الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثاني المعضل:
لقب لنوع خاص من المنقطع: فكل معضل منقطع وليس كل منقطع معضلا.
وهو: ما سقط من سنده راويان فأكثر، من أي موضع سواء سقط الصحابي والتابعي، أو التابعي وتابعه، أو اثنان قبلهما، بشرط أن يكون سقوطهما من موضع واحد.
مثاله: قول مالك: بلغني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (للمملوك طعامه وكسوته)(1)، فقد أعضله مالك باثنين: نافع وابن عمر.
ومنه إذا روى تابع التابعي، عن التابعي حديثا موقوفا عليه وهو حديث متصل مسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
مثاله: حديث الأعمش، عن الشعبي "يقال للرجل يوم القيامة: عملت كذا وكذا؟ فيقول: ما عملته. فيختم على فيه فتنطق جوارحه أو لسانه، فيقول لجوارحه: أبعد كن الله، ما خاصمت إلا في كن" أعضله الأعمش، وهو عن الشعبي متصل مسند، مخرج في الصحيح لمسلم (3).
وليعلم أنه لا يحكم على حديث بالإعضال إلا بشرطين:
(1) انظر (مقدمة ابن الصلاح 54، والتبصرة والتذكرة 1/ 160) والموطأ (2/ 980) كتاب الاستئذان، باب (16) حديث (40) وصحيح مسلم (3/ 1284) كتاب الأيمان، باب (10) حديث (41 - 1662) من طريق أخرى عن أبي هريرة.
(2)
انظر (مقدمة علوم الحديث 55).
(3)
انظر (معرفة علوم الحديث 38) وانظر (صحيح مسلم 4/ 2281) كتاب الزهد، باب (16) حديث (17 - 2969).