الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة
وفيها
بيان معرفة سبيل الحق من سبل الضلالة
وبيان قصدنا من نظم هذه الألفية
يقول راجي العفو والقبول
…
يحيى بني عطية الصامولي
المذنب المصري وهو الأزهري
…
محب علم السنة والأثر
أبدأ باسم الواحد الفرد الصمد
…
وصاحب الفضل العظيم لا يعد
هو الكبير الحي ذو الجلال
…
والخير والإكرام والجمال
مقلب القلب وصاحب المنن
…
محيي القلوب بالقرآن والسنن
مرسل خير الخلق للهدايه
…
قامع أهل البغي والغوايه
ثم السلام والصلاة تترى
…
على النبي خير الخلق طرا
محمد والآل والصحب معا
…
وكل من أطاع لما سمعا
وبعد فالحق جلي أبلج
…
والباطل الصرف ردي لجلج
بينهما مراتب فيها دخن
…
يظهر للبيب كالماء الأسن
وفوقه ودونه مراتب
…
فافهم كلامي واعتبر يا طالب
فالحق أن تتبع أقوال العلي
…
بلا تجاوز ولا تأول
والسنة الصحيحة المبينه
…
بلا تطاول ولا ضيغينه
بل وسط بين غلو الغالي
…
وبين إفراط الجهول القالي
والحق قال الله أو قال النبي
…
فافهم وقول مخطئ فاجتنب
من لزم القرآن والهدي نجا
…
ومن سوى الله إليه الملتجا
وقد يكون قول فذ مجتهد
…
وغير إنصاف وعليم لم يرد
لكنما التوفيق يأتي كالعمل
…
فافهم وحاذر من تتبع الزلل
والباطل المحض فكفر واضح
…
ودونه كفر بذاك صرحوا
ومن أباطيل العقول كلما
…
رأت كلاما للحكيم يعلما
تخرصت تطاولت وأرجفت
…
تنفخت تنفشت وأوجست
كأن هذا العقل وحي ثالث
…
لا بل نراه للأثافي ثالث
شيطاننا وحرصنا وعقلنا
…
فكلها شر وأعداء لنا
لكنما العقل يكون سالما
…
عند لزوم الحد يمسي غانما
فإن تعدى واستطال واجترى
…
فقد تردي في الهلاك لا مرا
ومن أباطيل النفوس أن ترى
…
ضعيف نفس حائرا قد امترى
تراه في بعض الأمور غاليا
…
وفي أمور مجحفا وخاويا
يثني فيرقى في المديح للسما
…
ثمت يهجوا فيهيم في العما
ومن أئمة الغلو وطائفه
…
طغت وكانت للحصان مجحفه
عدوا على عرض النبي المصطفى
…
ثم ادعوا بأنهم أهل الوفا
هيهات أن ينجو مؤذ للنبي
…
هذا كلام الله لا تستغرب
تناولوا عرض الحصان الطاهره
…
ذات المناقب الطوال الباهره
قالوا: بغت كفرت وكانت عائشه
…
تكيد للدين وكانت فاحشه
قالوا: وكانت تشعل نار الفتن
…
وما ونى عزم لها ولا وهن
قالوا: وكانت في الحديث كاذبه
…
ولم تكن فتوى عويش صائبه
قالوا: وسمت النبي الخاتما
…
وساعدتها حفص وأبوها
أتوا كذابا ليس يحصى عددا
…
ولا تصده العقول أبدا
ومن هنا نظمت هذي اللؤلؤه
…
ردا لكيد وافترا تلك الفئه
ألفية بديعة كالدره
…
تهفوا إليها النفس غير مره
سميتها بالروضة الأنيقة
…
في نصرة العفيفة الصديقه
أرجوا بها فضلا من الله العلي
…
وطول مكث في العلا لا ينجلي
أن أسكن الفردوس مع حبيبه
…
إذ قد دفعت السوء عن أزواجه
وأن أكون ناصر الأحبة
…
أهل التقى محمدا وحزبه
فأتممن ربي وسدد رمينا
…
أثقل بها يوم القضا ميزاننا
ووفقن قلبي لإخلاص العمل
…
وجنبن عقلي وقلمي الزلل
ثم سلام وصلاة خالصه
…
على نبي الحق ليست ناقصه
والحمد للرحمن واهب المنن
…
وناصر الدين بأصحاب السنن