المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[إعراب (بسم الله الرحمن الرحيم) ] - العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

[مؤلف العمدة في إعراب البردة]

الفصل: ‌[إعراب (بسم الله الرحمن الرحيم) ]

[إعراب (بسم الله الرّحمن الرّحيم) ]

بسم الله الرّحمن الرّحيم (باسم)«1» جار ومجرور، متعلقان بمحذوف، قدّره البصريون اسما و [قدره]«2» الكوفيون فعلا مقدما [عند]«3» كل منهما أو مؤخرا، تقديره: ابتدائي، أو أبتدىء «4» ، فعند البصريين المحذوف مبتدأ، والجار والمجرور خبر «5» .

وعند الكوفيين محل الجار والمجرور نصب بالمحذوف «6» ولا يرد حذف المصدر وإبقاء عمله. لأنهم يتوسعون في الظرف والجار والمجرور ما لا يتوسعون في غيرهما.

وقال الإمام الرازي «7» يقدر فعلا ومؤخرا، أوّليّ كما في [قوله تعالى]

(1) في الأصل (بسم) ولا تقبل على هذا إلا في البسملة التامة.

(2)

زيادة ليست في الأصل.

(3)

زيادة ليست في الأصل.

(4)

في الأصل (ابتدأ) بالممدودة وهو خطأ من الناسخ.

(5)

انظر البيان في غريب القرآن لابن الأنباري 1/ 31 وما بعدها. أي متعلقان بالخبر.

(6)

أي أن المتعلّق فعل وهو أبتدىء. ذهب الكوفيون إلى أنه في موضع نصب بفعل مقدر، تقديره: ابتدأت باسم الله.

(7)

هو الإمام فخر الدين حجة الحق: محمد بن عمر الحسين القرشي الطبرستانيّ الأصل، الرازي المولد، كان إمام وقته في العلوم العقلية وأحد الأئمة في العلوم الشرعية، واشتغل بالعلم على والده ثم رحل إلى الكمال السمعاني، ولازم مجد الدين الجيلي وبرع في العلوم، وكان ذا ثروة، عظيم الشأن، وكان ذا شعر جيد. انظر (طبقات الشافعية) 217- 218. -

ص: 59

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ «1» ولأنه تعالى مقدم ذاتا، لأنه قديم واجب الوجود لذاته، فقدّم ذكرا.

(والباء) للاستعانة أو للمصاحبة «2» وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال «3» .

فإذا ذكرت اسما من أسماء الله تعالى، وقد أضفت إليه الاسم لم تحذف الألف لقلة الاستعمال، نحو قولك: باسم الرّب، وباسم العزيز.

فإن أتيت بحرف سوى الباء، أثبت أيضا الألف، نحو قولك: لاسم الله، وليس اسم كاسم الله، وكذا باسم الرحمن، وباسم الجليل،

واقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ «4» وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم، وهي لغة في «5» اسم، ولغاته خمس «6» (سم) بكسر السين وضمها و (اسم) بكسر الهمزة وضمها و (سمي) مثل ضحي واصل اسم: سمو، فالمحذوف منه لامه يدل على ذلك قولهم في جمعه أسماء. قال الكوفيون: أصله

- وتفسير الفخر الرازي 1/ 79- 81 ورد كذلك في (مغني المحتاج) للشربيني والعبر 5/ 18.

(1)

سورة الفاتحة: الاية/ 5.

(2)

وفي ابن الأنباري «الباء زائدة ومعناها الالصاق» انظر البيان 1/ 31.

(3)

المعروف أن هذه الألف تحذف من (بسم) لكثرة الاستعمال في البسملة التامة. وقال الفراء: حذفوها لأنها وقعت في موضع معروف لا يجهل القارىء معناه، ولا يحتاج إلى قراءته، فاستخف طرحها. لأن من شأن العرب الإيجاز وتقليل الكثير إذا عرف معناه «معاني القرآن» 1/ 1- 2.

(4)

سورة العلق والاية 1.

(5)

في الأصل (على) وصوابهما ما أثبت.

(6)

وفي اللسان: وفيه أربع لغات: اسم واسم، بالضم، وسم وسم. وفي الإنصاف: خمس لغات. (اسم واسم وسم وسميّ (1/ 15- 16) وابن يعيش 1/ 23- 24) وهي في (مغني المحتاج) -/- عشر لغات نظمها بعضهم في بيت فقال:

سم وسما واسم بتثليث أول

لهن سماء عاشر ثمت انجلى

ص: 60

وسم لأنه من الوسم وهو العلامة «1» ، واختلف هل الاسم، عين المسمى [أو]«2» غيره، والمختار غيره عند الإطلاق.

(الله)«3» مجرور بالإضافة، والأصل بسم الإله.

قال عبد الله بن رواحة «4» :

بسم الإله وبه بدينا

ولو عبدنا غيره شقينا «5»

حذفت منه همزته وعوض منها «6» حرف التعريف وسكّنت اللام ثم أدغمت في اللام الثانية.

(الرّحمن) صفة لله.

(الرّحيم) صفة بعد صفة، وعلامة الجر فيهما كسرة النون والميم وشددت الراء فيهما لأنك قلبت من اللام راء وأدغمت الرّاء في الرّاء، ويجوز نصبهما على اضمار أعني، ورفعهما على تقدير هو.

(1) وهو عند البصريين من السمو انظر المسألة الأولى في (الإنصاف) لابن الأنباري.

(2)

في الأصل (وغيره) سهو من الناسخ.

(3)

وحذفت الألف من (الله) في الخط لكثرة الاستعمال، وفي البيان لابن الأنباري 1/ 32 قوله: والأصل في الله: (إلاه) من أله إذا عبد، وهو مصدر بمعنى مألوه: أي معبود كقولهم: خلق الله بمعنى مخلوق. قال الله تعالى: هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ [لقمان: 11] .

(4)

صحابي جليل نافح بشعره وجهاده عن الدعوة الإسلامية شهد العقبة مع السبعين وبدرا وأحدا والخندق. والحديبية وخيبر وعمرة القضبة، وقتل بمؤتة سنة ثمان من الهجرة/ صفة الصفوة 1/ 481- 482. العبر في خبر 1/ 9.

(5)

ورد البيتان في (إعراب ثلاثين سورة) لابن خالويه ص 11 وفيه بعد ذلك (وحبذا ربا وحبّ دينا) .

(6)

في الأصل (عنها) والصواب (منها) انظر اللسان/ عوض.

ص: 61