المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب النسب] : - اللمحة في شرح الملحة - جـ ٢

[ابن الصائغ]

الفصل: ‌[باب النسب] :

[بَابُ النَّسَبِ] :

1

وَكُلُّ مَنْسُوبٍ إِلَى اسْمٍ فِي الْعَرَبْ

أَوْ بَلْدَةٍ تَلْحَقُهُ يَاءُ النَّسَبْ

النَّسب: يكون إذا قصد بإضافة الرّجل إلى أبٍ، أو قبيلة، أو بلد، أو صناعة، أو مذهب، أو نِحْلَة2؛ كُسِر آخر ذلك الاسم، وأولي ياء مشدّدة تكون حرف إعرابه، كقولك:(مصرِيّ) و (تميمِيّ) و (بصرِيّ) و (كسائِيّ) و (حنبلِيّ) . وتشديد الياء للفرق بين ياء النّسب، وياء المتكلّم.

ويصير الاسم المنسوب إليه صفةً بعد ما كان علَمًا3، وإذا صار المنسوب إليه صفة عَمِلَ عَمَلَ الفعل وارتفع / به الاسم الظّاهر4،كقولك:(مررتُ برجلٍ هاشميٍّ أبوه)، [و] 5 [كقولك] 6:(مررت برجلٍ قائم أخوه) .

1 ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.

2 في ب: محلّة، وهو تحريف.

3 أو جنسًا؛ وكلاهما ممّا لا يجوز أن يوصفَ به. يُنظر: شرح ملحة الإعراب 280.

4 وكذلك المضمر باطّراد، نحو:(هذا شاميّ) أي: هو.

واقتصر الشّارحُ على الظّاهر؛ لظُهُور العمل فيه.

يُنظر: شرح الشّافية 2/13.

5 الواو: ساقطة من أ.

6 كقولك: ساقطةٌ من ب.

ص: 677

وَتُحْذَفُ الهَاءُ بِلَا تَوَقُّفِ

مِنْ كُلِّ مَنْسُوبٍ إِلَيْهِ فَاعْرِفِ

تَقُولُ: قَدْ جَاءَ الفَتَى البَكْرِيُّ

كَمَا تَقُولُ: الحَسَنُ البَصْرِيُّ

اعلم أنّ الاسم المنسوب إليه إذا كان حرف إعرابه تاء تأنيث حُذِفَتْ مطلَقًا؛ ثالثةً كانت أو غير ثالثة، صائرة في الوقف هاء، أو غير صائرة، كقولك في (ثُبْة) و (مكّة) و (أُخْت) : ثُبِيّ1، ومَكِّيّ، وأَخَوِيَّ؛ هذا2مذهب سيبويه والخليل3، - أعني قولك في (أخت) : أَخَوِيّ -؛ ويونس4 يقول5: أُخْتِيٌّ.

1 ويجوز: (ثُبَوِيّ) ؛ لأنّه إذا كان المنسوب إليه محذوف اللاّم، ولم يعهد ردّ اللاّم في التّثنية، ولا في الجمعين؛ فإنّه يجوز في النّسب إليه وجهان: الردّ، وعدمه بشرط ألاّ تكون عينه معتلّة.

يُنظر: الكتاب 3/358، وابن النّاظم 802، والتّصريح 2/334، والأشمونيّ 4/193.

2 في ب: وهذا.

3 يُنظر: الكتاب 3/360، 361.

4 يُنظر: الكتاب 3/361، والمفصّل 263، وشرح المفصّل 6/5، 6، وشرح الكافية الشّافية 4/1955.

ويونس هو: يونس بن حبيب البصريّ: كان إمامًا في النّحو واللّغة، من أصحاب أبي عمرو بن العلاء، سمع من العرب، وروى عنه سيبويه، وسمع منه الكسائيّ والفرّاء؛ كانت له حلقة بالبصرة ينتابها أهلُ العلم؛ توفّي سنة (183هـ) .

يُنظر: أخبار النّحويّين البصريّين 51، ونزهة الألبّاء 47، وإشارة التّعيين 396، وبُغية الوُعاة 2/365.

5 في كلتا النّسختين: تقول، وهو تصحيف.

ص: 678

ووجه حذف التّاء1: ما بينها وبين ياء النّسب من الشَّبه؛ وهو أنّ كُلاًّ منهما2 لا تقع3إلاّ متطرّفة4؛ ثمّ إنّها تصير حرفَ الإعراب5؛ فلهذا لم يُجمع بينهما، فحُذفت الهاء، وأُقرّتْ ياء النّسب الدّالّة على المعنى؛ فتقول:(درهم قلعيّ) و (رجل فزاريّ) .

فإنْ كان الاسم المنسوب إليه مركّبًا غير مُضاف؛ حُذف عجُزه، ونُسب إلى صدره، كقولك في المنسوب إلى (بَعْلَبَك) و (تَأبَّطَ شَرًّا) : بَعْليٌّ، وتَأَبَّطِيٌّ6.

1 في ب: هذه التّاء.

2 في ب: منها، وهو تحريف.

3 في ب: لا يقع، وهو تصحيف.

4 في ب: متطرّفًا.

5 "ويُجعل ما قبلها حشوًا في الكلمة". شرح ملحة الإعراب 281.

6 وأجاز الجرميّ النّسب إلى العجُز أو الصّدر؛ فلك أن تقول في (تأبّط شرًّا) : تَأَبَّطِيٌ، أو شَرِّيٌّ، وفي (بعلبك) : بَعْلِيٌّ، أو بكِّيٌّ.

وهُناك ثلاثة أوجُه أخرى ذكرها النُّحاة في النّسب إلى المركّب المزجي:

الأوّل: أن يُنسب إلى الصّدر والعجز كليهما؛ فيُقال: (بعليّ بكيّ) ، وقد أجازه جماعة؛ منهم أبو حاتم السّجستانيّ.

الثّاني: أن يُنسب إلى جميع المركّب من غير حذف إذا خفّ اللّفظ؛ نحو: (بعلبكيّ) .

الثّالث: أن يبنى من المركّب اسمٌ على وزن (فَعْلَل) ويُنسب إليه؛ نحو: (حضرميّ) .

والوجهان الأخيران شاذّان.

يُنظر: شرح الشّافية 2/71، 72، وابن النّاظم 801، والتّصريح 2/332، والهمع 6/155، والأشمونيّ 4/189.

ص: 679

فإنْ كان كـ (ابن الزُّبَيْر) حُذف المضاف، ونُسب إلى المضاف إليه؛ فتقول:(زُبَيْرِيّ)1. [114/ أ]

وحكم ياء النّسب أن ينكسر ما قبلها؛ كقولك في النّسب إلى (بكر) : بكرِيّ.

فإنْ كان ثاني الاسم الثّلاثيّ مكسورًا فُتِح [في النّسب] 2؛ كقولك3 في النّسب4 إلى النَّمِر: نَمَرِيّ - بفتح الميم -؛ والموجِبُ للفتح الاستثقال؛ لأنّها لو كُسِرَتْ لَتَوَالَى كسرتان، بعدهما ياء مشدّدة تُعَدُّ بياءَين.

1 النّسب إلى المضاف فيه تفصيل:

فإنْ كان صدرُه معرّفًا بعجزه، أو كان كنية؛ حُذف صدره، ونُسب إلى عجُزه؛ كقولك في (ابن الزّبير) : زُبَيْرِيّ.

وإن كان المضاف غير معرّف بالعجز، ولا كنية؛ حذف عجزه، ونُسب إلى صدره؛ كقولك في (امرئ القيس) : امْرِئيّ، ومَرَئيّ.

فإن خيف لبْسٌ مِنْ حذف العجز؛ نُسب إليه، وحُذف الصّدر؛ كقولهم في (عبد الأشهل) : أَشْهَلِيّ.

يُنظر: شرح الكافية الشّافية 4/1953، وابن النّاظم 801، وشرح الشّافية 2/73، والتّصريح 2/332، والهمع 6/157، والأشمونيّ 4/191.

2 ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.

3 في ب: تقول.

4 في أ: المنسوب.

ص: 680

وَإِنْ يَكُنْ مِمَّا عَلَى وَزْنِ فَتَى1

أَوْ وَزْنِ دُنْيَا أَوْ عَلَى وَزْنِ مَتَى2

فَأَبْدِلِ الحَرْفَ الأَخِيرَ وَاوَا

وَعَاصِ مَنْ مَارَى3 وَدَعْ مَنْ نَاوَى4

تَقُولُ: هَذَا عَلَوِيٌّ مُعْرِقُ5

وَكُلُّ لَهْوٍ دُنْيَوِيٍّ مُوْبِقُ

يُنسب إلى المقصور الثّلاثيّ بقلب ألِفه واوًا؛ كقولك في المنسوب إلى (ثرى) : ثرويّ.

وسواءٌ كانت الألِف من ذوات الواو، أو6من ذوات الياء؛ فتقول في المنسوب إلى (قَفَا) و (قَنَا) 7- من ذوات الواو -: قَفَوِيّ،

1 في أ: قنا.

2 في أ: منى.

3 يقال: مارى فلانٌ فلانًا؛ أي: قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجّة؛ ومَارَيْتُ الرّجل، أُماريه، مِراءً: إذا جادلته. اللّسان (مرا) 15/277.

4 نَاوَاهُ: أي: عاداه. الصّحاح (نوى) 6/2517.

والمعنى: خالف مَن جادل، واترُك مَن عادى.

5 المُعْرِق: الأصيل؛ وعِرْق كلّ شيء: أصلُه. اللّسان (عرق) 10/241.

6 في أ: و.

7 قِنَا -بكسر القاف، والقصر-: كلمةٌ قبطيّة؛ مدينة بصعيد مصر.

وقَنَا - بالفتح، والقصر - جمع قناة: من الرِّماح الهنديّة.

والقناة - أيضًا -: مصدر الأقنى من الأُنوف؛ وهو ارتفاعٌ في أعلاهُ بين القَصَبة والمارن من غير قُبْح؛ يُقال ذلك في الفرس والطّير والآدميّ.

وقنا: موضعٌ باليمن.

وقنا - أيضًا -: جبلٌ لبني مُرّة من فزارة.

يُنظر: معجم البُلدان 4/399.

ص: 681

وقَنَوِيّ، وإلى (رَحَىً) و (عصًا) - من ذوات الياء -: رَحَوِيّ، وعَصَوِيّ؛ فلم تُقلب هذه الألِف ياءً؛ لئلَاّ تتوالى الياءات1. [114/ب]

وكذا المنقوص2 الثّلاثيّ كـ (يَدٍ) و (شَجٍ) 3؛ تقول في المنسوب إليه: يَدَوِيٌّ، وشَجَوِيٌّ.

وكذلك الرُّباعيّ4 إنْ كانت ألِفُه لغير التّأنيث كـ (مرمى) و (موسى) ؛ [فتقول] 5: مَرْمَوِيٌّ، ومُوْسَوِيٌّ.

وقد تُقلَب إنْ كانت للتّأنيث، وسكن6 ثاني ما هي فيه؛ فتقول في النّسب7 إلى (حُبْلَى) و (دُنْيَا) : حُبْلَوِيّ، ودُنْيَوِيّ؛ وقد يُقال: حُبْلَاوِيّ، ودُنْيَاوِيّ؛ وهذا أضعفُ الوجوه8.

1 فلم تُقلب ياءً كراهية لاجتماع ثلاث ياءات مع الكسر.

يُنظر: الكتاب 3/342، والجاربرديّ 1/110.

2 أي: تُقلب لامُه المحذوفة واوًا.

3 الشَّجْوُ: الهمّ والحزن؛ ورجل شَجٍ، أي: حزينٌ. الصّحاح (شجا) 6/2389.

4 أي: الرّباعيّ إذا كان مقصورًا.

5 ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.

6 أمّا إذا كان ثانيها متحرّك فيجب حذف الألِف قولاً واحدًا؛ نحو: (جَمَزَى) : جَمَزِيّ.

يُنظر: الكتاب 3/354، والمقتضب 3/148، والأُصول 3/75.

7 في أ: النّسبة.

8 وهُناك وجهٌ - وهو أجودها - لم يذكره الشّارح؛ وهو: حذف الألِف؛ نحو: (حُبْلِيٌّ) و (دُنْيِيٌّ) .

يُنظر: الكتاب 3/352، والمقتضب 3/147، والأصول 3/74، وشرح الشّافية 2/39، 40، وشرح الكافية الشّافية 4/1941، وابن النّاظم 796.

ص: 682

وتجري الألِف الّتي لغير التّأنيث هذا المجرى؛ فيُقال: (عيساويّ) 1؛ وهذا2 قليل.

وكذلك الهمزة الممدودة المبدلة من ألِف التّأنيث كـ (صحراء) و (جَلُولَاء) 3؛ فتقول في النّسبة إليهما4: صَحْرَاوِيّ، وجَلُولَاوِيّ5.

فإن6لم تكن الهمزة بدل ألِف تأثنيث [جاز] 7 تصحيحها وإبدالُها، كـ (قَرَّائِيّ) و (كِسَائِيّ) و (عِلْبَائِيّ) 8؛ و (قَرَّاوِي) و (كِسَاوِيّ) و (عِلْبَاوِيّ) .

1 ومثله: (موساويّ) و (مرماويّ) - وهو أضعفُ الوُجوه -؛ و (وموسِيّ) و (مرمِيّ) و (عيسِيّ) . يُنظر: شرح الشّافية 2/40.

2 في ب: وهو.

3 جلولاء: قريةٌ بناحية فارس. معجم البُلدان 2/156.

4 في ب: إليها.

5 في أ: جلولاي، وهو تحريف.

6 في ب: وإن.

7 ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.

8 العِلْباءُ: عصب عنق البعير، ويُقال: الغليظ منه خاصّة؛ وقال اللّحيانيّ: العلباء مذكرّ لاغير؛ وهما علباوان يمينًا وشمالاً، بينهما مَنْبِت العُنُق؛ والجمع: العَلابيُّ.

ينظر: اللّسان (علب) 1/627.

ص: 683

وتصحيح همزة (قَرَّاء) أجودُ من إبدالها؛ لأنّها أصليّة.

وَانْسِبْ أَخَا الْحِرْفَةِ كَالْبَقَّالِ

وَمَنْ يُضَاهِيهِ إِلَى فَعَّالِ

النَّسَبُ إلى المصحوبات بأن يُستغنى عن ياء النّسب في الأكثر، وأن يُصاغ من اسمٍ [115/ أ] ما قُصِدَ به ذلك؛ (فَعَّالٌ) في ذي اللُّزوم1، و (فَاعِلٌ) في غيره.

فذو اللّزوم: كالحِرْفة والصّناعة؛ كـ (بَزَّاز) 2 و (لبّان) و (زيّات) و (تمّار) 3 و (خبّاز) و (نجّار) .

وغير [ذي] 4 اللّزوم: كـ (تَامِر) و (لَابِن) و (رَامِح)5.

وتتعيّن6 الياء إِنْ خيف اللّبس؛ كـ (كِتَّانِيّ) 7 و (خاتِميّ) - لصانع الخواتم -.

[وقد يغني (فَعّال) في غير ذي اللّزوم عن (فاعل) ؛ كـ (نَبّال) و (بَقَّال) و (سيّاف) ]8.

1 في ب: الزّوم، وهو تحريف.

2 في أ: كبّاز.

والبزّاز: بائعُ البَزّ؛ وهي الثّياب؛ وقيل: ضَرْبٌ من الثّياب. اللّسان (بزز) 5/311، 312.

3 في ب: تمات، وهو تحريف.

4 ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.

5 أي: صاحب تمر، ولبن، ورمح.

6 في أ: ويتعيّن.

7 في أ: ككسائيّ.

8 ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.

ص: 684

وقد يُغني (فَعِل) 1 عن ذي الياء؛ كقولهم: (نَهِرٌ) بمعنى: نَهَارِيٌّ، وعليه قولُ الشّاعر:

مَنْ يَكُ لَيْلَيًَا2 فَإِنِّي نَهِرْ

لَا أُدْلِجُ اللَّيْلَ وَلَكِنْ أَبْتَكِرْ3

وإذا نسبتَ إلى جماعة فالنّسب إلى واحدها؛ فتقول في النّسب إلى (الفرائض) : فَرَضِيٌّ، وإلى (البَطَائِح) : بَطَحِيّ؛ إلاّ أن يكون ذلك الجمع قد سُمِّي به احد بعينِه، فيُنسب إلى لفظ الجمع؛ كرجل سمّي (كلابًا) فالنّسب إليه: كِلَابِيّ، وكالبلد المُسمّى بـ (المدائن) فالنَّسب إليه: مدائِنيّ.

وفي ذلك شواذّ لا يُقاس عليه4؛ كقولهم في النَّسب إلى (الرَّيّ) :

(فَعِل) بمعنى: صاحب كذا.

2 في كلتا النّسختين: ليليّ، والتّصويب من شرح عمدة الحافظ 2/900.

3 في ب: اتبكر، وهو تحريف.

وهذا البيتُ من الرّجز، ولم أقف على قائله.

و (لا أدلج) من أدلج القومُ: إذا ساروا من أوّل اللّيل. و (أبتكر) أي: أسير أوّل النّهار.

والشّاهد فيه: (نَهِرْ) فإنّه استغنى بهذا الوزن عن ياء النّسب، حيث لم يقل: فإنّي نهاريّ.

وقد كثُر الاستشهاد بهذا الرّجز؛ وتختلِف روايته من كتابٍ لآخر.

يُنظر هذا البيت في: الكتاب 3/384، ومعاني القرآن للفرّاء 3/111، ونوادر أبي زيد 249، والمخصّص 9/51، والمقرّب 2/55، وشرح الكافية الشّافية 4/1963، وابن النّاظم 805، وأوضح المسالك 3/285، وابن عقيل 2/464، والمقاصد النّحويّة 4/541.

4 يُنظر: شرح الكافية الشّافية 4/1964، وابن النّاظم 806.

ص: 685

رَازِيّ، وإلى (البَحْرين) : بَحْرَانِيّ، وإلى (السَّهْل) : سُهْلِيّ - بضمّ السّين-، وإلى (الرّقبة) و (اللّحية) : رَقَبَانِيّ1، ولِحْيَانِيّ2.

وأمّا قولُهم: (رجل دُهْرِيّ) فإنْ عُنيَ به التّعطيل3كان النّسب بفتح الدّال على طرْد القياس؛ وإنْ عُنيّ به المُسِنُّ كان النّسب بضمّ الدّال ليفصل بينهما؛ [والله أعلم بالصّواب]4. [115/ ب]

1 الرَّقَبَانِيُّ: الغليظُ الرّقبة. اللّسان (رقب) 1/428.

2 اللِّحْيَانِيُّ: طويل اللّحية. اللّسان (لحا) 15/243.

3 المراد بالتّعطيل: نفي الصّفات الإلهيّة، وإنكارُ قيامها بذاته تعالى.

فالرّجل الدّهريّ هو: الملحِد الّذي لا يؤمن بالآخرة؛ فهو معطِّلٌ لشريعة الله.

4 ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.

ص: 686