الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال في المغني «1» : (الرحمن) بدل من اسم الله لا نعت و (الرحيم) نعت للرحمن، لا نعت اسم الله لأن البدل لا يتقدم على النعت.
وقدم اسم الله على الرحمن الرحيم لأنه اسم ذات، وهما اسما صفة، والذات مقدم على الصفة.
وقدم (الرّحمن) على (الرّحيم) لأنه خاص إذ لا يقال لغير الله بخلاف الرحيم والخاص مقدم على العام، ولأنه أبلغ من الرحيم، لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى، لأن (فعلانا) أبلغ من (فعيل) فإن قلت تقديم الرحمن على الرحيم مخالف للعادة من تقديم غير الأبلغ ليترقى منه إلى الأبلغ قلت: قيل إن الرحيم أبلغ. وقيل إن معناهما واحد فلا أبلغ فيه «2» ، وقيل غير ذلك.
[إعراب أبيات البردة]
[النسيب النبوي] :
قال المصنف رحمه الله: [البحر البسيط]
1-
[أمن تذكّر جيران بذي سلم
…
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم]
(أمن تذكر) الهمزة للاستفهام. و (من تذكر) جار ومجرور متعلقان «3»
(1) هو (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج) شرح الشيخ محمد الشربيني على متن المنهاج للنووي، والشارح الشرييني هو أحد أعيان علماء الشافعية في القرن العاشر الهجري- 977 هـ. محمد بن أحمد الشربيني، شمس الدين، فقيه شافعي، مفسر، لغوي من أهل القاهرة. من تصانيفه «الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع» و «مغني المحتاج في شرح المنهاج» للنووي؛ كلاهما في الفقه، وله «تقريرات على المطول» في البلاغة و «شرح شواهد القطر» الموسوعة الفقهية/ ج/ 1 ص 356.
(2)
في الأصل (فلا أبالغيه) سهو من الناسخ.
(3)
درج معرب البردة على قوله (متعلق) بعد كل جار ومجرور، فجعلتها: متعلقان-
(بمزجت) والتذكر: مصدر تذكر بقلبه تذكرا، وذكر ذكرا بضم الذال وتقول:
ذكر الله بلسانه ذكرا، بكسر الذال «1» .
(جيران) بكسر الجيم (مضاف إليه من إضافة المصدر إلى المفعول بعد حذف فاعله) وأصله: بتذكرك جيرانا، وهو جمع جار يطلق على المجاور معك في المنزل، ويطلق الجار أيضا على الملاصق لدارك. ويطلق أيضا على من كان في حد أربعين دارا «2» .
(بذي) جار ومجرور، متعلقان بمحذوف (نعت جيران) .
(سلم) بفتحتين (مضاف إليه) وهو اسم موضع معروف «3» .
(مزجت) بفتح التاء. فعل وفاعل.
(دمعا) مفعول به.
(جرى) فعل ماض، وفاعله مستتر فيه، والجملة صفة (لدمعا) .
(من مقلة) جار ومجرور متعلقان (بجرى) لإفادة التوكيد- كما في قوله تعالى:
- «مكتفيا بالإشارة إلى ذلك في هذا الموضع الأول فقط نفيا للتكرار. ويبدو أن المؤلف (المعرب) ينطلق في هذا من الأخذ بأن الجار والمجرور يشكلان شيئا واحدا؛ فهما كالكلمة الواحدة.
(1)
انظر لسان العرب (ذكر) .
(2)
وحدّ الجار إلى أربعين دارا كما أخرج الطبراني «أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله إني نزلت في محل بني فلان، وإن أشدهم لي أذى أقربهم إليّ دارا، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعليا رضي الله عنهم يأتون المسجد فيصيحون على أن أربعين دارا جار، ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه» وأخرج الطبراني في الكبير والأوسط «إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مئة بيت من جيرانه» انظر: سبل السلام 3/ 139 ومختار تفسير القرطبي/ 295.
(3)
ذو سلم ووادي سلم: بالحجاز (معجم البلدان 3/ 240) .
يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ «1» توكيد لينفي المجاز، لأنه يقال لغير الطائر، طار إذا أسرع، أو للتأسيس نظرا إلى الدم الممزوج بالدمع.
(بدم) جار ومجرور متعلقان (بمزجت) فتكون الباء للتعدية، أو (بجرى) فتكون للمصاحبة، ويجوز أن يتنازعه كل منهما.
2-
[أم هبّت الرّيح من تلقاء كاظمة
…
وأومض البرق في الظّلماء من إضم]
(أم) حرف عطف، وهو معادل الهمزة في الاستفهام عن تعيين العلة الحاملة على مزج الدمع بالدم.
(هبت) فعل ماض، والتاء للتأنيث «2» .
(الريح) فاعله، والجملة في تأويل مفرد معطوف على (تذكر) .
(من تلقاء) بالمد: متعلقان (بهبت) .
(كاظمة) مضاف إليه، وهو اسم مكان معروف «3» .
(وأومض البرق) بالضاد المعجمة. فعل وفاعل، معطوف على (هبت الريح) .
(في الظلماء) بالمد، متعلقان (بأومض) على تقدير موصوف محذوف.
والتقدير: في الليلة الظلماء.
(1) قوله تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ [الأنعام: 38] .
(2)
وحركت التاء بالكسر لالتقاء الساكنين.
(3)
كاظمة: جوّ على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة بينها وبين البصرة مرحلتان وفيها ركايا كثيرة وماؤها شروب واستقاؤها ظاهر وقد أكثر الشعراء من ذكرها (معجم البلدان. 3/ 431 اللسان/ كظم.
يا حبذا البرق من أكناف كاظمة
…
يسعى على قصرات المرخ والعشر
لله درّ بيوت كان يعشقها
…
قلبي ويألفها إن طيبت بصري
(من إضم) بكسر الهمزة، وفتح الضاد المعجمة في موضع (الحال)«1» من الظلماء و (من) في الموضعين للابتداء و (إضم) اسم موضع معروف «2» .
3-
[فما لعينيك إن قلت اكففا همتا
…
وما لقلبك إن قلت استفق يهم]
(فما) الفاء عاطفة و (ما) استفهامية، اسم استفهام انكاري، أو تعجب، مبتدأ.
(لعينيك) بالتثنية، خبر «3» .
(إن) بكسر الهمزة، وسكون النون (حرف شرط)«4» .
(قلت) بفتح التاء (فعل شرط في محل جزم (بإن) .
(اكففا) بضم الفاء الأولى، وفتح الثانية، فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا «5» ، فاعله مستتر فيه، والجملة في موضع نصب مقول القول.
(همتا) فعل ماض، وفاعل، والأصل (هميتا) قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت. هماتا ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وهما الألف وتاء التأنيث وتحريكها عارض لأجل الألف.
والجملة جواب الشرط «6» .
(1) متعلقان بحال محذوفة من الظلماء.
(2)
إضم: ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة وقيل واد بجبال تهامة. وقال سلامة بن جندل:
يا دار أسماء بالعلياء من إضم
…
بين الدكادك من قرّ مغضوب
معجم البلدان 1/ 214- 215.
(3)
لعينيك: متعلقان بخبر محذوف.
(4)
حرف شرط جازم يجزم فعلين.
(5)
ويصح كونه فعل أمر مبنيا على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والألف في محل رفع فاعل.
(6)
لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
(وما) استفهامية، استفهام انكاري، أو تعجب، مبتدأ.
(لقلبك)«1» خبر المبتدأ.
(إن قلت)«2» بفتح التاء، شرط.
(استفق)«3» مقول قلت.
(يهم)«4» جواب الشرط، والأصل يهيم، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، والياء والميم للجزم، وتحريكها بالكسر عارض لحرف الروي.
4-
[أيحسب الصّبّ أنّ الحبّ منكتم
…
ما بين منسجم منه ومضطرم «5» ]
(أيحسب) الهمزة للاستفهام الإنكاري «6» و (يحسب) بفتح السين وكسرها «7» ، فعل مضارع متعد لاثنين.
(الصب) فاعله.
(أن) بفتح الهمزة وتشديد النون، حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر.
(الحب) بضم المهملة، اسمها.
(منكتم) خبرها، وأنّ وما بعدها في تأويل مصدر سادّ مسدّ مفعولي يحسب.
(ما) زائدة للتعليل، أو ظرفية مصدرية، أي مدة وجوده.
(1) لقلبك: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف.
(2)
(إن) حرف شرط جازم (قلت) جملة الشرط غير الظرفي، لا محل لها من الإعراب.
(3)
استفق، فعل أمر، وفاعله مستتر فيه.
(4)
فعل مضارع مجزوم.
(5)
المنسجم: الدمع السائل، والمضطرم: القلب المشتغل بالحب.
(6)
وهو توبيخي عند الأزهري انظر شرح البردة (للأزهري) ص 8.
(7)
في الديوان: بفتح السين والكسر في اللسان أجود انظر (حسب) .
(بين) منصوب على الظرفية «1» .
(منسجم) مضاف إليه، على تقدير موصوف محذوف، بين المضاف والمضاف إليه «2» .
(منه) جار ومجرور «3» متعلقان (بمنسجم) والضمير راجع إلى الصب.
(ومضطرم) بالضاد المعجمة والطاء المهملة، معطوف على منسجم: على تقدير موصوف محذوف بين العاطف والمعطوف والتقدير: قلب مضطرم، أي ملتهب.
5-
[لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل
…
ولا أرقت لذكر البان والعلم «4» ]
(لولا) حرف امتناع لوجود «5» .
(الهوى) إن كان مقصورا، فهو الحب، وهو المراد هنا، وإن كان ممدودا فهو الذي بين السماء والأرض «6» ، مبتدأ والخبر محذوف لكونه كونا مطلقا والتقدير، لولا الهوى موجود) .
(لم ترق) بضم التاء الفوقية، (جازم ومجزوم) .
(دمعا) مفعول به.
(1) أي الظرفية المكانية.
(2)
تقديره: ما بين دمع منسجم وقلب مضطرم.
(3)
ليس الضمير هنا مجرورا بل هو في محل جر، وقد درج المؤلف على التساهل في هذا في إعراب البديعية كلها.
(4)
البان: شجر طيب الرائحة يتخذ منه دهن يعرف بدهن البان، والعلم: الرمح في رأسه راية، وقد يراد به الجبل. انظر اللسان (علم) .
(5)
شرط غير جازم.
(6)
انظر الانصاف المسألة (109) .
(على طلل) بطاء مهمله ولام، مفتوحتين متعلقان (بترق)(4/ أ) وجملة، لم ترق ومعمولاها «1» ، لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لولا.
والطللّ: ما بقي «2» من آثار الدار. و (على) إما للاستعلاء «3» على أصلها. وإما للتعليل، نحو وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ «4» .
(ولا أرقت) بفتح الهمزة وكسر الراء وفتح التاء: (فعل وفاعل، معطوف على جواب (لولا) و (لا) زائدة لتوكيد النفي و (أرقت) - وهو فيه لغتان «5» - وهو القلق.
(لذكر البان) جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلقان (بأرقت) .
6-
[فكيف تنكر حبّا بعدما شهدت
…
به عليك عدول الدّمع والسّقم «6» ]
(فكيف) اسم استفهام، ومعناه هنا التعجب (متعلق بتنكر)«7» .
(1) في الأصل (ومعموليها) .
(2)
أي ما بقي شاخصا، وإلا فهو الرسم.
(3)
في الأصل (للاستعانة) وهم من الناسخ.
(4)
سورة البقرة: 2/ 185.
(5)
أرقت: سهرت، والأرق ذهاب النوم بالليل، وفي (المحكم) ذهاب النوم لعلة (تاج العروس) أرق.
(6)
جعل من الدمع والسقم شاهدين صادقين على شدة وجد هذا المحب، وهو مصطلح شرعي.
(7)
علّقها بوصفها ظرفا، أخذا بكلام سيبويه. وهي اسم في محل نصب على الحال. وفصّل السيوطي في ذلك فقال:«وأما «كيف» فالغالب فيها أن تكون اسم استفهام إما حقيقيا نحو كيف زيد؟ وإما غيره نحو (كيف تكفرون بالله) ؟ وتقع خبرا قبل ما لا يتسغنى به نحو (كيف أنت) و (كيف كنت) ؟ ومفعولا (كيف ظننت زيدا) ؟ وحالا قبل ما يستغنى به (كيف جاء زيد) ؟ أي: على أي حال جاء زيد، وإنما بنيت لتضمنها معنى همزة الاستفهام، وبنيت على الفتح طلبا للخفة. وعن سيبويه إن (كيف) ظرف، وأنكره الأخفش والسيرافي وقالا: هي اسم غير ظرف. وقال ابن مالك: لم يقل أحد إن كيف ظرف إذ ليست زمانا أو مكانا» ولكنها لما كانت-
(تنكر) بضم التاء الفوقية، فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(حبا) بضم الحاء وكسرها «1» مفعول به.
(بعد) ظرف، متعلق (بتنكر) .
(ما) موصول حرفي.
(شهدت) فعل ماض، والتاء للتأنيث.
(به عليك) متعلقان «2» (بشهدت) .
(عدول) فاعل (شهدت) .
(الدمع) مضاف إليه.
(والسقم) بفتحتين، معطوف على الدمع، وجملة شهدت وما بعدها، صلة ما، وما وصلتها في تأويل مصدر؛ مجرور بإضافة بعد إليها «3» .
7-
[وأثبت «4» الوجد خطّي عبرة وضنى
…
مثل البهار على خدّيك والعنم «5» ]
(وأثبت الوجد) فعل وفاعل، معطوف على «شهدت» .
- تفسر بقولك على أي حال لكونها سؤالا عن الأحوال العامة سميت ظرفا، لأنها في تأويل الجار والمجرور، واسم الظرف يطلق عليها، قال ابن هشام: وهذا حسن، انظر الفرائد الجديدة ص 406. وشرح المفصل 4/ 109- 110 وخطا متعثرة (94- 95) والمغني/ 270 وهمع الهوامع 1/ 214.
(1)
هي بالضم مصدر وبالكسر بمعنى المحبوب انظر اللسان (حبب) .
(2)
كذا في الأصل (متعلقان) يريد بهما (به) و (عليك) .
(3)
أي: بعد شهادة عدول الدمع والسقم.
(4)
في الأصل: فأثبت، والتصويب من الديوان وشرح البردة.
(5)
الخطان مجريا الدمع على الخدين. البهار: ورد أصفر، والعنم ورد أحمر (انظر اللسان) بهر/ عنم.
(خطي) بفتح الخاء، والطاء المهملة وسكون الياء- مفعول «1» (أثبت) ، وحذفت النون للإضافة.
(عبرة) بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة، مضاف إليه.
(وضنى) بالمعجمة والقصر، معطوف على خطي.
(مثل) بالنصب، نعت خطي وضنى.
(البهار) بفتح الموحدة، مضاف إليه.
(على خديك) في موضع الحال «2» من (خطي وضنى) .
(والعنم) بفتح العين المهملة والنون، معطوف على البهار، وهو شجر له أغصان حمر لينة، وقيل: نبت بالهند له حب أحمر.
8-
[نعم، سرى طيف من أهوى فأرّقني
…
والحبّ يعترض اللّذات بالألم]
(نعم) حرف جواب.
(سرى) فعل ماض.
(طيف) بفتح المهملة وسكون الياء التحتية- فاعل سرى.
(من) بفتح الميم، اسم موصول «3» في موضع جر بالإضافة.
(أهوى) فعل مضارع، وفاعله، مستتر مسند إلى المتكلم، والجملة صلة (من)«4» والعائد محذوف، أي أهواه.
(1) مفعول به منصوب، وعلامة نصب الياء لأنه مثنى.
(2)
متعلقان بحال محذوفة من خطي وضنى تقديره (باديا) على خديك.
(3)
بمعنى الذي مبني على السكون.
(4)
لا محل لها من الإعراب فهي صلة الموصول.
(فأرقني) فعل ماض، وفاعله (4/ ب) مستتر فيه يعود على (طيف) معطوف على (سرى)«1» .
(والحب) بضم الحاء المهملة مبتدأ «2» .
(يعترض) بفتح التحتية وكسر الراء، بالضاد المعجمة، فعل مضارع.
وفاعله مستتر فيه جوازا يعود على (الحب) .
(اللذات) مفعول به «3» ، والجملة خبر المبتدأ.
(بالألم) متعلقان (بيعترض) .
9-
[يا لائمي في الهوى العذريّ معذرة
…
منّي إليك ولو أنصفت لم تلم «4» ]
(يا) حرف نداء.
(لائمي) منادى مضاف إلى ياء المتكلم منصوب بفتحة مقدرة على الميم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة و (الياء) في محل جر بالإضافة.
(في الهوى) متعلقان (بلائمي) .
(العذري) بالذال المعجمة، صفة الهوى.
(1) والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
(2)
الواو للاستئناف وجملة و (الحب يعترض) استئنافية لا محل لها من الإعراب.
(3)
مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
(4)
الهوى العذري: الحب العفيف مما عرف به بنو عذرة. وهي قبيلة من العرب اشتهرت بالعشق، والعفة، واشتهر منهم جميل بن عبد الله بن معمر وبثينة بنت الحباء، وعروة بن حزام بن مالك صاحب عفراء بنت مهاصر بن مالك، وهي بنت عمه، مات من حبها
…
وغيرهم. انظر تاج العروس/ عذر، وجمهرة أنساب العرب/ 449.
(معذرة) منصوب «1» بفعل محذوف تقديره أعتذر [إن كان المراد بها المصدر] .
(مني إليك) متعلقان (بمعذرة) .
(ولو) حرف شرط «2» .
(أنصفت) بفتح التاء، فعل الشرط «3» .
(لم تلم) بفتح التاء الفوقية وضم اللام جواب الشرط «4» .
10-
[عدتك حالي لا سرّي بمستتر
…
عن الوشاة ولا دائي بمنحسم]
(عدتك) فعل، ومفعول مقدم.
(حالي) بحاء مهملة، فاعل مؤخر.
(لا) نافية «5» .
(سري) بكسر السين المهملة، اسم لا، مضاف إلى ياء «6» المتكلم.
(بمستتر)«7» جار ومجرور في موضع نصب على أنه خبرها.
(عن الوشاة) بواو مضمومة، جار ومجرور متعلقان (بمستتر) .
(1) ويصح قراءته بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذه معذرة.
(2)
غير جازم.
(3)
جملة أنصفت، جملة الشرط غير الظرفي لا محل لها من الإعراب.
(4)
جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
(5)
نافية تعمل عمل ليس (سري) اسم (لا) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
(6)
في الأصل: مضاف لياء المتكلم. وانظر اللسان (ضيف) .
(7)
الباء حرف جر زائد (مستتر) اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه (خبر) لا، وكذلك بمنحسم.
(ولا) نافية.
(دائي) اسم لا.
(بمنحسم) بسين وحاء مهملتين خبرها: وهو المنقطع.
11-
[محّضتني النّصح لكن لست أسمعه
…
إنّ المحبّ عن العذّال في صمم «1» ]
(محضتني) فعل وفاعل ومفعول أول.
(النصح) مفعول ثان.
(لكن) حرف «2» استدراك.
(لست) بضم التاء، فعل ماض ناقص «3» ، والتاء اسمها.
(أسمعه) فعل وفاعل ومفعول، والجملة في موضع نصب خبرها.
(إنّ) من الحروف المشبهة بالفعل.
(المحب) اسمها.
(عن العذال) بذال معجمة، متعلقان بصمم، فإن قيل معمول المصدر لا يتقدم عليه قلت في غير الظرف [والجار والمجرور] لأنهم يتوسعون فيهما ما لا يتوسعون في غيرهما.
(في صمم) في موضع رفع خبرها «4» .
(1) محضتني النصح: أخلصته.
(2)
حرف ابتداء واستدراك.
(3)
فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم ليس.
(4)
الجار والمجرور متعلقان بخبر (إنّ) محذوف.