المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ - ألفية أم المؤمنين عائشة - الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

[يحيى الصامولي]

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ

بسم الله الرحمن الرحيم

‌المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وحجته على عباده، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فهذا متن "ألفية أم المؤمنين عائشة"، أو "الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة"، أو "العروة الوثيقة في نصرة العفيفة الصديقة"، أو "قامع الرافضة في نصرة العفيفة المؤيدة"رضي الله عنها وأرضاها-، أي هذه الأسامي شئت أن تسميه فسمه.

هو روضة أنيقة، لا لأني نظمته؛ وإنما لأنه يتحدث إليك عن حياة أمنا عائشة رضي الله عنها، وأنت في رحاب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تشعر حقا بأنك في روضة أنيقة جذابة رائعة، تدور في نواحيها فتمتع ناظريك بمناظرها الخلابة، ثم لا تزال ترى الجديد الرائق الذي هو ترياق للهموم، وتسلية للمحزون، وإيناس للنفس، وإمتاع للعقل، وسعادة للقلب، وفقه وعلم وهدى.

وهو عروة وثيقة، لا لأني نظمته أيضا؛ وإنما لأنه يضع قدمك على جادة الطريق، على المحجة البيضاء الواضحة التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وتلك هي العروة الوثقى التي من تمسك بها فقد هدي إلى صراط مستقيم، ومن زل عنها فقد انزلق إلى سواء الجحيم.

وهو قامع الرافضة؛ لأنه شجا في حلوقهم، وكاشف لجهلهم، ومفصح عن خبيئة نفوسهم؛ لما تضمنه من الحق المبين، الذي يقوم على أساس راسخ متين، من كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

فالكتاب ظاهر من عناوينه كما يقال.

ص: 4

وكان الباعث إلى تأليف هذا الكتاب هو المشاركة في نصرة أم المؤمنين والتقدم به في المسابقة العالمية لأبناء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والتي أطلقها أستاذنا الشيخ الدكتور محمد العريفي، جزاه الله خير الجزاء، وملأ ميزانه بهذا العمل المبارك، وأقر عينه بثمرة سعيه في الدنيا والآخرة.

ويوم بدأت في نظم هذه الألفية، وفي كتابة الشرح كنت أعرف شيئا عن أمي عائشة رضي الله عنها، ولكني يوم انتهيت من الكتابة انتهيت وقد تعلمت كثيرا جدا عن أمي عائشة رضي الله عنها وتزودت بفوائد جمة في العقيدة والفقه والعلم والأدب والسيرة والتاريخ والفرق وفقه الحياة والتربية والإيمان وغير ذلك كثير جدا.

فكانت الكتابة عن أم المؤمنين رضي الله عنها فاتحة خير وبركة كثيرة لي، وأرجوا أن تكون كذلك لعموم المسلمين إن شاء الله تعالى، وأن ينفعني والمسلمين به في الدنيا

والآخرة، إنه سميع مجيب.

وقد وفقني الله تعالى فحصلت على جائزة البحوث المتميزة في تلك المسابقة، فرأيت أن أنشر هذه الألفية لينتفع بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ثم يتبع ذلك نشر الشرح الوافي لها قريبا إن شاء الله- تعالى-.

وأنا سائل كل أخ انتفع بشيء من هذا الكتاب أن يدعوا لي، ولوالدي، ولمشايخي، وللمسلمين بالمغفرة والقبول ودخول الجنة دار النعيم.

هذا وما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطإ أو زلل فمني، وأستغفر الله، وأتوب إليه.

والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وكتب

أبو مالك يحيى بن عطية بن يحيى الصامولي الأزهري

ليلة الثلاثاء الثاني من جمادى الأولى 1432هـ

5 من إبريل 2011 م

المقطم- القاهرة

ص: 5