المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

سورة القارعة - اللباب في علوم الكتاب - جـ ٢٠

[ابن عادل]

الفصل: سورة القارعة

سورة القارعة

ص: 469

مكية، وهي إحدى عشرة آية، وست وثلاثون كلمة، ومائة واثنان وخمسون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى:

‌{القارعة

مَا القارعة} كقوله تعالى: {الحاقة مَا الحآقة} [الحاقة:‌

‌ 1

، 2] ، وكقوله تعالى:{وَأَصْحَابُ اليمين مَآ أَصْحَابُ اليمين} [الواقعة: 27] ، وقد تقدم ما نقله مكي من أنه يجوز رفع «القَارِعَةُ» بفعل مضمر ناصب ل «يوم» .

وقيل: ستأتيكم القارعة.

وقيل: القارعة: مبتدأ وما بعده الخبر.

وقيل: معنى الكلام على التحذير.

قال الزجاجُ: والعرب تحذر، وتغري بالرفع كالنصب، وأنشد:[الخفيف]

5287 -

لجَدِيرُونَ بالوَفَاءِ إذَا قَا

لَ أخُو النَّجدةِ: السِّلاحُ السِّلاحُ

وقد تقدم ذلك في قوله تعالى: {نَاقَةَ الله} [الشمس: 13] ، فيمن رفعه، ويدل على ذلك قراءة عيسى:«القَارِعَة ما القارعة» بالنصب، بإضمار فعل، أي: احذروا القارعة و «مَا» زائدة، و «القَارِعَة» تأكيد للأولى تأكيداً لفظيًّا.

والقرعُ: الضرب بشدةٍ واعتماد. والمراد بالقارعة: القيامة، لأنها تقرع الخلائق بأهوالها، وأفزاعها.

وأهل اللغة يقولون: تقول العرب: قرعتهم القارعة، وفقرتهم الفاقرة ، إذا وقع الخلائق بأهوالها ، وأفزاعها. وأهل اللغة يقولون: تقول العرب: قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة ، إذا وقع بهم

ص: 469