المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

سورة الغاشية - اللباب في علوم الكتاب - جـ ٢٠

[ابن عادل]

الفصل: سورة الغاشية

سورة الغاشية

ص: 289

مكية [بالإجماع] ، وهي ست وعشرون آية، وثنتان وتسعون كلمة، وثلاثمائة وإحدى وثمانون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ‌

‌ الغاشية}

. «هل» بمعنى: «قد» ، كقوله تعالى:{هَلْ أتى عَلَى الإنسان} [الإنسان:‌

‌ 1]

قاله قطرب، أي: قد جاءك يا محمد حديث الغاشية، وهي القيامة؛ لأنها تغشى الخلائق بأهوالها.

وقيل: هو استفهام على بابه، ويسميه أهل البيان: التسويف، والمعنى: إن لم يكن أتاك حديث الغاشية فقد أتاك، وهو معنى قول الكلبيِّ.

وقال سعيدُ بن جبيرٍ، ومحمد بن كعبٍ: الغاشية: النار تغشى وجوه الكفار، ورواه أبو صالح عن ابن عباس لقوله تعالى:{وتغشى وُجُوهَهُمْ النار} [إبراهيم: 50] .

وقيل: المراد النفخة الثانية للبعث؛ لأنها تغشى الخلق.

وقيل: الغاشية أهل النار يغشونها، ويقحمون فيها.

وقيل: معنى «هَل أتاكَ» أي: هذا لم يكن في علمك، ولا في علم قومك، قاله ابن عباس أي: لم يكن أتاه قبل ذلك على التفصيل المذكور.

قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ} . قد تقدَّم نظيره في سورة «القيامةِ» ، وفي «النازعات» ، والتنوين

ص: 289