المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ البلد} : - اللباب في علوم الكتاب - جـ ٢٠

[ابن عادل]

الفصل: ‌ البلد} :

سورة البلد

ص: 338

مكية، وهي عشرون آية، واثنتان وثمانون كلمة، وثلاثمائة وعشرون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بهذا‌

‌ البلد} :

يجوز أن تكون «لا» : زائدة، كما تقدم في:«لا أقسم بيوم القيامة» ، قاله الأخفش: أي: أقسم؛ لأنه قال: «بهذا البلد» ، وقد أقسم به في قوله:{وهذا البلد الأمين} [التين: 3] ، فكيف يجوز القسمُ به، وقد أقسم به سبحانه؛ قال الشاعر:[الطويل]

52‌

‌1

0 - تَذَكَّرتُ لَيْلَى فاعْتَرَتْنِي صَبابَةٌ

وكَادَ صَمِيمُ القَلْبِ لا يَتَقطَّعُ

أي: يتقطع، ودخل حرف «لا» : صلة، ومنه قوله تعالى:{مَا مَنَعَكَ أَلَاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [الأعراف: 12] وقد قال تعالى في سورة «ص» : {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ} [ص: 75] .

وقرأ الحسن والأعمش وابن كثير: «لأُقْسِمُ» من غير ألفٍ بعد اللام إثباتاً.

وأجاز الأخفش أيضاً، أن تكون بمعنى:«ألا» .

وقيل: ليست بنفي القسم،، وإنما هو كقول العرب: لا والله لا فعلت كذا، ولا والله ما كان كذا، لا والله لأفعلن كذا.

وقيل: هي نفي صحيح، والمعنى: لا أقسم بهذا البلد، إذا لم تكن فيه بعد خروجك منه. حكاه مكيٌّ، ورواه ابنُ أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ، قال:«لا» : رد عليهم،

ص: 338