المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

سورة الانشقاق - اللباب في علوم الكتاب - جـ ٢٠

[ابن عادل]

الفصل: سورة الانشقاق

سورة الانشقاق

ص: 226

مكية، وهي ثلاث وعشرون آية، ومائة وسبع كلمات، وأربعمائة وثلاثون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى:{إِذَا السمآء انشقت} كقوله تعالى: {إِذَا الشمس كُوِّرَتْ} [التكوير:‌

‌ 1]

في إضمار الفعل وعدمه، وفي «إذا» هذه احتمالات:

أحدها: أن تكون شرطية.

والثاني: أن تكون غير شرطية.

فعلى الأول في جوابها خمسة أوجه:

أحدها: أنها {َأَذِنَتْ}

‌[الانشقاق:

2، 5] والواو مزيدة.

قال ابن الأنباري: وهذا غلط؛ لأن العرب لا تقتحم الواو إلا مع «حتى إذا» كقوله تعالى: {حتى إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]، أو مع «لمَّا» كقوله تعالى:{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ} [الصافات: 103، 104]، أي: ناديناه، والواو لا تقحم مع غير هذين.

الثاني: أنه «فمُلاقيهِ» أي فأنت ملاقيه وإليه ذهب الأخفش.

والثالث: أنّه «يا أيُّها الإنسانُ» أيضاً، ولكن على إضمار القول: أي: يقال: «يا أيُّهَا الإنسَانُ» .

والخامس: أنَّه مقدَّرٌ، تقديره: بعثتم.

وقيل: تقديره: لاقى كل إنسان كدحه وهو قوله: «فمُلاقِيهِ» ويكون قوله: «يا أيُّهَا الإنسَانُ» معترض، كقولك: إذا كان كذا وكذا - يا أيها الإنسان - ترى عند ذلك ما عملت من خير أو شر.

ص: 226