المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الصوم لرؤيته - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ١٥

[محمد بن مبارك حكيمي]

الفصل: ‌ ‌الصوم لرؤيته

‌الصوم لرؤيته

ص: 328

• البخاري [1808] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الشهر تسع وعشرون ليلة، فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين. اهـ

ص: 329

• الترمذي [697] أخبرني محمد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا إسحق بن جعفر بن محمد حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون

(1)

اهـ ثم قال: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني. ورجح الدارقطني في العلل وقفه.

(1)

- ثم قال: وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس.

ص: 330

• عبد الرزاق [7748] عن الثوري عن عبد الله بن خلاد عن عبد الله بن عكيم الجهني وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان عمر بن الخطاب إذا دخل أول ليلة من رمضان يصلي المغرب ثم يقول: اجلسوا ثم مشا بخطبة خفيفة يقول: أما بعد فإن هذا الشهر كتب عليكم صيامه ولم يكتب عليكم قيامه، فمن استطاع منكم أن يقوم فليقم فإنها نوافل الخير التي قال الله، فمن لم يستطع فلينم على فراشه، وليتقين أحدكم أن يقول أصوم إن صام فلان وأقوم إن قام فلان، من صام منكم أو قام فليجعل ذلك لله، وليعلم أحدكم أنه في صلاة ما انتظر صلاة. أقلوا اللغو في بيوت الله مرتين أو ثلاثا ثم يقول ألا لا يتقدمن الشهر منكم أحد ثلاث مرات ألا ولا تصوموا حتى تروه أو يصوموا حتى يروه إلا أن يغم عليكم فإن يغم عليكم أن تعدوا على ثلاثين، ثم لا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الضراب. ورواه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان [31] حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال ثنا سفيان عن هلال الوزان قثنا عبد الله بن عكيم قال: كان عمر بن الخطاب يقول إذا دخل شهر رمضان: ألا إن هذا كتب الله عليكم صيامه ولم يكتب عليكم قيامه، فمن قام منكم فإنها من نوافل الخير التي قال الله عز وجل، ومن لا فلينم على فراشه، وليتق أحدكم أن يقول: أصوم إن صام فلان، وأقوم إن قام فلان من صام أو قام فليجعل ذلك لله، ثم رفع يده فقال: ألا لا يتقدم الشهر منكم أحد ألا لا تصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فإن أغمي عليكم فأتموا العدة ثلاثين، وأقلوا اللغو في مساجد الله، وليعلم أحدكم أنه في صلاة ما انتظر الصلاة، ألا ولا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظراب. اهـ تابعه سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد بنحوه. ذكره ابن كثير في مسند الفاروق وقال: إسناد جيد.

البيهقي [8208] من طريق جعفر بن عون أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن هلال عن عبد الله بن عكيم قال: كان عمر إذا كانت الليلة التي يشك فيها من رمضان قام حين يصلي المغرب ثم قال: إن هذا شهر كتب الله عليكم صيامه، ولم يكتب عليكم قيامه، فمن استطاع أن يقوم فليقم فإنها من نوافل الخير التي أمر الله عز وجل بها، ومن لم يستطع فلينم على فراشه ولا يقل قائل إن صام فلان صمت، وإن قام فلان قمت فمن صام أو قام فليجعل ذلك لله عز وجل. أقلوا اللغو في بيوت الله عز وجل، وليعلم أحدكم أنه في صلاة ما انتظر الصلاة، ألا لا يتقدمن الشهر منكم أحد، صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا شعبان ثلاثين، ثم لا تفطروا حتى يغسق الليل على الظراب. اهـ صوابه عبد الله بن ملاذ، وجعفر سماعه قديم. حسن صحيح.

ص: 331

• ابن أبي شيبة [9122] حدثنا هشيم قال أخبرنا مجالد عن الشعبي عن علي أنه كان يخطب إذا حضر رمضان فيقول: ألا لا تقدموا الشهر إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتم الهلال فأفطروا فإن أغمي عليكم فأتموا العدة قال: كان يقول ذلك بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر. ابن أبي شيبة [9123] حدثنا هشيم أخبرنا مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عمر مثل ذلك. البيهقي [8209] أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثنا إبراهيم بن مجشر حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن علي أنه كان يخطب إذا حضر رمضان، ثم يقول: هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه ولم يفرض قيامه، ليحذر رجل أن يقول أصوم إذا صام فلان وأفطر إذا أفطر فلان. ألا إن الصيام ليس من الطعام والشراب، ولكن من الكذب والباطل واللغو ألا لا تقدموا الشهر إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأتموا العدة قال كان يقول ذلك بعد صلاة الفجر وصلاة العصر. وأخبرنا أبو الفتح أخبرنا الحسين حدثنا إبراهيم حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن مسروق أن عمر كان يقول مثل ذلك. أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الصوفي حدثنا حمزة بن محمد الكاتب حدثنا نعيم بن حماد حدثنا حفص بن غياث عن مجالد عن عامر أن عمر وعليا كانا ينهيان عن صوم اليوم الذي يشك فيه من رمضان. اهـ مجالد لا يحتج به.

ص: 332

• ابن أبي شيبة [9114] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين. الطبراني [9563] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زهير ثنا أبو إسحاق عن الأسود بن يزيد وعلقمة ومسروق أن عبد الله قال: الصيام من رؤية الهلال إلى رؤيته فإن خفي عليكم فثلاثون يوما. اهـ حسن صحيح.

ص: 333

• مسلم [2580] حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن محمد وهو ابن أبي حرملة عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة. فقال أنت رأيته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية. فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فقلت أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه فقال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ

ص: 334

• ابن أبي شيبة [9120] حدثنا ابن فضيل عن حصين عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهلال قال بعض القوم: هو ابن ثلاث وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين فلقينا ابن عباس فقلنا: إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين فقال: أي ليلة رأيتموه؟ قال: فقلنا: ليلة كذا وكذا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله مده للرؤية فهو لليلة رأيتموه. اهـ رواه مسلم.

ص: 335

• ابن أبي شيبة [9127] حدثنا سهل بن يوسف عن التيمي عن أبي قلابة قال: كانوا ينظرون إلى الهلال فإن رأوه صاموا وإن لم يروه نظروا ما يقول إمامهم. اهـ سند حسن.

ص: 336

• الحارث بن أبي أسامة [314] حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة ثنا عقيل عن ابن شهاب قال: السنة ليلة ينظر إلى هلال رمضان للصيام والفطر يؤذن لصلاة المغرب لوقتها ثم يؤخر الإقامة حتى يرى الهلال أو يؤيس منه ويبدو بعض النجوم. اهـ سند صحيح، أبو عبد الرحمن هو المقرئ.

ص: 337