المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[التحدث عن جهاد الرسول وغزواته] - العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

[مؤلف العمدة في إعراب البردة]

الفصل: ‌[التحدث عن جهاد الرسول وغزواته]

(لطاعته) جار ومجرور متعلقان (بداعينا) أو (بدعا)«1» .

(بأكرم) جار ومجرور، متعلقان (بدعا) ويجوز أن يكون داعينا بدلا «2» من فاعل (دعا) فهو الله تعالى.

(الرسل) بسكون السين، مضاف إليه.

(كنا «3» ) كان، واسمها.

(أكرم الأمم) خبر كان، ومضاف إليه، والجملة جواب (لما) .

[التحدث عن جهاد الرسول وغزواته]

118-

[راعت قلوب العدا أنباء بعثته

كنبأة أجفلت غفلا من الغنم «4» ]

(راعت) براء وعين مهملتين أي أفزعت، فعل ماض، والتاء للتأنيث.

(قلوب) مفعول مقدم.

(العدا) بكسر العين وضمها والقصر، مضاف إليه.

(أنباء) بفتح الهمزة الأولى وسكون النون وفتح الموحدة والمد (فاعل) راعت مؤخر.

(بعثته) أي أخبار رسالته، وهو بكسر الموحدة، وفتح المثلاثة، وكسر المثناة الفوقية (مضاف إليه) .

(1) في الأصل: بدعي.

(2)

في الأصل: بدل.

(3)

نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها.

(4)

راعت: أخافت وأفزعت، غفلا: جماعة كانت في حالة عدم انتباه.

ص: 155

(كنبأة) بفتح النون، وسكون الموحدة وفتح الهمزة في موضع الحال من أنباء «1» .

(أجفلت) بجيم، أي أفزعت، فعل ماض، وفاعله مستتر فيه يعود إلى نبأة، والجملة صفتها.

(غفلا) بضم الغين المعجمة، وسكون الفاء، مفعول أجفلت.

(من الغنم) بفتح العين المعجمة والنون (نعت)«2» غفلا، و (من) بيانية.

119-

[ما زال يلقاهم في كلّ معترك

حتى حكوا بالقنا لحما على وضم «3» ]

(ما) حرف نفي.

(زال «4» ) فعل ماض ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر، واسمه مستتر فيه يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(يلقاهم) بالضم والإشباع، فعل مضارع وفاعله مستتر فيه، والهاء مفعول، والجملة في موضع نصب (خبر ما زال)«5» وضمير الجمع راجع للأعداء من الكفار.

(في كل) جار ومجرور متعلقان (بيلقاهم) .

(معترك) بضم الميم وسكون المهملة (19/ ب) وفتح المثناة والراء، مضاف إليه، أي مكان الاعتراك، أي ازدحام الحرب.

(1) الجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من أنباء، أي مخيفة كنبأة. والنبأة: زأرة الأسد.

(2)

متعلقان بصفة محذوفة (لغفلا) .

(3)

الوضم: كل خشبة يقطع عليها اللحم.

(4)

والأصح (ما زال) فعل ماض ناقص، لأن (ما) تكون مقترنة بالفعل غالبا.

(5)

في الأصل: خبر لزال.

ص: 156

(حتى) حرف ابتداء.

(حكوا) بفتح المهملة والكاف، فعل ماض، وفاعل. والضمير راجع للأعداء.

(بالقنا) بفتح القاف والنون، وبالقصر جمع قناة: وهي الرمح، متعلقان (بحكوا)«1» .

(لحما) بفتح اللام وسكون الحاء المهملة، مفعول حكوا.

(على وضم) بفتح الواو، والضاد المعجمة، نعت «2» (لحما) .

120-

[ودّوا الفرار فكادوا يغبطون به

أشلاء شالت مع العقبان والرّخم «3» ]

(ودوا) بفتح الواو وضم الدال، فعل ماض، والواو فاعل، والضمير للأعداء.

(الفرار) بكسر الفاء (مفعول ودوا) .

(فكادوا) فعل ماض «4» ، والواو اسمه.

(يغبطون) بفتح المثناة، التحتية، وسكون الغين المعجمة وكسر الباء الموحدة، وضم الطاء المهملة، فعل مضارع «5» ، والواو فاعل، والجملة في محل نصب خبر كاد.

(1) بل متعلقان بحال من واو الجماعة في (حكوا) أي حتى حكوا مطعونين بالقنا لحما على وضم.

(2)

متعلقان بنعت.

(3)

العقبان: جمع عقاب وهو طير من الجوارح، والرخم: جمع رخمة، وهو نوع من الطير موصوف بالغدر والقذر. انظر: التاج/ عقب. واللسان: رخم (وحياة الحيوان الكبرى) للدميري. (عقاب، والرخمة) ج 2 ص/ 37.

(4)

من أفعال المقاربة.

(5)

مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.

ص: 157

(به) جار ومجرور، متعلقان بالفعل يغبطون. والباء للسببية، أي بمعنى في، والضمير للفرار.

(أشلاء) بهمزتين مفتوحتين. بينهما شين معجمة ساكنة ولام مفتوحة، والمد من غير تنوين للضرورة، جمع شلو «1» بكسر الشين وهو العضو، وأصله أشلاو. قلبت الواو همزة لتطرفها إثر ألف زائدة كسماء، مفعول يغبطون.

(شالت) بالشين المعجمة، أي ارتفعت فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه عائد إلى أشلاء. والجملة في محل نصب نعت أشلاء.

(مع) بفتح العين وكسرها [ظرف مكان «2» ] متعلق (شالت) .

(العقبان) بكسر العين، مضاف غليه.

(والرخم) بفتح المهملة والخاء المعجمة، معطوف على العقبان وجملة (ودوا) مستأنفة.

121-

[تمضي اللّيالي ولا يدرون عدّتها

ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم]

(تمضي الليالي) أي تذهب الليالي، فعل، وفاعل «3» .

(ولا يدرون) »

أي يعلمون، فعل مضارع، والواو فاعل.

(عدتها) بكسر العين، مفعول يدرون، ومضاف إليها.

(1) في الأصل: شلوا.

(2)

زيادة لازمة خلت منها الأصول لدي.

(3)

والمعطوف محذوف أي والأيام على حد سرابيل تقيكم الحر أي والبرد (شرح البردة للأزهري) ص 74.

(4)

(لا) نافية لا عمل لها (يدرون) مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.

ص: 158

(ما) ظرفية مصدرية.

(لم تكن) جازم ومجزوم، واسم تكن مستتر فيها يعود إلى الليالي، وجملة (لم تكن) صلة (ما) .

(من ليالي)«1» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر تكن.

(الأشهر) مضاف إليها.

(الحرم) بضم الحاء والراء المهملتين، نعت للأشهر، وهي ذو القعدة و [ذو] الحجة والمحرم ورجب.

122-

[كأنّما الدّين ضيف حلّ ساحتهم

بكلّ قرم إلى لحم العدا قرم «2» ]

(كأنما)«3» حرف تشبيه، و (ما) زائدة.

(الدين) وهو الإسلام، مبتدأ.

(ضيف) خبره.

(حل) بفتح الحاء المهملة، أي نزل، فعل ماض، وفاعله مستتر فيه يعود على ضيف.

(ساحتهم)(20/ أ) مفعول فيه.

(بكل) جار ومجرور، متعلقان (بحل) والباء للمصاحبة.

(قرم) بفتح القاف وإسكان الراء، مضاف إليه، والقرم: السيد من الصحابة.

(إلى لحم) جار ومجرور، متعلقان (بقرم) آخر البيت.

(1) في الأصل: الليالي.

(2)

القرم: السيد. والقرم بالتحريك شدة الشهوة. اللسان (قرم) .

(3)

كافة ومكفوفة.

ص: 159

(العدا) بكسر العين المهملة والقصر، مضاف إليهم «1» وفيه إقامة الظاهر مقام المضمر.

(قرم) بفتح القاف، وكسر الراء، نعت قرم بسكون الراء المتقدمة، وهو شديد الشهوة للحم، بأن يصيرهم «2» قتلى، ولحوما معدة لأكل الجوارح.

123-

[يجرّ بحر خميس فوق سابحة

يرمي بموج من الأبطال ملتطم «3» ]

(يجر) بضم الجيم، فعل مضارع، وفاعله مستر فيه يعود إلى الضيف.

(بحر) بسكون الحاء المهملة، مفعول به.

(خميس) بفتح الخاء المعجمة، مضاف إليه، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف.

(فوق) ظرف مكان منصوب (بيجر) .

(سابحة) بسين وحاء مهملتين بينهما باء موحدة مكسورة، مضاف إليها، والمنعوت محذوف تقديره (خيل سابحة) أي: جارية.

(ترمي) بفتح التاء المثناة فوق وتحت، كذا هن في نسخة المصنف «4» ، فعل مضارع. وفاعله مستتر فيه يعود إلى الجيش المعبر عنه بالبحر، ومن قرأ بالتاء المثناة فوق، كان المعنى ترميهم أصحاب الخيول.

(بموج) جار ومجرور، متعلقان (بترمي) .

(1) أي إلى (العدا) .

(2)

في الأصل: يصيروهم.

(3)

بحر: كناية عن الكثرة، والخميس: هو الجيش الجرار مأخوذة من جعله خمس فوق: المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقة: انظر اللسان (خمس) .

(4)

وفي الديوان: يرمي.

ص: 160

(من الأبطال) جمع بطل، وهو الشجاع. جار ومجرور، متعلقان بمحذوف صفة لموج.

(ملتطم) بضم الميم الأولى، وفتح التاء الفوقية، وكسر الطاء المهملة، نعت ثان لموج.

124-

[من كلّ منتدب لله محتسب

يسطو بمستأصل للكفر مصطلم «1» ]

(من كل) جار ومجرور. بدل من الأبطال، وأعاد معه الجار وهو كثير نحو [قوله تعالى] : قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ «2» ونحو [قوله تعالى] : لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ «3» .

أو صفة «لمن» ويجوز أن يكون لخميس.

(منتدب) بضم الميم وسكون النون وفتح المثناة الفوقية، وكسر الدال «4» ، مضاف إليه.

(لله) جار ومجرور، متعلقان (بمنتدب) .

(محتسب) بضم الميم وسكون الحاء، وكسر السين المهملتين، نعت منتدب، بكسر الدال دون فتحها، والمحتسب: المكتفي، والاحتساب افتعال من حسبي كذا، أي: كفاني.

(1) المنتدب: المحبب، يسطو: يصول.

(2)

قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ سورة الأعراف الاية: 75.

(3)

وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ سورة الزخرف، الاية:33.

(4)

في الزبدة: بفتح الدال.

ص: 161

(يسطو) بفتح الياء التحتية، وسكون السين، وضم الطاء، فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه راجع لمنتدب. (20/ ب) .

(بمستأصل) بضم الميم، وسكون السين المهملة، وفتح المثناة الفوقية، وسكون الهمزة، وكسر الصاد المهملة، جار ومجرور، متعلقان (بيسطو) على تقدير (مضاف) بين الجار والمجرور، أي: بسيف مستأصل.

(للكفر) جار ومجرور، متعلقان (بمستأصل) .

(مصطلم) بضم الميم الأولى، وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين واللام، نعت منتدب. ويسطو: يغلب، ويقهر، والاستئصال «1» : أخذ الشيء برمته، والمصطلم: مأخوذ من صلم الشيء، قطعه.

والتأصلة من أصله، وفي الصحاح، والقاموس، الاصطلام:

الاستئصال، وسمي الجيش خمسا لأنه خمسة أجزاء، مقدمة، وقلب، ميمنة، وميسره، وساقه.

125-

[حتّى غدت ملّة الإسلام وهي بهم

من بعد غربتها موصولة الرّحم «2» ]

(حتى) حرف ابتداء.

(غدت) بالغين المعجمة، أي: صارت، فعل ماض ناقص، والتاء للتأنيث.

(ملة) اسم غدت.

(الإسلام) مضاف إليه، وهو من إضافة الأعم إلى الأخص.

(وهي) مبتدأ.

(1) في الأصل: الاسيصال، والصلم: القطع. انظر قاموس المحيط/ صلم.

(2)

غدت: صارت.

ص: 162

(بهم) جار ومجرور خبر وضمير (بهم) راجع للأبطال، والجملة حال من ملة مرتبطة بالواو والضمير.

(من بعد) جار ومجرور متعلقان (بغدت) .

(غربتها) بضم الغين المعجمة، وسكون الراء المهملة وفتح الباء الموحدة، مضاف إليه.

(موصولة) بالنصب، خبر (غدت) . والغربة مأخوذة «1» من خبر مسلم:(بدأ الإسلام غريبا) أي: ظهر بين قوم لا يقومون به «2» ، فهو مقطوع الرحم، ثم قام به الصحابة رضي الله عنهم، فوصلوا رحمه.

(الرحم) بكسر الحاء المهملة، مضاف إليها.

126-

[مكفولة أبدا منهم بخير أب

وخير بعل فلم تيتم ولم تئم «3» ]

(مكفولة) بالنصب خبر بعد خبر «4» ، أو حال من فاعله، أي: محفوظة، ويجوز في مكفولة الرفع، على أنه خبر ثان لقوله، وهي بهم، أو خبر لمبتدأ محذوف.

(أبدا) ظرف زمان منصوب بمكفولة.

(منهم بخير) متعلقان (بمكفولة) والضمير للأبطال.

(أب) مضاف إليه.

(1) في الأصل: مأخوذ.

(2)

في الأصل: زيادة بعد بدأ الإسلام غريبا. قوله: (ضبط بدأ بالهمزة) وهذه الزيادة من الناسخ أو منقولة من قول المعرب نفسه. وينص الحديث هذا: «أن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» .

(3)

التأيم: فقدان الزوج (انظر اللسان) أيم.

(4)

للفعل غدت في البيت قبله.

ص: 163

(وخير) مجرور بالعطف على خير المجرور بالباء.

(بعل) بالموحدة والمهملة، مضاف إليه.

(فلم تيتم)«1» بتاءين «2» مثناتين فوقيتين مفتوحتين بينهما ياء ساكنة، جازم ومجزوم. (ولم تئم)«3» (21/ أ) بفتح «4» المثناة الفوقية، وكسر الهمزة جازم ومجزوم، معطوف على ما قبله، وفيه لف ونشر لأن نفي اليتم مع وجود الأبوة، ونفي التأيم «5» مع وجود البعولة، واليتم: انقطاع الصغير «6» عن أبيه، وفي سائر «7» الحيوانات من جهة الأم. وحكى عن (ابن قتيبة)«8» أن اليتم في الطير منهما جميعا. والنبي صلى الله عليه وسلم أشفق على أمته من الأب على أولاده، وأقوم بمصالحهم، من البعل على زوجاته، والأب مبدأ الولد وهو صلى الله عليه وسلم، مبدأ الدين.

127-

[هم الجبال فسل عنهم مصادمهم

ماذا رأى منهم في كلّ مصطدم]

(هم) أي: الصحابة، مبتدأ.

(انجبال) بالجيم، خبر.

(فسل) فعل أمر وفاعله مستتر فيه.

(عنهم) جار ومجرور متعلقان به.

(1) في الأصل: (لم تيتم) بدون الفاء.

(2)

في الأصل: بتاين.

(3)

في الأصل: لم تيئم.

(4)

في الأصل: فتح.

(5)

في الأصل: الأيم.

(6)

في الأصل: انقطاع الصغر.

(7)

في الأصل: ساير بتخفيف الهمز.

(8)

في الأصل: عن أبي قتيبة. و (ابن قتيبة) أبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري فقيه محدث ولغوي مؤرخ له (الشعر والشعراء) و (أدب الكاتب) و (عيون الأخبار) 213- 276 هـ.

ص: 164

(مصادمهم) بضم الميم الأولى، وفتح الصاد المهملة، وكسر الدال، مفعول به والضمير للأبطال.

(ماذا)(ما) اسم استفهام في محل رفع بالابتداء، (ذا) خبره، وهو اسم موصول.

(رأى) بفتح الراء والهمزة «1» ، فعل ماض، وفاعله مستر فيه، يعود إلى مصادمهم. والجملة، صلة (ذا) والعائد محذوف، أي رآه.

ويحتمل أن تكون (ماذا)«2» كلمة واحدة في موضع نصب (برأى) .

ويجوز أن يكون (ماذا) بدل اشتمال من ضمير عنهم.

(منهم) بالضم والإشباع، متعلقان بالفعل (رأى) .

(في كل) متعلقان (برأى) .

(مصطدم) بضم الميم الأولى، وسكون الصاد وفتح الطاء والدال المهملات، مضاف إليه، وهو مصدر واسم مكان أو اسم زمان، والثاني أقرب.

أي: مكان اصطدام في الحرب والمصادمة، اصطكاك الصفين.

128-

[وسل حنينا وسل بدرا وسل أحدا

فصول حتف لهم أدهى من الوخم «3» ]

(وسل حنينا)«4» بضم الحاء المهملة، وفتح النون، واد بين مكة والطائف، فعل، وفاعل، ومفعول.

(وسل بدرا) بفتح الباء الموحدة، وهو موضع ما بين مكة والطائف، فعل وفاعل، ومفعول.

(1) في الأصل: الهمز.

(2)

ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.

(3)

الوخم: الوباء.

(4)

زمن غزوة حنين وغزوة بدر وغزوة أحد.

ص: 165

(وسل أحدا) بضم الهمزة، والحاء المهملة، وهو جبل بقرب المدينة، فعل، وفاعل، ومفعول، والجمل الثلاث، معطوفات على (سل مصادمهم) من عطف الخاص على العام.

(فصول) بضم الفاء والصاد المهملة (خبر مبتدأ محذوف) أي: هي فصول.

ويجوز نصبها من وجهين على تقدير واسمع فصول حتف. (21/ ب) أو على البدلية من الأمكنة الثلاثة لأن المراد؛ زمن القتال في الأزمنة الثلاثة.

(حتف) بفتح الحاء المهملة وسكون التاء المثناة الفوقية، مضاف إليه.

(لهم) جار ومجرور متعلقان (بحتف) ، والضمير للكفار.

(أدهى) بفتح الهمزة وسكون الدال المهملة، أي: أشد إصابة من الوباء «1» المفضي إلى الهلاك غالبا، انصب عليهم من قبل الصحابة رضي الله عنهم. (اسم تفضيل، نعت حتف) .

(من الوخم) بفتح الواو، والخاء المعجمة (جار ومجرور متعلقان (بأدهى) .

129-

[المصدري البيض حمرا بعد ما وردت

من العدا كلّ مسودّ من اللّمم «2» ]

(المصدري) بضم الميم وسكون الصاد، وكسر الدال المهملتين، وهو منصوب بإضماء امدح، أي: الصحابة، ويجوز جره نعتا من الأبطال، وهو في البيت السادس قبل هذا البيت، وحذفت نونه للإضافة.

(البيض) أي: السيوف، وهو مجرور بإضافة المصدري إليه على حد قوله

(1) في الأصل: الوبا.

(2)

البيض: السيوف المصقولة. حمرا: من الدماء بعد ما وردت: أي البيض. اللمم: جمع لمة وهي الشعر إذا جاوز شحمة الأذن: انظر (اللسان) لمم.

ص: 166

تعالى»

: وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ «2» وأصله (المقيمين «3» الصلاة) ويجوز نصب البيض باسم الفاعل، على أن أصله المصدرين «4» كما قرىء به والمقيمي الصلاة، وحذفت النون تخفيفا.

(حمرا) بضم الحاء، حال من البيض.

(بعد) ظرف زمان منصوب (بالمصدري) .

(ما) مصدرية.

(وردت) فعل ماض وفاعله مستتر فيه صلة ما.

(من العدا) بكسر العين، جار ومجرور متعلقان (بوردت) أو حال من كل مسود و (كل) مفعول (بوردت) .

(مسودّ) بضم الميم وسكون السين وفتح الواو، وتشديد الدال، مضاف إليه.

(من اللمم) بكسر اللام وفتح [الميم]«5» نعت «6» مسود، و (من) بيانية.

130-

[والكاتبين بسمر الخطّ ما تركت

أقلامهم حرف جسم غير منعجم]

(والكاتبين) عطف على المصدري أي: الطاعنين.

(بسمر) بضم السين المهملة وسكون الميم. جار ومجرور متعلقان بالكاتبين.

(1) وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ سورة الحج: الاية 35.

(2)

في الأصل: ولمقيمي.

(3)

قراءة: ابن مسعود، وعبد الله (والمقيمين الصلاة) انظر الكشاف 4/ 84 معاني القرآن للفراء: 2/ 225. وقرأ: الحسن (والمقيمي الصلاة) بالنصب، فحذف النون تخفيفا، لا للإضافة. انظر (إملاء ما من به الرحمن 2/ 144، ومعجم القراآت القرآنية 4/ 180.

(4)

في الأصل: المصدر.

(5)

سقطت في الأصل.

(6)

متعلقان بصفة من مسود، ويجوز أن تكون (من) زائدة، إذ المعنى على الإضافة.

ص: 167

(الخط) بالخاء المعجمة والطاء المهملة. مضاف إليه، وهو شجر يعمل منه الرماح المعبر عنها بسمر. جمع أسمر، وقيل الخط: موضع باليمامة، يجلب إليه الرماح من الهند، وعليه الجوهري «1» ، والمعروف فتح الخاء، وحكي كسرها «2» .

(ما) حرف نفي.

(تركت أقلامهم)«3» فعل وفاعل. أي أقلام تلك الرماح السمر أو أقلام الخط (22/ أ) وأقلام الكاتبين، وهم الشجعان وأقلامهم: رماحهم.

(حرف) بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين، مفعول به، أي: طرفه.

(جسم) بكسر الجيم، مضاف إليه.

(غير) بالجر «4» ، صفة جسم.

(منعجم) بضم الميم وسكون النون وفتح العين وكسر الجيم، مضاف إليه.

131-

[شاكي السّلاح لهم سيما تميّزهم

والورد يمتاز بالسّيما عن السّلم

] (شاكي) منصوب على الحال من الأبطال، لأنه صفة مضافة إلى معمولها

(1) انظر التاج/ خطط.

(2)

الخطّ: بالكسر الأرض التي لم تمطر وقد مطر ما حولها. وقيل الأرض التي تنزلها ولم ينزلها نازل قبلك. انظر التاج/ خطط. الخطّ: بفتح أوله، وتشديد الطاء، في كتاب العين: الخط أرض تنسب إليها الرماح الخطية وهو خط عمان، وقال أبو منصور: وذلك السّيف كله يمسى الخط، ومن قرى الخط، القطيف والعقير وقطر؛ قلت أنا؛ وجميع هذا في سيف البحرين وعمان: انظر معجم البلدان 2/ 378.

(3)

في الأصل: أقلامها.

(4)

في الديوان (غير) بالنصب، وبذلك يكون نعت حرف.

ص: 168

وإضافتها لا تفيد «1» التعريف، والأصل شاكين، حذفت نونه للإضافة وهو جمع مفرده شائك «2» ، ثم اعل بالقلب، فصار شاكي بقلب العين وهي الياء إلى مكان اللام، فبقي أصله فالع والشاكي من اشتد بأسه وقويت شوكته في الحرب، فهو شائك وأصله شاوّك قلبت الواو ياء للكسرة.

(السلاح) مضاف إليه «3» .

(لهم) جار ومجرور خبر مقدم، والضمير للأبطال.

(سيما) بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة التحتية، بالقصر «4» ويمد، مبتدأ مؤخر.

السيما: العلامة وقد ورد في حق الصحابة رضي الله عنهم [قال تعالى] :

سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ «5» «6» .

(تميزهم) بضم التاء الفوقية وكسر التحتية المشددة وبالزاي، فعل وفاعل، ومفعول، والجملة نعت سيما.

(والورد) بفتح الواو، مبتدأ.

(1) في الأصل: لا تفيده.

(2)

في الأصل: شايك، بتخفيف الهمز.

(3)

ويجوز أن يكون بالنصب، وتركيبه كتركيب (المصدري البيض) لاسم الفاعل شاكي.

(4)

السيما مقصور من الواو فقلبت لكسرة السين (سوما) ، وقد يجيء السّيما والسيمياء ممدودين.

غلام رماه الله بالحسن يافعا

له سيمياء لا تشق على البصر

انظر اللسان/ سوم.

(5)

سماهم وقريء سيماؤهم وفيها ثلاث لغات هاتان والسيمياء والمراد بها السمة التي تحدث في جبهة السّجاد من كثرة السجود. انظر الكشاف ج 6/ 9. معجم القراآت القرآنية ج 6/ 212.

(6)

سورة الفتح 48 الاية 29.

ص: 169

(يمتاز) بالزاي [والجملة] من الفعل والفاعل، خبر الورد.

(بالسيما عن السلم) بفتح السين المهملة واللام، متعلقان (بيمتاز) الورد عنه، أي عن زهره، بحسن الخلقة وبهاء المنظر وطيب الرائحة.

132-

[تهدي إليك رياح النّصر نشرهم

فتحسب الزّهر في الأكمام كلّ كمي]

(تهدي) بضم التاء الفوقية، وسكون الهاء وكسر الدال المهملة، مضارع أهدى.

(إليك) جار ومجرور متعلقان (بتهدي) .

(رياح) بالياء المثناة التحتية، فاعل تهدي.

(النصر) أي: التأييد: مضاف إليه.

(نشرهم) بفتح النون، وسكون الشين وفتح الراء المهملة وضم الهاء والميم، مفعول تهدي، والنشر الرائحة «1» الطيبة.

(فتحسب) أنت أي: تظن، فعل مضارع متعد «2» إلى اثنين.

(الزهر) بالزاي، مفعوله الأول.

(في الأكمام) بفتح الهمزة جمع كم بكسر الكاف، وهو غلافه، حال من الزهر أو نعت له لأنه معرف بأل الجنسية، فهو قريب من النكرة.

(كل) مفعول ثان (لتحسب)(22/ ب) .

(كمي) بفتح الكاف، وكسر الميم مضاف إليه، وهذا من باب التشبيه

(1) في الأصل: الرايحة بالتخفيف.

(2)

في الأصل: متعدي، والصواب ما أثبت بحذف الياء لالتقاء الساكنين.

ص: 170

المقلوب، على حد قوله «1» (كأن لون أرضه سماؤه) والأصل: يحسب كل كمي الزهر كالأكمام.

133-

[كأنّهم في ظهور الخيل نبت ربا

من شدّة الحزم لا من شدّة الحزم «2» ]

(كأنهم) كأن: حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر، والهاء اسمها.

(في) حرف جر، بمعنى على.

(ظهور) مجرور بفي، والجار والمجرور «3» ، حال من اسم كأن.

(الخيل) بفتح الخاء المعجمة (مضاف إليه) .

(نبت) بفتح النون وسكون الباء الموحدة (خبر كأن) .

(ربا) جمع ربوة بتثليث الراء «4» المهملة وفتح الموحدة، والقصر، مضاف إليه، وهو ما ارتفع من الأرض.

(من شدة) بكسر الشين المعجمة، جار ومجرور متعلقان بكأن لما فيها من معنى التشبيه.

(الحزم) بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي، وهو قوة الشباب، مضاف إليه.

(لا) حرف عطف [للنفي] .

(من شدة) بفتح الشين المعجمة المرّة من الشد، معطوف على الجار والمجرور قبله.

(1) في الأصل: سماوه: وما بين قوسين هو الشطر الثاني من بيت لرؤبة بن العجاج، وشطره الأول:(وبلد مغبرة أرجاؤه) .

(2)

الحزم: قوة الثبات، والحزم جمع حزام، وهو ما يشد به سرج الفرس ونحوها.

(3)

متعلقان بحال محذوفة من اسم كأن.

(4)

انظر اللسان/ ربا.

ص: 171

(الحزم) بضم الحاء المهملة والزاي، وهو ما يشد به السرج أو غيره على ظهر الدابة، مضاف إليه.

134-

[طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا

فما تفرّق بين البهم والبهم «1» ]

(طارت) فعل ماض، والتاء للتأنيث.

(قلوب) فاعل، والجملة مستأنفة.

(العدا) بكسر العين، مضاف إليه.

(من بأسهم) جار ومجرور متعلقان (بطارت) أي: من أجل شدتهم في الحرب.

(فرقا) بفتح الفاء والراء والقاف. أي: فزعا، تمييز من نسبة الطيران إلى القلوب، أو مفعول لأجله.

(فما) حرف نفي.

(تفرق) بضم التاء الفوقية وفتح الفاء وكسر الراء المشددة، فعل مضارع.

وفاعله مستتر فيه يعود إلى قلوب العدا.

(بين) ظرف مكان منصوب المحل (بتفرق) .

(البهم) بفتح الموحدة وسكون الهاء. مضاف إليه. وهو اسم جنس واحده بهمة. وبالفتح وهي الصغيرة من الضأن.

(والبهم) بضم الباء الموحدة، وفتح الهاء معطوف على البهم وهو جمع بهمة، وهو الرجل الشجاع: والمعنى: أن الفزع اشتدّ «2» ، بقلوبهم

(1) البهمة: الصغير من أولاد الغنم الضأن والمعز والبقر من الوحش وغيرها، الذكر والأنثى في ذلك سواء. والبهم: جمع بهمة وهي الشجاع. انظر اللسان/ بهم.

(2)

في الأصل: اشتده.

ص: 172

إلى أن صارت لا تميّز «1» بين أقوى الأنام، وأضعف الأنعام، بل ولو كلهم مدبرين.

135-

[ومن تكن برسول الله نصرته

إن تلقه الأسد في آجامها تجم]

(ومن) بفتح الميم، اسم شرط «2» ، مبتدأ.

(تكن) بالفوقية والتحتية، فعل الشرط. خبر (من)(23/ أ) . فهي عاملة في لفظه الجزم، وفي محله الرفع «3» .

(برسول الله) جار ومجرور، ومضاف إليه، خبر تكن مقدم على اسمها إن قرىء «4» بفتح التاء الفوقية.

(نصرته) اسمها مؤخر، وإن (قريء) يكن بالياء التحتية، فاسمها مستتر فيها يعود إلى من الشرطية، و (نصرته) مبتدأ خبره في الجار والمجرور قبله، والجملة في محل نصب خبر يكن.

(إن) بكسر الهمزة وسكون النون. حرف شرط.

(1) في الأصل: لا تمييز.

(2)

اسم شرط جازم يجزم فعلين.

(3)

إن الجملة الكبرى المؤلفة من فعل الشرط (تكن) وجوابه (إن تلقه الأسد.. تجم) في محل رفع خبر (من) . أما جملة الشرط (تكن) مع اسمه وخبره فلا محل لها من الإعراب لأنها جملة الشرط غير الظرفي. توضيح ذلك في مثل قولنا (من يعمل يربح) فجملة (يعمل) وحدها لا يصح أن تكون خبرا (لمن) إذا لا ينتهي عندها المعنى ولا يتم بها، بل الجملة الشرطية بتمامها (يعمل يربح) في محل رفع خبر لمن. وجملة (يعمل) وحدها ليس لها محل من الإعراب، كما أن جملة (يربح) وحدها ليس لها محل من الإعراب لخلوها من الرابط.

(4)

في الأصل: قرا.

ص: 173

(تلقه) فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف الألف، و (الهاء) تعود إلى (من) الشرطية.

(الأسد) بضم الهمزة، وسكون السين، فاعل تلقه، وهي من أعظم الأعداء.

(في آجامها) بمد الهمزة وبالجيم، جار ومجرور، حال من الأسد، أو من الضمير في تلقه، أو من الفاعل والمفعول معا، لأن من لقيك فقد لقيه «1» .

(تجم) بفتح التاء الفوقية وكسر الجيم، مضارع وجم، أي: تسكن ولا تتحرك خوفا منه، جواب الشرط، والشرط الثاني وجوابه، جواب الأول «2» .

136-

[ولن ترى من وليّ غير منتصر

به ولا من عدوّ غير منقصم «3» ]

(ولن) حرف نفي ونصب.

(ترى) فعل مضارع منصوب (بلن) وعلامة نصبه، فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. وفاعله ضمير المخاطب.

(من ولي) مفعول ترى «4» ، و (من) زائدة في المفعول به، تقديره وليا.

(غير) بالنصب نعت وليا على المحل، إن كانت بصرية، وإن كانت علمية فيه المفعول الثاني، ويجوز الجر (نعت، ولي) على اللفظ.

(منتصر) بكسر الصاد، مضاف إليه.

(به) جار ومجرور متعلقان بمنتصر، والضمير في به راجع للنبي صلى الله عليه وسلم.

(1) والأفضل أن يتعلقا بحال من (الأسد) فحسب.

(2)

(من) إن تلقه تجم.

(3)

المنقصم: المنقطع.

(4)

(ولي) : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به.

ص: 174

(ولا) حرف نفي.

(من عدو) معطوف على (من ولي) .

(غير) نعت عدو. وفيها ما تقدم.

(منقصم) بضم الميم وفتح القاف وكسر الصاد، مضاف إليه، أي منكسر بل كل ولي به منتصر، وكل عدو له منكسر.

137-

[أحلّ أمّته في حرز ملّته

كاللّيث حلّ مع الأشبال في أجم]

(أحل) أي: نزل، وهو بفتح الهمزة والحاء المهملة، فعل ماض، وفاعله مستتر فيه راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(أمته) مفعول به (لأحل) ، ومضاف إليه» .

(في حرز) جار ومجرور متعلقان (بأحل)«2» .

(ملته) مضاف إليه، وهو ما يحفظهم باتباعهم لها عن نار الكفر.

(كالليث) جار ومجرور حال من فاعل أحل المستتر فيه.

(حل) فعل ماض وفاعله مستتر فيه راجع إلى الليث، والجملة حال من الليث.

(مع)«3» بفتح العين وكسرها، متعلق (بحل) .

(الأشبال) جمع شبل، وهو ولد الأسد، وهو بفتح الهمزة. مضاف إليه.

(في أجم) بفتح الهمزة والجيم اسم جنس واحده أجمة وهي بيت الأسد، حال «4» من الأشبال.

(1) الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر.

(2)

متعلقان بحال محذوفة من فاعل أحلّ المستتر فيه.

(3)

مفعول فيه ظرف مكان.

(4)

متعلقان بحال محذوفة من الأشبال.

ص: 175

138-

[كم جدّلت كلمات الله من جدل

فيه وكم خصّم البرهان من خصم «1» ]

(كم) خبرية (23/ ب) بمعنى كثير، في محل نصب على المصدرية «2» ، أو الظرفية.

(جدلت) بفتح الجيم. والدال المهملة المشددة، أي: قطعت، فعل ماض، والتاء للتأنيث.

(كلمات الله) فاعل (بجدلت) ومضاف إليه. وهي القرآن.

(من جدل) بفتح الجيم والدال المهملة، مفعول (جدلت) و (من) زائدة.

ويجوز كسر الدال على أنه اسم مصدر «3» ، والوجهان ثابتان في نسخة المصنف.

(فيه) جار ومجرور متعلقان (بجدل) لأنه صفة مشبهة، والهاء راجعة للنبي صلى الله عليه وسلم.

(وكم) معطوفة على كم المتقدمة.

(خصم) بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة المشددة ويجوز تخفيفها. فعل ماض.

(البرهان) أي: الدليل القاطع فيه، وهو بضم الباء الموحدة، فاعل خصم.

(من خصم) بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد. أي: شديد الخصام، مفعول خصم، و (من) زائدة، و (كم) في الموضعين (تمييزها محذوف) .

(1) جدل: صرع والجدالة: الأرض، والجدل: كثير الجدال، خصمه: غلبه، والخصم: شديد الخصومة، وكلمات الله: هي القرآن.

(2)

في محل نصب مفعول مطلق، على تقدير تمييزها (مرة) .

(3)

في الأصل: اسم فاعل.

ص: 176