الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في إزالة الأحداث والأخباث، وتحصل الطهارة بها منها، كما يجوز شربها إلَّا إذا كانت هناك أضرار صحية تنشأ عن استعمالها فيمتنع ذلك محافظة على النفس، وتفاديًا للضرر لا لنجاسته (1).
أثر الأسنان الصناعية على الوضوء:
تعريفها: هي أسنان يحتاج إليها بعض الناس للاستعاضة عن الأسنان الطبيعية، وهي إما أن تكون متحركة، أي تخرج من الفم، وإما أن تكون ثابتة تحل محل ما تم نزعه من الأسنان. لكن هل تأخُذ هذه الأسنان حكم الأسنان الطبيعية من حيث عدم نزعها عند الوضوء؟
الجواب: تركيبة الأسنان أو الأسنان الصناعية لا يجب على الإنسان أن يزيلها إذا أراد الوضوء ويشبه هذا الخاتم، والخاتم لا يجب نزعه عند الوضوء، بل الأفضل أن يحركه، لكن ليس عل سبيل الوجوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبسه ولم يُنْقَل أنه كان ينزعه عند الوضوء، مع أنه قد يحجب الخاتمُ شيئًا من الماء، ولم يثبت أنه كان يحركه، فلما لم يَرِدْ ذلك دلَّ على أن هذا يعفى عنه.
ومثل ذلك أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عرفجة بن سعد رضي الله عنه أن يتخذ أنفًا من ذهب (2)، وهذا الأنف سيحجب شيئًا من مواضع الماء ولم يأمره صلى الله عليه وسلم أن يزيل هذا الأنف عند الوضوء أو عند الغسل.
ولذلك نقول: إن مثل هذه التركيبة وإن كانت متحركة قد يكون في خلعها شيء من المشقة فلا تنزع ولا تتحرك (3).
(1) أبحاث هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية (6/ 217).
(2)
رواه أبو داود (4232)، والترمذيُّ (1770). وصححه الألباني في الصحيحة (4/ 480) رقم (1865).
(3)
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين رحمه الله (4/ 140).