المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما ذكر في غلول الصدقة والأمر في العاملين عليها - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ١٤

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌المسافر ينزل مصرًا كم يقصر

- ‌المسافر يصلي إماما بالمقيمين

- ‌المسافر يصلي خلف مقيم

- ‌النافلة في السفر

- ‌قصر الصلاة في السفينة

- ‌من أحب أن يتطوع عند خروجه للسفر

- ‌من أحب أن يتطوع إذا رجع

- ‌جامع كتاب السفر

- ‌كتاب صلوات النوازل

- ‌صلاة الكسوف

- ‌الصلاة في الزلزلة والآيات

- ‌جامع صلاة الآيات

- ‌الصلاة عند القتل

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌جامع الاستسقاء

- ‌كتاب الزكاة والصدقات

- ‌فضل الصدقة وما يُحمد من الإيثار

- ‌ذم المسألة وفضل الاستغناء عن الناس

- ‌ما ذكر في حد الغنى ومن تحل له الصدقة

- ‌باب كراهة الادخار وما يخاف من حسابه

- ‌ما روي عن أبي ذر في الكنز

- ‌ما جاء في بيان معنى الكنز

- ‌حكم الصدقات وحال من منعها

- ‌الصدقات تدفع إلى السلطان والساعين

- ‌ما ذكر في غلول الصدقة والأمر في العاملين عليها

- ‌جماع من يستحق الصدقة

- ‌الصدقة على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أنصبة الزكاة

- ‌جماع صدقة الثمار والزرع وذِكر ما أمر به وما عفي عنه

- ‌جامع زكاة الغنم

- ‌الأمر في صدقة الإبل

- ‌ما جاء في زكاة البقر

- ‌ما جاء في زكاة الغلام والفرس

- ‌باب منه

- ‌ما ذكر في العسل

- ‌جماع زكاة العين من الذهب والفضة وما يستفاد من المال

الفصل: ‌ما ذكر في غلول الصدقة والأمر في العاملين عليها

‌ما ذكر في غلول الصدقة والأمر في العاملين عليها

ص: 338

• الترمذي [645] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يزيد بن عياض عن عاصم بن عمر بن قتادة ح وحدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا أحمد بن خالد عن محمد بن إسحق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته. قال أبو عيسى حديث رافع بن خديج حديث حسن صحيح، ويزيد بن عياض ضعيف عند أهل الحديث وحديث محمد بن إسحق أصح. اهـ

ص: 339

• البخاري [7174] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري أنه سمع عروة أخبرنا أبو حميد الساعدي قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من بني أسد يقال له ابن الأتبية على صدقة فلما قدم قال هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر قال سفيان أيضا فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال العامل نبعثه، فيأتي يقول هذا لك وهذا لي. فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا. والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر. ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه: ألا هل بلغت، ثلاثا. اهـ

ص: 340

• قال ابن خزيمة في صحيحه [2272] حدثنا محمد بن عمر بن تمام المصري حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث حدثني هشام بن سعد عن ابن عباس بن عبد الله بن معبد عن عباس عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ساعيا فقال أبوه: لا تخرج حتى تحدث برسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا فلما أراد الخروج أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قيس لا تأت يوم القيامة على رقبتك بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها يعار ولا تكن كأبي رغال فقال سعد: وما أبو رغال؟ قال: مصدق بعثه صالح فوجد رجلا بالطائف في غنمه قريبة من المائة شصاص إلا شاة واحدة وابن صغير لا أم له فلبن تلك الشاة عيشه فقال صاحب الغنم: من أنت؟ فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحب قال: هذه غنمي فخذ أيها أحببت فنظر إلى الشاة اللبون فقال: هذه فقال الرجل: هذا الغلام كما ترى ليس له طعام ولا شراب غيرها فقال: إن كنت تحب اللبن فأنا أحبه فقال: خذ شاتين مكانها فأبى فلم يزل يزيده ويبذل حتى بذل له خمس شياه شصاص مكانها فأبى عليه فلما رأى ذلك عمد إلى قوسه فرماه فقتله فقال: ما ينبغي لأحد أن يأتي رسول الله بهذا الخبر أحد قبلي فأتى صاحب الغنم صالحا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال صالح اللهم العن أبا رغال إلعن أبا رغال. فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله أعف قيسا من السعاية. اهـ قال أبو بكر ابن خزيمة: رواه هذا الخبر ابن وهب عن هشام بن سعد مرسلا قال عن عاصم بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث قيس بن سعد وحدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب. اهـ

ص: 341

• ابن سعد [4615] أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان عن الأعمش عن شقيق قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اليمن، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، وهو عليها، وكان عمر عامئذ على الحج، فجاء معاذ إلى مكة ومعه رقيق ووصفاء على حدة فقال له عمر: يا أبا عبد الرحمن لمن هؤلاء الوصفاء؟ قال: هم لي، قال: من أين هم لك؟ قال: أهدوا لي، قال: أطعني وأرسل بهم إلى أبي بكر، فإن طيبهم لك فهم لك، قال: ما كنت لأطيعك في هذا، شيء أهدي لي أرسل بهم إلى أبي بكر قال: فبات ليلته ثم أصبح فقال: يا ابن الخطاب ما أراني إلا مطيعك إني رأيت الليلة في المنام كأني أجر أو أقاد أو كلمة تشبهها إلى النار وأنت آخذ بحجزتي فانطلق بهم إلى أبي بكر، فقال: أنت أحق بهم فقال أبو بكر: هم لك، فانطلق بهم إلى أهله فصفوا خلفه يصلون، فلما انصرف قال: لمن تصلون؟ قالوا: لله تبارك وتعالى، قال: فانطلقوا فأنتم له. ابن أبي شيبة [22393] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: قدم معاذ من اليمن برقيق في زمن أبي بكر، فقال له عمر: ادفعهم إلى أبي بكر، قال: ولم أدفع إليه رقيقي؟ قال: فانصرف إلى منزله ولم يدفعهم، فبات ليلته ثم أصبح من الغد، فدفعهم إلى أبي بكر، فقال له عمر: ما بدا لك؟ قال: رأيتني فيما يرى النائم كأني إلى نار أهوي إليها، فأخذت بحجزتي فمنعتني من دخولها، فظننت أنهم هؤلاء الرقيق، فقال أبو بكر: هم لك، فلما انصرف إلى منزله قام يصلي فرآهم يصلون خلفه فقال: لمن تصلون؟ فقالوا: لله، فقال: اذهبوا أنتم لله. اهـ هذا مرسل.

ورواه عبد الرزاق [6954] عن الثوري عن الأعمش عن شقيق عن مسروق فذكره. سند صحيح.

ص: 342

• الطبراني [352] حدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص المصري قال حدثنا أبي ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري قال حدثنا حرملة بن يحيى قالا حدثنا ابن وهب قال حدثني عمرو بن الحارث أن موسى بن جبير حدثه أن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري حدثه أن عبد الله بن أنيس حدثه أنه تذاكر هو وعمر بن الخطاب يوما الصدقة فقال عمر: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر غلول الصدقة: من غل منها بعيرا أو شاة أتي به يحمله يوم القيامة؟ قال عبد الله بن أنيس: بلى. اهـ على رسم ابن حبان.

ص: 343

• ابن أبي شيبة [10821] غندر عن شعبة عن الحكم عن الحسن بن مسلم المكي قال بعث عمر بن الخطاب رجلا من ثقيف على الصدقة فرآه بعد ذلك اليوم، فقال: ألا أراك ولك كأجر الغازي في سبيل الله. اهـ مرسل سنده صحيح.

ص: 344

• ابن سعد [6475] أخبرنا عفان بن مسلم يحيى بن عباد وعارم بن الفضل قالوا حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك قال: استعملني أبو بكر على الصدقة فقدمت وقد مات أبو بكر، فقال عمر: يا أنس أجئتنا بظهر؟ قال: قلت: نعم، قال: جئنا بالظهر، والمال لك، قال: قلت: هو أكثر من ذاك، قال: وإن كان هو لك، قال: فكان المال أربعة آلاف. قال عفان وعارم في حديثهما قال: فكنت أكثر أهل المدينة مالا. وقال يحيى بن عباد في حديثه: قال: أجئتنا بظهر؟ قال: قلت: البيعة ثم الخبر، فقال عمر: وفقت، قال: فبايعته. ثم قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا ابن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية، قال: فدخل عليه عمر، فقال له أبو بكر: إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين وهو فتى شاب، وقال: فقال له عمر: ابعثه فإن لبيب كاتب قال: فبعثه، فلما قبض أبو بكر قدم على عمر، فقال له عمر: هات هات يا أنس ما جئت به قال: قال: يا أمير المؤمنين البيعة أولا، قال: فقال: نعم، قال: فبسط يده قال: قال على السمع والطاعة، قال ابن عون: فما أدري قال: ما استطعت أو قال أنس ما استطعت، قال: فأخبرته ما جئت به، قال: فقال: أما ما كان من كذا وكذا فاقبضوه وما كان من المال فهو لك، قال: فأتيت على زيد بن ثابت وهو جالس على الباب فقال: ألق علي ما أعطاك أمير المؤمنين. قال: فألقيت عليه فحسب قال ابن عون: فلا أدري أقصر على بني النجار أو قال: أنت أكثر خزرجي فيها مالا. اهـ صحيح.

ص: 345

• مسلم [2455] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن ابن الساعدي المالكي أنه قال استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة فلما فرغت منها وأديتها إليه أمر لي بعمالة فقلت إنما عملت لله وأجري على الله. فقال خذ ما أعطيت فإني عملت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعملني فقلت مثل قولك فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدق. اهـ

ص: 346

• ابن أبي شيبة [10753] حدثنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سالم عن أسلم أن عمر بعثه بإبل من الصدقة إلى الحمى فلما أردت أن أصدر قال: اعرضها علي، فعرضتها عليه وقد جعلت جهازي على ناقة منها فقال: لا أم لك، عمدت إلى ناقة تحيي أهل بيت من المسلمين تحمل عليها جهازك؟ أفلا ابن لبون بوالا أو ناقة شصوصا. اهـ صحيح.

ص: 347

• ابن أبي شيبة [23654] حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن عمر حمى الربذة لنعم الصدقة. اهـ صحيح.

ص: 348

• ابن أبي شيبة [10318] حدثنا حفص عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن حارثة قال: بعثنا عمر مصدقين فكنا إذا أتينا بشيء فيه وفاء من حقنا قبلنا منه. اهـ صحيح حارثة أظنه ابن النعمان الأنصاري.

ص: 349

• عبد الرزاق [6960] عن معمر عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عمر بن الخطاب قال إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم يعني في السفر فإذا مررتم براعي إبل أو راعي غنم فنادوه ثلاثا فإن أجابكم أحد فاستسقوه وإلا فانزلوا فاحلبوا واشربوا ثم صروا قلت له ما صروا. قال: يصر ضرعها. اهـ سند صحيح.

ص: 350

• مالك [603] عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أنه قال أخبرني رجلان من أشجع أن محمد بن مسلمة الأنصاري كان يأتيهم مصدقا، فيقول لرب المال أخرج إلي صدقة مالك فلا يقود إليه شاة فيها وفاء من حقه إلا قبلها. ابن أبي شيبة [10317] حدثنا عبد الرحيم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أن شيخين من أشجع أخبراه أن محمد بن مسلمة الأنصاري من أصحاب بدر كان يقدم عليهم فيصدق ماشيتهم في زمن عمر بن الخطاب، فكان يجلس، فمن أتاه بشاة فيها وفاء من حقه قبلها منه. أبو عبيد [838] حدثنا يزيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى أن شيخين من أشجع حدثاه أن عمر بعث محمد بن مسلمة مصدقا. قالا: فكان محمد يأتينا، فيجلس، فما أتيناه به من شاة فيها وفاء بحقه أخذها. اهـ

ص: 351

• الفاكهي [2751] حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي قال ثنا يزيد بن هارون قال أنا عمرو بن ميمون عن أبيه قال: لما مرض عبد الله بن عامر مرضه الذي مات فيه أرسل إلى ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم عبد الله بن عمر، فقال له: قد نزل ما قد ترون، ولا أراني إلا لمأتي. فقالوا: لقد كنت تعطي السائل، وتصل الرحم، وحفرت الآبار بالفلوات لابن السبيل، وبنيت الحوض بعرفة ليشرع فيه حاج بيت الله، فما نشك لك في النجاة. قال: وابن عمر ساكت، فلما أبطأ عليه قال له: يا أبا عبد الرحمن ألا تتكلم؟ فقال عبد الله بن عمر: إذا طابت المكسبة زكت النفقة، وسترد فتعلم. رواه مسلم من وجه آخر قال [557] حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري واللفظ لسعيد قالوا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد قال: دخل عبد الله بن عمر على ابن عامر يعوده وهو مريض، فقال: ألا تدعو الله لي يا ابن عمر. قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول. وكنت على البصرة. اهـ

ص: 352

• ابن أبي شيبة [10676] حدثنا وكيع عن سفيان عن ليث عن طاووس قال: إنما كان العاشر يرشد ابن السبيل، ومن أتاه بشيء قبله. اهـ ليث ضعيف.

ص: 353