الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
139-
[كفاك بالعلم في الأمّيّ معجزة
…
في الجاهليّة والتّأديب في اليتم «1» ]
(كفاك) فعل ماض، ومفعول.
(بالعلم) فاعل كفاك، والباء: زائدة.
(في الأمي) وهو من لا يكتب ولا تعلم من معلم. حال من العلم.
(معجزة) تمييز.
(في الجاهلية) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من العلم، وهو زمان لا علم فيه.
(والتأديب) بالجر عطف على لفظ العلم. وبالرفع معطوف على محله، والأول هو المروي به.
(في اليتم) بضم الياء التحتية والتاء الفوقية لغة في سكونها، مصدر يتم، حال من التأديب.
[التوسل والتشفع]
140-
[خدمته بمديح أستقيل به
…
ذنوب عمر مضى في الشّعر والخدم «2» ]
(خدمته) بضم التاء، فعل وفاعل ومفعول، أي مدحته.
(بمديح) جار ومجرور متعلقان (بخدمته) .
(أستقيل) بفتح الهمزة وكسر القاف، فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه
(1) كفاك أيها الطالب المعجزة، واليتم: مصدر يتم، واليتيم: من فقد أباه وهو صغير.
(2)
خدمته: الضمير يعود للنبي صلى الله عليه وسلم، أي: مدحته، بمديح: وهو هذا النظم استقيل: أطلب من الله تعالى أن يقيلني. به: أي: بسببه. والذنوب في الشعر. معصية باللسان، وبالخدم معصية بالجوارح.
وجوبا وهو ضمير المتكلم، والجملة في محل نصب حال من التاء في (خدمته) .
(به) جار ومجرور متعلقان (بأستقيل) والضمير للمديح، والباء للسببية.
(ذنوب) بضم الذال المعجمة مفعول (أستقيل) .
(عمر) بضم العين المهملة، وسكون الميم، مضاف إليه.
(مضى) بفتح الضاد المعجمة، فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه راجع إلى عمر. والجملة: في محل جر نعت (لعمر)(24/ أ) .
(في الشعر) بكسر المعجمة وسكون المهملة؛ جار ومجرور متعلقان (بمضى) .
(والخدم) بكسر المعجمة وفتح الدال، معطوف على الشعر.
141-
[إذ قلّداني ما تخشى عواقبه
…
كأنّني بهما هدي من النّعم «1» ]
(إذ) بسكون الذال المعجمة، تعليلية (لأستقيل) .
(قلداني) بفتح القاف، واللام والدال، وكسر النون وفتح الياء، فعل وفاعل ومفعول أول، وضمير التثنية وهو الألف يعود إلى الشعر والخدم.
(ما) نكرة موصوفة في موضع المفعول الثاني (لقلداني) أي أمرا.
(تخشى) بضم التاء الفوقية، وسكون الخاء، وفتح الشين المعجمة، فعل مضارع مبني للمجهول.
(عواقبه) نائب الفاعل (تخشى)«2» والجملة نعت (ما) ورابطها الهاء من عواقبه.
وعاقبة الشيء: ما يؤول أمره إليه.
(كأنني) كأن حرف تشبيه، وياء المتكلم اسمها.
(1) هدي: كائن يهدى إلى الحرم ليذبح، النعم: من الإبل والبقر والغنم.
(2)
في الأصل: بتخشى.
(بهما) بكسر الموحدة، حال من اسم كأن، والباء للسببية.
(هدي) بفتح الهاء، وسكون الدال (خبر كأن) .
(من النعم) بفتحتين، جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت هدي.
142-
[أطعت غيّ الصّبا في الحالتين وما
…
حصلت إلّا على الاثام والنّدم «1» ]
(أطعت) بضم التاء، فعل، وفاعل.
(غي) بفتح الغين المعجمة، مفعول به، الغي ضد الرشد يقال غوى يغوي، بكسر الواو في المضارع.
(الصّبا) بكسر الصاد، مضاف إليه.
(في الحالتين) جار ومجرور، متعلقان (بأطعت) وهي حالتي الشعر والخدم، ويجوز أن يريد المصنف بالحالتين حالة الصغر والكبر، وهذا قد استعمله بعضهم. فقال «2» :
عصيت هوى نفسي صغيرا فعندما
…
أتتني الليالي بالمشيب وبالكبر
أطعت الهوى عكس القضية ليتني
…
خلقت كبيرا ثم عدت إلى الصّغر
(وما) حرف نفي.
(حصلت) بضم التاء الفوقية. فعل وفاعل.
(إلّا) حرف إيجاب.
(على الاثام) بفتح الهمزة الممدودة والمثلاثة، جار ومجرور متعلقان (بحصلت) على أنه استثناء مفرغ.
(والندم) بفتح النون والدال المهملة معطوف على الاثام.
(1) غيّ الصّبا: طيشه ونزواته وضلاله.
(2)
لم أجد الأبيات في المصادر لديّ. ويبدو لي أنها من نتاج القرون المتأخرة في عصر الشارح.
143-
[فيا خسارة نفس في تجارتها
…
لم تشتر الدّين بالدّنيا ولم تسم «1» ]
(فيا) حرف نداء.
(خسارة نفس)«2» منادى مضاف، أي: ما أخسرها.
(في تجارتها) جار ومجرور متعلقان (بخسارة) .
(لم تشتر) بالمثناة فوق. جازم ومجزوم «3» ، صفة للنفس، وقد يفصل بين الصفة وموصوفها، بالجار والمجرور، وهو جائز، قال الله تعالى:
وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ «4» .
(الدين) بكسر الدال المهملة، مفعول (تشتري) .
(بالدنيا)(24/ ب) جار ومجرور متعلقان (بتشتري) .
(ولم تسم) بفتح التاء المثناة الفوقية، وضم السين المهملة معطوف على (لم تشتر) أي: لم تشتر الدين بل أخذت الدنيا التي هي خاسرة وتركت الآخرة، فكأنه «5» عنى نفسه باتباع الشعر والخدم.
(1) سام البائع السلعة: عرضها للبيع، وسامها المشتري: طلب شراءها.
(2)
نفس: مضاف إليه، فيه معنى التعجب.
(3)
لم تشتر: فعل مضارع مجزوم (بلم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره لأنه معتل الآخر.
(4)
[سورة البقرة/ الاية 89] وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ.
(5)
في الأصل: فكأنها عين.
144-
[ومن يبع آجلا منه بعاجله
…
يبن له الغبن في بيع وفي سلم «1» ]
(ومن) بفتح الميم اسم شرط «2» ، مبتدأ.
(يبع) فعل الشرط، مجزوم (بمن) وفاعله مستتر فيه.
(آجلا) بمد الهمزة، مفعول يبع، وفي بعض النسخ بدل آجلا، عاجلا.
(منه) جار ومجرور «3» نعت آجلا، أي من الدين.
(بعاجله) جار ومجرور متعلقان (يببع) وفي نسخة بدل (بعاجله) باجله.
(يبن) بفتح الياء المثناة تحت، وكسر الباء الموحدة، جواب الشرط (والشرط وجوابه خبر المبتدأ وهو (من)«4» .
(له) جار ومجرور متعلقان (بيبن) .
(الغبن) بفتح الغين المعجمة وسكون الباء الموحدة فاعل يبن.
(في بيع) جار ومجرور متعلقان (بالغبن) .
(وفي سلم) بفتح السين واللام، معطوف على (بيع) .
145-
[إن آت ذنبا فما عهدي بمنتقض
…
من النبيّ ولا حبلي بمنصرم «5» ]
(إن) بكسر الهمزة وسكون النون، حرف شرط.
(1) السلم في البيع: هو البيع المؤجل الدفع.
(2)
اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
(3)
متعلقان بمحذوف نعت آجلا.
(4)
في هذا الإعراب الصحيح (الشرط وجوابه خبر المبتدأ من) ردّ على إعرابه العاثر في البيت (135) ونقض له.
(5)
حبلي: وصلي، بمنصرم: أي: منقطع.
(آت) بمد الهمزة وكسر التاء الفوقية، فعل الشرط «1» ، وفاعله مستتر فيه وجوبا.
(ذنبا) بفتح الذال المعجمة وسكون النون، مفعول (آت) .
(فما) حرف نفي «2» .
(عهدي) اسم ما «3» وهو مضاف إلى ياء المتكلم.
(بمنتقض) بالقاف والضاد المعجمة، خبرها، والباء زائدة.
(من النبي) صلى الله عليه وسلم. جار ومجرور متعلقان (بمنتقض) لأن نقض التوبة بارتكاب الذنب لا ينقض عهد الإيمان.
(ولا حبلي) بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة، اسم لا «4» .
(بمنصرم) بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء المهملتين، خبر لا، والباء:
زائدة، والجملة جواب الشرط، لإقامة السبب مقام المسبب تقديره إن آت ذنبا فإني أرجو ستره وغفرانه ولا يصح أن تكون جوابا، أصالة لفساد المعنى، فإن مفهومه أنه إذا لم يأت ذنبا فإنه ينتقض عهده، وليس كذلك لأن عهده ثابت على كل حال سواء أتى ذنبا أم لم يأته.
146-
[فإنّ لي ذمّة منه بتسميتي
…
محمّدا وهو أوفى الخلق بالذّمم]
(فإنّ) بكسر الهمزة وتشديد النون، حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر.
(1) مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره.
(2)
يعمل علم (ليس) .
(3)
مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
(4)
العاملة عمل ليس. (حبلي) اسم لا مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
(لي) جار ومجرور «1» خبرها مقدم.
(ذمة) بكسر الذال المعجمة، أي جوارا، اسمها مؤخر.
(منه) جار ومجرور متعلقان بمحذوف (نعت ذمة) ، والضمير للنبي صلى الله عليه وسلم (25/ أ) .
(بتسميتي) جار ومجرور متعلقان (بذمة) والباء، للسببية وهو مصدر، تسمى، يسمي، تسمية، يتعدى لمفعولين، وهو مضاف إلى ياء المتكلم، وهو المفعول الأول.
(محمدا) مفعوله الثاني.
(وهو) ضمير منفصل في محل رفع بالابتداء.
(أوفى) بفتح الهمزة، والفاء، خبره.
(الخلق) مضاف إليه.
(بالذمم) بكسر الذال المعجمة، وفتح الميم الأولى، جار ومجرور، متعلقان (بأوفى) .
147-
[إن لم يكن في معادي آخذا بيدي
…
فضلا وإلّا فقل: يا زلّة القدم «2» ]
(إن) حرف شرط.
(لم) حرف نفي وجزم.
(يكن) بالياء المثناة التحتية مجزوم بلم، ولم يكن في محل جزم على أنه فعل الشرط. واسم يكن مستتر فيه راجع إلى النبي.
(1) متعلقان بخبر مقدم محذوف.
(2)
زلة القدم: سوء المنقلب والمصير والشدة.
(في معادي) بفتح الميم والعين وكسر الدال المهملتين، جار ومجرور، متعلقان (بيكن) .
(آخذا) بمد الهمزة، وبخاء وذال معجمتين (خبر يكن) .
(بيدي) جار ومجرور، متعلقان (باخذ) .
(فضلا) منصوب «1» (باخذ) .
(وإلّا)[حرف] شرط [جازم ومقرون]«2» بلا النافية، وفعل الشرط محذوف تقديره:
وإن لم يكن آخذا بيدي فهو بمعنى الشرط الأول تأكيد «3» له.
(فقل) جوابهما وهو من باب التجريد، فإنه جرّد من نفسه شخصا وخاطبه ومنه قوله»
: لا خيل «5» عندك «6» تهديها ولا مال.
انتزع من نفسه شخصا آخر لمثله. في فقد الخيل والمال، وخاطبه. وفي بعض الشروح تقديره: وإن كان آخذا بيدي نجوت. فعلى هذا يكون الشرط والجواب محذوفين «7» ، فعلى هذا قوله: فقل جواب الشرط الأول.
(يا) حرف نداء.
(زلة) بفتح الزاي، منادى مضاف منصوب، بفتحة في آخره.
(القدم) بفتح الدال، مضاف إليه.
(1) مفعول لأجله بمعنى تفضلا.
(2)
[] زيادة لا يستغنى عنها.
(3)
في الأصل: تأكيدا.
(4)
البيت للمتنبي: وعجزه: فليسعد النّطق إن لم تسعد الحال. الديوان ج/ 3 ص 276.
(5)
في الأصل: لا خير.
(6)
في الأصل: عند.
(7)
في الأصل: محذوفان.
148-
[حاشاه أن يحرم الرّاجي مكارمه
…
أو يرجع الجار منه غير محترم]
(حاشاه) منصوب على المصدرية بفعل محذوف، و (الهاء) مضاف إليه، والتقدير أحاشيه محاشاة، أي: أنزهه تنزيها.
(أن) بفتح الهمزة وسكون النون «1» .
(يحرم) بضم الياء المثناة التحتية وفتحها «2» ، مع كسر الراء فيهما، أي:
يمنع، مضارع أحرم مبني للفاعل، منصوب بأن وفاعله ضمير مستتر فيه، راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(الراجي) بسكون الياء ضرورة أو لغة، مفعوله الأول.
(مكارمه) مفعوله الثاني، ومضاف إليه (وفي نسخة أن يحرم الإنسان راجيه) .
(أو يرجع) بالنصب معطوف على أن يحرم.
(الجار) بالجيم، فاعل يرجع.
(منه)«3» جار ومجرور، متعلقان (بيرجع والضمير راجع للنبي صلى الله عليه وسلم .
(غير) بالنصب، حال من الجار والمجرور (25/ ب) .
(محترم) بفتح التاء والراء، مضاف إليه، وفي نسخة ضبط (يحرم) بضم الياء وفتح الراء بالبناء للمجهول. (فالراجي) مرفوع بالنيابة عن الفاعل وهو الإنسان «4» .
(1) حرف ناصب.
(2)
في الديوان: يحرم. ويرجع.
(3)
في الزبدة: فيه، بدل منه.
(4)
في الأصل: الله تعالى. فالرجي ليس الله تعالى بل الإنسان الذي يرجو الله، فالراجي مرفوع نائبا عن الفاعل إذا جعل الفعل (يحرم) مبنيا للمجهول.
149-
[ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه
…
وجدته لخلاصي خير ملتزم
(منذ) ظرف زمان لدخولها على الجمل الفعلية في محل نصب (بوجدت) .
(ألزمت) بضم التاء، فعل وفاعل.
(أفكاري) بفتح الهمزة مفعول أول لألزمت، وهو جمع: فكر، بسكون الكاف، وهو حركة النفس في المعقولات.
(مدائحه) مفعوله الثاني، ومضاف إليه، وهو جمع مديح، كالثناء الحسن.
(وجدته) بالجيم، فعل، وفاعل، ومفعول أول، والضمير راجع للنبي.
(لخلاصي) جار ومجرور، متعلقان بالفعل وجدته.
(خير) مفعول ثان (لوجدته) .
(ملتزم) بكسر الزاي اسم فاعل، على الرواية الشهيرة. ويجوز فتح الزاي على قلة على أنه اسم مفعول، مضاف إليه.
150-
[ولن يفوت الغنى منه يدا تربت
…
إنّ الحيا ينبت الأزهار في الأكم «1» ]
(ولن) حرف نفي ونصب.
(يفوت) بالفاء والمثناة الفوقية، منصوب (بلن) .
(الغنى)«2» بكسر الغين المعجمة وفتح النون، بالقصر، ضد الفقر، وبالمد الصوت (فاعل يفوت) .
(1) تربت: افتقرت. والأكم جمع أكمة: وهي الربوة لعموم المطر لها لعلوها.
(2)
في الأصل: الغنا.
(منه) جار ومجرور، متعلقان (بيفوت) والهاء تعود للنبي صلى الله عليه وسلم.
(يدا) بفتح الياء المثناة، مفعول يفوت.
(تربت) بفتح التاء الفوقية، وكسر الراء وفتح الموحدة «1» ، جملة فعلية في محل نصب صفة (ليدا) .
(إن) بكسر الهمزة وفتح النون المشددة «2» ، حرف توكيد.
(الحيا) بفتح المهملة، والياء التحتية، والقصر، اسم إن وهو اسم من أسماء المطر.
(ينبت) بضم الياء التحتية وسكون النون وكسر الباء الموحدة، فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه راجع إلى الحيا والجملة في محل رفع خبر إنّ.
(الأزهار) بفتح الهمزة وسكون الزاي مفعول به.
(في الأكم) بفتح الهمزة والكاف، جار ومجرور متعلقان (بينبت) وهي اسم جنس جمعي واحده أكمة: المكان المرتفع.
151-
[ولم أرد زهرة الدّنيا التي اقتطفت
…
يدا زهير بما أثنى على هرم]
(ولم) حرف نفي وجزم.
(أرد) بضم الهمزة، وكسر الراء، فعل مضارع مجزوم (بلم) وفاعله مستتر فيه وجوبا.
(زهرة) بفتح الزاي، مفعول به.
(الدنيا) مضاف إليه.
(1) في الأصل: الموحد.
(2)
في الأصل: المشدة.
(التي) اسم موصول صفة للدنيا.
(اقتطفت) فعل ماض، صلة التي. والعائد محذوف أي: اقتطفتها، وفي بعض النسخ، اقتطعت بالعين المهملة.
(يدا) فاعل اقتطفت، وحذفت النون للإضافة «1» .
(زهير) بضم الزاي، وفتح الهاء، مضاف إليه، وهو ابن أبي سلمى، بضم السين. شاعر جاهلي، مدح هرم بن سنان، بفتح الهاء (26/ أ) وكسر الراء المهملة، فأعطاه مالا جزيلا. وهو أبو ناظم «بانت سعاد» .
المعنى: لم أرد مدحتي «2» زهرة الحياة الدنيا التي قطفتها يدا زهير بسبب مدحه لهرم.
(بما)«3» جار ومجرور، متعلقان (باقتطفت) والباء: للسببية.
(أثنى) بفتح الهمزة وسكون الثاء المثلاثة، وفتح النون. فعل ماض، وفاعله مستتر فيه يعود إلى زهير والجملة صلة (ما) والعائد محذوف، ويجوز أن تكون (ما) مصدرية.
(على هرم) بفتح الهاء وكسر الراء، جار ومجرور، متعلقان (بأثنى) .
(1) بناء على أنه مثنى. ويجوز أن يكون مفردا مقصورا على لغة من قال:
يا رب ساريات ما توسدا
…
إلا ذراع العيس أو كف اليدا
(الزبدة: شرح البردة للأزهري ص 89) . واليدا لغة في اليد وجاء متمما على فعل، عن أبي زيد، وأنشد:
يا ربّ سار سار ما توسّدا
…
إلا ذراع العنس أو كفّ اليدا
انظر اللسان مادة «يدي» .
(2)
في الأصل: يمداحني.
(3)
ما: موصول حرفي.
[المناجاة والتضرع]
152-
[يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
…
سواك عند حلول الحادث العمم «1» ]
(يا) حرف نداء.
(أكرم) منادى مضاف «2» .
(الخلق) مضاف إليه، وفي نسخة (يا أكرم الرّسل) ، بإسكان السين، لغة في ضمها.
(ما) حرف نفي.
(لي) خبر مقدم.
(من) بفتح الميم، مبتدأ مؤخر. وهو «3» نكرة موصوفة تقديره ما لي أحد.
(ألوذ) بفتح الهمزة، وضم اللام، وبالذال المعجمة، أي: ألجأ «4» إليه، فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله مستتر فيه وجوبا.
(به) جار ومجرور، متعلقان (بألوذ) والجملة صفة (لمن) والعائد (الهاء) من به.
(سواك) بكسر السين المهملة وبالقصر، بدل من (من) أو ظرف مكان، أي:
مكانك [أو صفة ثانية لها، أي غيرك] .
(عند) ظرف مكان منصوب، بما في (لي) من معنى الاستقرار.
(1) الحادث العمم: يوم القيامة، لأن هوله يعم الخلق.
(2)
منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(3)
في الأصل: هو.
(4)
في الأصل: الجاء.
(حلول) بضم الحاء المهملة، واللام الأولى، ويروى نزول، مضاف إليه ومضاف أيضا.
(الحادث) بالمهملة، والمثلاثة، مضاف إليه.
(العمم) بفتح العين المهملة، وكسر الميم (نعت) ، الحادث، وهو هول يوم القيامة.
153-
[ولن يضيق- رسول الله- جاهك بي
…
إذا الكريم تحلّى باسم منتقم «1» ]
(ولن) حرف نفي ونصب.
(يضيق) بفتح الياء المثناة وكسر الضاد المعجمة (فعل مضارع منصوب بلن) والضيق: ضد السعة.
(رسول) بالنصب منادى مضاف، حذف حرف النداء منه «2» .
(الله) مضاف إليه.
(جاهك) بالجيم وضم الهاء (فاعل) يضيق، ومضاف إليه، وما بينهما اعتراض.
(بي) بكسر الموحدة، جار ومجرور، متعلقان (بيضيق) .
(إذا) بكسر الهمزة وفتح الذال المعجمة، ظرف لما يستقبل من الزمان.
(الكريم) وهو الله تعالى. فاعل بفعل محذوف يفسره تحلى الكريم تحلى على حد، [قوله تعالى] إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ «3» .
(تحلى) بفتح التاء المثناة الفوقية، والحاء المهملة، واللام المشددة. فعل ماض وفاعله مستتر فيه راجع إلى الكريم، أي: اتصف، هكذا
(1) تحلى: اتصف. المنتقم: من أسماء الله.
(2)
جملة النداء (يا رسول الله) اعتراضية لا محل لها، وهي جملة فعلية.
(3)
[سورة الانشقاق 84 الاية (1) ] .
الرواية، وفي نسخة تجلى. بالجيم، ومعناه صحيح، وهو أليق بالتعظيم وجواب إذا عند الكوفيين ما قبلها، وعند البصريين يقدر بعد مدخولها، يدل عليه ما قبلها «1» .
ويروى إذ بسكون الذال فتكون تعليلية، وهو أولى بالكريم على هذا مبتدأ و (تحلى) خبره.
(باسم) جار ومجرور متعلقان (بتحلى) .
(منتقم) بكسر القاف، مضاف إليه.
154-
[فإنّ من جودك الدّنيا وضرّتها
…
ومن علومك علم اللّوح والقلم «2» ]
(فإن) حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر.
(من جودك) بضم الجيم، جار ومجرور، متعلقان بمحذوف خبرها مقدم.
(الدنيا) اسمها مؤخر (26/ ب) .
(وضرتها) بفتح الضاد المعجمة، والمثناة الفوقية معطوف على الدنيا، وهي الآخرة. سميت كل واحدة بالنسبة إلى الآخرى، ضرة لأنه في الغالب لا يمكن الجمع بينهما.
(ومن علومك) معطوف على من جودك.
(علم) بعين مكسورة، وميم منصوبة، معطوف على الدنيا، من عطف الاسم على الاسم والخبر على الخبر.
(1) راجع الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات الأنباري ص 363- 364 في تقديم جواب الشرط ومعمولاه على أداة الشرط.
(2)
ضرة الدنيا: هي الآخرة.
وكرر (من) لئلا «1» يلزم العطف على معمولي عاملين مختلفين.
ويجوز أن يكون (علم) مرفوعا بالابتداء، وخبره المجرور قبله، والجملة مستأنفة، والأول أحسن لما فيه من التأكيد (بأن) .
(اللوح) بحاء مهملة، مضاف إليه.
(والقلم) بقاف ولام مفتوحتين، معطوف على اللوح.
155-
[يا نفس لا تقنطي من زلّة عظمت
…
إنّ الكبائر في الغفران كاللّمم «2» ]
(يا) حرف نداء.
(نفس) بكسر السين، منادى مضاف إلى ياء «3» المتكلم، (وحذف المتكلم المضاف [إليه] «4» اغتناء بالكسرة عنها) والأصل يا نفسي، ويجوز أن يقرأ بالضم لغة قليلة. إلا أن تكون نكرة مقصودة.
(لا تقنطي)(لا) حرف نهي (تقنطي) بكسر النون أو ضمها وقنط: يستعمل بفتح النون، ومضارعه بالكسر والضم وبكسر النون، مضارعه بالفتح، مجزوم (بلا) وعلامة جزمه حذف النون، والياء ضمير متصل في محل رفع على الفاعلية.
(من زلة) بفتح الزاي، جار ومجرور متعلقان (بتقنطي) .
(عظمت) بضم الظاء المعجمة، فعل ماض والتاء للتأنيث وفاعله مستتر فيه والجملة: في محل جر صفة لزلة.
(إنّ) حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر.
(1) في الأصل: ليلا، بتخفيف الهمز.
(2)
الزلة: الذنب.
(3)
في الأصل: مضاف إليه.
(4)
(الكبائر) اسمها منصوب بالفتحة.
(في الغفران) جار ومجرور متعلقان بالذي «1» تعلق به خبر إن.
(كاللمم) بفتح اللام، والميم الأولى. (وهي صغار الذنوب) جار ومجرور خبر إن متعلقان بالاستقرار.
156-
[لعلّ رحمة ربّي حين يقسمها
…
تأتي على حسب العصيان في القسم]
(لعل) حرف ترج «2» ، ينصب الاسم ويرفع الخبر.
(رحمة) اسمها منصوب بالفتحة.
(ربي) مضاف إليه.
(حين) ظرف زمان «3» .
(يقسمها)(يقسم) فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه، والجملة في محل جر بإضافة حين إليها.
(تأتي) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه راجع للرحمة، والجملة في محل رفع خبر (لعل) .
(على حسب) بفتح الحاء والسين المهملتين، جار ومجرور، متعلقان (بتأتي) .
(العصيان) بكسر العين وسكون الصاد المهملتين. مضاف إليه.
(في القسم) بقاف مكسورة وفتح السين، جار ومجرور، متعلقان (بحسب)«4» .
(1) في الأصل: باللتي.
(2)
في الأصل: ترجي.
(3)
منصوب (بتأتي) .
(4)
والأفضل تعليقهما بالفعل (تأتي) ، علما بأنهما أي (في القسم) من الحشو لا يحتاج إليهما المعنى.
157-
[يا ربّ واجعل رجائي غير منعكس
…
لديك واجعل حسابي غير منخرم» ]
(يا رب) منادى بحذف ياء المتكلم والاكتفاء بالكسرة عنهما.
(واجعل) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وجوبا، وفي نسخة: فاجعل بالفاء.
(رجائي) بالمد. مفعول به والجملة معطوفة على جملة مقدرة، والتقدير.
يا رب استجب ما دعوتك فإن رحمتك على حسب (27/ أ) العصيان واجعل رجائي.
(غير) بالنصب مفعول ثان (لا جعل)«2» .
(منعكس) مضاف إليه.
(لديك) بفتح الدال المهملة بمعنى عندك «3» . متعلق (باجعل) أو بمنعكس.
(واجعل) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وجوبا.
(حسابي) مفعول أول (باجعل) .
(غير) مفعول ثان (لا جعل) .
(منخرم) بفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء أي: منقطع، مضاف إليه.
158-
[والطف بعبدك في الدّارين إنّ له
…
صبرا متى تدعه الأهوال ينهزم]
(والطف) بضم الطاء، وفي بعض النسخ وارفق، فعل أمر معطوف على (اجعل)(بعبدك في الدارين) متعلقان (بالطف) والدارين. الدنيا والآخرة.
(إن) حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر.
(1) منعكس: خائب. منخرم: منقطع.
(2)
في الأصل (باجعل) .
(3)
ظرف مكان منصوب.
(له) جار ومجرور خبرها مقدم.
(صبرا) بفتح الصاد، اسم إن.
(متى) بفتح الميم وسكون الفوقية، ظرف زمان، متضمن معنى الشرط يجزم فعلين، منصوب (بتدعه) .
(تدعه) فعل الشرط مجزوم (بمتى) وعلامة جزمه حذف الواو. و (الهاء) ضمير متصل. في محل نصب مفعول به.
(الأهوال) فاعل (بتدعه) .
(ينهزم) بكسر الزاي جواب الشرط، وكسر حرف الروي للقافية.
159-
[وأذن لسحب صلاة منك دائمة
…
على النّبيّ بمنهلّ ومنسجم «1» ]
(وأذن) بسكون الهمزة وفتح الذال المعجمة، فعل أمر، وفاعله مستتر فيه.
(لسحب) بضم السين وسكون الحاء المهملتين، جار ومجرور، متعلقان (باذن) واللام للتعدية) .
(صلاة) مضاف إليه.
(منك) جار ومجرور متعلقان بمحذوف، على أنه صفة لصلاة.
(دائمة) بالجر نعت لصلاة، وبالنصب حال من صلاة.
(على النبي) جار ومجرور متعلقان (بدائمة) ولا يجوز تعلقه بصلاة لأن المصدر إذا نعت قبل العمل لا يعمل «2» .
(1) منهل: مطر شديد، منسجم: مطر غير شديد.
(2)
وينقض هذا إعماله في قوله تعالى في سورة البلد أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً حيث نصب المصدر (إطعام)(يتيما) على المفعولية وبينهما فاصل موصوف بنعت مضاف.
(بمنهل) بضم الميم «1» وفتح الهاء وتشديد اللام، جار ومجرور، صفة لسحب على تقدير موصوف محذوف بين الجار والمجرور تقديره: بمطر منهل، والباء: للمصاحبة.
(ومنسجم) بضم الميم وسكون النون وفتح السين وكسر الجيم، معطوف على (منهل) .
160-
[ما رنّحت عذبات البان ريح صبا
…
وأطرب العيس حادي العيس بالنّغم «2» ]
(ما) مصدرية ظرفية.
(رنحت) بفتح الراء، والنون المشددة والحاء المهملة، فعل ماض، والتاء للتأنيث.
(عذبات) بفتح العين المهملة والذال المعجمة والباء الموحدة، وكسر التاء الفوقية مفعول (رنحت) .
(البان) بالموحدة، مضاف إليه.
(ريح) بكسر الراء وسكون الياء المثناة التحتية، فاعل (رنحت) .
(صبا) بفتح الصاد المهملة والباء الموحدة والقصر، مضاف إليه من إضافة العام إلى الخاص. وهي التي تأتي من المشرق صوب باب الكعبة وهي التي حملت [ريح]«3» قميص يوسف «4» عليه السلام، فلذلك تغزلت الشعراء بها.
(1) في الأصل: بضم النون.
(2)
رنحت: تمايلت، عذبات البان: أغصان البان.
(3)
إضافة لازمة ليست في أصول المخطوطة لدي) .
(4)
النبي يوسف عليه السلام ابن يعقوب.
(وأطرب) بفتح الهمزة وسكون الطاء وفتح الراء والباء (27/ ب) الموحدة، معطوف على (رنحت) .
(العيس) بكسر العين المهملة وسكون الياء التحتية، وبالسين المهملة، وهي كرام الإبل، بيض يخالطها شقرة، والعيس: أصلها بالضم وكسرت لسكون الياء بعدها وهي جمع أعيس، مفعول أطرب.
(حادي) بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين فاعل (أطرب) .
(العيس) وفي نسخة (الركب) ، مضاف إليه وهو من إقامة الظاهر مقام المضمر والأصل، وأطرب العيس حاديها.
(بالنغم) بفتح النون والغين المعجمة، جار ومجرور، متعلقان (بأطرب) والباء للاستعانة.
دمشق- الكسوة- 1991
الفهارس
1-
المسائل الأعرابية.
2-
وجوه إعراب.
3-
الصرف.
4-
فهرس الايات الكريمة.
5-
الأحاديث الشريفة.
6-
أبيات الشعر.
7-
الأعلام.
8-
الأماكن والبلدان.
9-
المصادر والمراجع.