب نستسقي فما زاد على الاستغفار. اهـ إسناد جيد، وقال ابن المنذر [2217] حدثنا إبراهيم بن الحسين قال ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا سليمان عن عيسى بن جعفر عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي عن أبيه أخبره أنه خرج مع عمر بن الخطاب يستسقي فلم يزل عمر يقول من حين خرج من منزله: اللهم اغفر لنا إنك كنت غفارا، يجهر بذلك ويرفع صوته حتى انتهى إلى المصلى. اهـ عيسى إن كان قاضي الري فصدوق له أفراد.

وقال البيهقي [6215] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو خليفة ثنا العباس بن الفرج أبو الفضل الرياشي ثنا الأصمعي عن أبيه عن أبي وجزة السعدي عن أبيه قال: خرج عمر يستسقي فجعل لا يزيد على الاستغفار فقلت ألا يتكلم لما خرج له ولا أعلم أن الاستسقاء هو الاستغفار فمطرنا. اهـ قريب والد الأصمعي قال الأزدي: منكر الحديث.

ص: 162

• عبد الرزاق [4912] عن ابن التيمي قال سمعت يحيى بن سعيد أحسبه ذكره عن عمرو بن شعيب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يستسقي يقول اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت. قال: وسمعته يقول: كان عمر بن الخطاب إذا اشتد المطر يقول: اللهم جنبها بيوت المدر اللهم على ظهور الآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر. اهـ مرسل.

ص: 163

• البخاري [964] حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني أبي عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب. فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون. اهـ

ص: 164

• عبد الرزاق [4914] عن معمر عن إسماعيل أبي المقدام عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: أصاب الناس سنة وكان رجل في بادية فخرج فصلى بأصحابه ركعتين واستسقى ثم نام فرأى في المنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه وقال أقرئ عمر السلام وأخبره أن الله قد استجاب لكم وكان عمر قد خرج فاستسقى أيضا وأمره فليوف العهد وليشد العقد قال فانطلق الرجل حتى أتى عمر فقال استأذنوا لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسمعه عمر فقال من هذا المفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل لا تعجل علي يا أمير المؤمنين فأخبره الخبر فبكى عمر. اهـ إسماعيل بن شروس فيه نظر، والحديث رواه ابن سعد [4988] قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا حميد عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري: إن العرب هلكت فابعث إلي بطعام فبعث إليه بطعام وكتب إليه: إني قد بعثت إليك بكذا وكذا من الطعام، فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تكتب إلى أهل الأمصار، فيجتمعون في يوم فيخرجون فيه فيستسقون فكتب عمر إلى أهل الأمصار فخرج أبو موسى فاستسقى ولم يصل. اهـ هذا مرسل، وحميد يدلس.

وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة [1818] حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن خازم أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك، فأتاه النبي عليه السلام في المنام فقال له: ائت عمر فأقرئه السلام وقل له: إنكم مسنتون فعليك بالكيس الكيس، قال: فبكى عمر بن الخطاب وقال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه. اهـ رجاله ثقات، وفيه نظر.

ص: 165

• عبد الرزاق [4895] عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان علي يكبر في الفطر والأضحى والاستسقاء سبعا في الاولى وخمسا في الاخرى ويصلي قبل الخطبة ويجهر بالقراءة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفعلون ذلك. عبد الرزاق [4904] عن إبراهيم بن محمد عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي أنه قال في الاستسقاء إذا خرجتم فاحمدوا الله واثنوا عليه بما هو أهله وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفروا فإن الاستسقاء الاستغفار قال وقال علي إن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه وهو قائم حين أراد أن يدعو. اهـ إبراهيم الأسلمي متروك.

ص: 166

• عبد الرزاق [4900] عن رباح بن عبيد الله بن عمر قال أخبرني يعقوب بن إبراهيم بن حنين عن نافع عن ابن عمر قال كان يقرأ في ركعتي الاستسقاء والشمس وضحاها والليل إذا يغشى. اهـ رباح منكر الحديث.

ص: 167

• عبد الرزاق [4905] عن الثوري عن الاعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود أن رجلا بينا هو يسقي زرعا إذ رأى عنانة [برهنا] فيها صوت أن اسق أرض فلان فاتبع الصوت حتى انتهى إلى الأرض التي سميت فسأل صاحبها ما عملك فيها فقال إني أعيد فيها ثلثا وأتصدق بثلث واحتبس لأهلي ثلثا. اهـ سند صحيح ورواه مسلم عن أبي هريرة.

ص: 168

• عبد الرزاق [4906] عن الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن النخعي عن مسروق أن ابن مسعود كان يبعثه إلى أرضه فيأمره أن يفعل فيها كذلك. اهـ لا باس به.

ص: 169

• ابن أبي شيبة [8423] حدثنا وكيع قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن حارثة بن مضرب العبدي قال: خرجنا مع أبي موسى نستسقي فصلى بنا ركعتين بغير أذان ولا إقامة. اهـ سند جيد.

ص: 170

• ابن سعد [6489] أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال حدثنا ثابت البناني قال: شكا قيم لأنس بن مالك في أرضه العطش قال: فصلى أنس فدعا فثارت سحابة حتى غشيت أرضه حتى ملأت صهريجه، فأرسل غلامه فقال: انظر أين بلغت هذه؟ فنظر، فإذا هي لم تعد أرضه. وقال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا أبي عن ثمامة بن عبد الله قال: جاء أنسا أكار بستانه في الصيف فشكا إليه العطش، فدعا فتوضأ وصلى ثم قال: هل ترى شيئا؟ قال: ما أرى شيئا قال: فدخل فصلى ثم قال في الثالثة أو في الرابعة: انظر، فقال: أرى مثل جناح الطير من السحاب قال: فجعل يصلي ويدعو حتى دخل عليه القيم فقال: قد استوت السماء ومطرت فقال: اركب الفرس الذي بعث به بشر بن شغاف فانظر أين تبلغ المطر قال: فركبه فنظر فإذا المطر لم يجاوز قصور المسيرين ولا قصر الغضبان. اهـ صحيح.

ص: 171