الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما روي عن أبي ذر في الكنز
• البخاري [1407] حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا الجريري عن أبي العلاء عن الأحنف بن قيس قال جلست. وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال حدثني أبي حدثنا الجريري حدثنا أبو العلاء بن الشخير أن الأحنف بن قيس حدثهم قال جلست إلى ملإ من قريش، فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم ثم قال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم، ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل، ثم ولى فجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو فقلت له لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت. قال إنهم لا يعقلون شيئا. قال لي خليلي، قال قلت: من خليلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أتبصر أُحدا. قال فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجة له قلت نعم. قال: ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير. وإن هؤلاء لا يعقلون إنما يجمعون الدنيا. لا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله. اهـ
وقال مسلم [2354] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب حدثنا خليد العصري عن الأحنف بن قيس قال كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر وهو يقول بشر الكانزين بكي في ظهورهم يخرج من جنوبهم وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم. قال ثم تنحى فقعد. قال قلت من هذا قالوا هذا أبو ذر. قال فقمت إليه فقلت ما شيء سمعتك تقول قبيل قال ما قلت إلا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم. قال قلت ما تقول في هذا العطاء قال خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمنا لدينك فدعه. اهـ
• البخاري [1406] حدثنا علي سمع هشيما أخبرنا حصين عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر فقلت له ما أنزلك منزلك هذا قال كنت بالشأم، فاختلفت أنا ومعاوية في الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. قال معاوية نزلت في أهل الكتاب. فقلت نزلت فينا وفيهم. فكان بيني وبينه في ذاك، وكتب إلى عثمان يشكوني، فكتب إلي عثمان أن اقدم المدينة. فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذاك لعثمان فقال لي إن شئت تنحيت فكنت قريبا. فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت. اهـ
• الطبري [2541] حدثنا ابن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال: قدمت المدينة فرأيت رجلا قائما على غرائر سود سود يقول: بشر الكنازين بكي في الجباه والجنبين قلت من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر. اهـ ثقات. وقال الطبري [2543] حدثني سلم بن جنادة قال حدثنا ابن إدريس عن أشعث وهشام عن ابن سيرين قال: قال أبو ذر: خرجت إلى الشام فقرأت هذه الآية (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) فقال معاوية: إنما هي في أهل الكتاب، قال: فقلت: إنها لفينا وفيهم، فكتب إلى عثمان: إن أبا ذر قال أبو السائب: سقط علي: وكتب إلى عثمان أن اقدم، فلما خرج انتقل متاعه، فأخرج أهله مزودا ينوء باليد، فقال الناس: هذا أبو ذر الذي كان يزهد في الدنيا، فقال أهله: والله ما هو بذهب ولا فضة، إنما هي فلوس، كان إذا خرج عطاؤه اشتراها لأهله، فلما قدمت على عثمان قال لي: تروح عليك اللقاح فقلت: الدنيا لا حاجة لي فيها، قال: فاعتزل ما هاهنا. اهـ مرسل جيد.
• ابن سعد [5420] أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا قتادة عن سعيد بن أبي الحسن أن أبا ذر كان عطاؤه أربعة آلاف، فكان إذا أخذ عطاءه دعا خادمه فسأله عما يكفيه لسنة، فاشتراه له، ثم اشترى فلوسا بما بقي، وقال: إنه ليس من وعى ذهبا أو فضة يوكي عليه إلا وهو يتلظى على صاحبه. اهـ مرسل فيه ضعف.
• ابن أبي الدنيا [إصلاح المال 30] حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: صاحب الدرهمين يوم القيامة أشد حسابا من صاحب الدرهم. اهـ حسن.
• ابن زنجويه [1077] حدثنا محمد بن يوسف أنا السري بن يحيى حدثني غزوان أبو حاتم قال: بينا أبو ذر عند باب عثمان، لم يؤذن له إذ مر به رجل من قريش، فقال: يا أبا ذر، ما يجلسك ههنا؟ قال: يأبى هؤلاء أن يأذنوا لي، فدخل الرجل، فقال: يا أمير المؤمنين، ما لأبي ذر على الباب لا يؤذن له؟ قال: فأمر أن يؤذن له، فجاء حتى جلس ناحية القوم، قال: وميراث عبد الرحمن بن عوف يقسم، فقال عثمان لكعب: يا أبا إسحاق، أرأيت المال إذا أدي زكاته، هل يخشى على صاحبه منه تبعة؟ قال: لا، فقام أبو ذر ومعه عصا له، حتى ضرب بها بين أذني كعب، ثم قال: يا ابن اليهودية أنت تزعم أنه ليس عليه حق في ماله إلا الزكاة، والله تعالى يقول (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) ويقول (في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) قال: فجعل يذكر نحو هذا من القول، فقال عثمان للقرشي: إنما نكره أن نأذن لأبي ذر من أجل ما ترى. اهـ على رسم ابن حبان.