الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* معاذ بن رِفاعة عن رجل من بني سَلِمة يقال له: سُلَيم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطوِّل علينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«يا معاذ بن جبل لا تكن فتّانًا، إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك»
، ثم قال:«يا سليم ماذا معك من القرآن؟» قال: إني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وهل تصير
(1)
دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار؟» قال سليم: سترون غدًا إذا التقى القوم إن شاء الله، قال: والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء.
حم (ث) إلا أن معاذ بن رفاعة تابعي لم يُدرك أُحُد. طب بلفظ: عن معاذ بن رفاعة أن رجلًا من بني سلمة
(2)
.
* جابر: كان معاذ يتخلف عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان إذا جاء أَمَّ قومَه، وكان رجل من بني سَلِمة يقال له: سُلَيم يصلي مع معاذ، فاحتبس معاذ عنهم ليلةً، فصلَّى سُليم وحده وانصرف، فلما جاء معاذ أُخبر أن سليمًا صلى وحده، فأخبر معاذ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى سليم يسأله عن ذلك فقال: إني رجل أعمل نهاري حتى إذا أمسيت، أمسيت ناعسًا فيأتينا معاذ وقد أبطأ علينا، فلما احتبس عليَّ صليتُ وانقلبت إلى أهلي. فقال
(1)
الأصل تبعًا للمجمع: «تعتبر» والمثبت من مسند أحمد.
(2)
«مجمع الزوائد» (باب من أمَّ الناس فليخفِّف)(2/ 71 - 72). والحديث في «المسند» (20699) و «المعجم الكبير» (6391).
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كيف صنعت حين صليت؟ » قال: قرأت بفاتحة الكتاب وسورة ثم قعدت وتشهدت وسألت الجنة وتعوَّذت من النار وصلَّيت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم[ثمَّ انصرفت]، ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[وقال:«هل أدندن أنا ومعاذ] إلا لندخل الجنة ونعاذ من النار! » . ثم أرسل إلى معاذ: «لا تكن فتانًا تفتن الناس! ارجع إليهم فصلِّ بهم قبل أن يناموا» . ثم قال سليم: ستنظر يا معاذ غدًا إذا لقينا العدو كيف نكون أو أكون أنا وأنت. قال: فمرَّ سليم يومَ أُحُدٍ شاهرًا سيفه فقال: يا معاذ تقدم! فلم يتقدم معاذ وتقدَّم سليم فقاتل حتى قُتل، فكان إذا ذكر عند معاذ يقول: إن سليمًا صدق الله وكذب معاذ.
بز (ص) خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه. ولجابر حديث في «الصحيح» غير هذا
(1)
.
* بريدة أن معاذ بن جبل صلَّى بأصحابه صلاة العشاء فقرأ فيها {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} فقام رجل من قبل أن يفرغ، فصلى وذهب، فقال له معاذ قولًا شديدًا، فأتى الرجلُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فاعتذر إليه فقال: إني كنت أعمل في نخل وخِفتُ على الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«صل بالشمس وضحاها، ونحوها من السور» . حم (ص)
(2)
.
(1)
«مجمع الزوائد» (باب صفة الصلاة)(2/ 132 - 133). المطبوع من «مسند البزار» ليس فيه مسند جابر بن عبد الله، فانظر للحديث «كشف الأستار» (528). وأصل الحديث في «البخاري» (701، 705) و «مسلم» (465) بغير هذا اللفظ.
(2)
«مجمع الزوائد» (باب القراءة في العشاء الآخرة)(2/ 118 - 119). والحديث في «المسند» (23008).
* جابر بن عبد الله قال: مرَّ حزم بن أبي كعب بن أبي القين بمعاذ بن جبل وهو يصلي بقومه صلاة العتمة، فافتتح بسورة طويلة ومع حزم ناضح له، فتأخر فصلى فأحسن الصلاة ثم أتى ناضحه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره وقال: يا رسول الله إنه من صالح مَنْ هو منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«لا تكونن فتَّانًا ــ قالها ثلاثًا ــ إنه يقوم وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة والمريض» .
بز (م). قلت: هو في الصحيح باختصار
(1)
.
أقول: في المتفق عليه أن السورة البقرة، ولم يُسمَّ الرجل.
* جابر بن عبد الله قال: كان أُبَيٌّ يصلي بأهل قباء فاستفتح سورة طويلة، ودخل معه غلام من الأنصار
…
(ذكر نحو قصة حزم مع معاذ).
يع. وفيه عيسى جارية
(2)
ضعَّفه ابن معين وأبوداود، ووثَّقه أبو زرعة وابن حبَّان. اهـ
(3)
.
أقول: كأنَّ عيسى كان كثير الخطأ
(4)
، ومن ذلك هذا الحديث؛ فإنه بنفسه حديث جابر في قصة معاذ وحزم، فنقله إلى أبيِّ بن كعب، وكأنه وقع له الخطأ أن حزم هو حزم بن أبي كعب ــ كما مرّ ــ فاشتبه عليه بأبيِّ بن كعب
(1)
«مجمع الزوائد» (باب من أمَّ الناس فليخفِّف)(2/ 72 - 73). وانظر «كشف الأستار» (483).
(2)
في الأصل: «حارثة» خطأ. وانظر أقوال النقاد فيه في «تهذيب التهذيب» (8/ 207).
(3)
«مجمع الزوائد» (2/ 72). والحديث في «مسند أبي يعلى» (1798).
(4)
وهو كذلك؛ فقد وصفه ابن معين وأبو داود بأنه يروي مناكير.