الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عائشة المحبة المحبوبة دلائل محبتها للنبي صلى الله عليه وسلم ومحبة النبي لها
وجاء عمرو يسأل الصدوقا
…
ولم يكن لرده مطيقا
عمن أحبهم إلى قلب النبي
…
قال عويش فاستمع لا تعجب
فقال أعني من رجال الأمة
…
قال أبوها فهو خير الصحبة
قال الإمام الذهبي في السير
…
ذاك حديث ثابت مثل الدرر
برغم أنف الرافضي عائبا
…
والمصطفى دوما يحب الطيبا
وكان أصحاب الحبيب كلما
…
جاءت هداياهم إليه إنما
يؤتى بها في ليلة لعائشه
…
كانت أحبهم بلا مناقشه
فأرسل الأزواج بنت المصطفى
…
فاطمة الزهراء تسأل الوفا
فقأل يا ابنتي أحبي هذه
…
فعادت الزهرا إلى أزواجه
تقول لا والله لست راجعه
…
وأصبحت عن أمنا مدافعه
فأرسلوا زوج النبي زينبا
…
كثيرة الإحسان والتقربا
فاستأذنت ودخلت لبيتها
…
وعائش مع النبي في مرطها
أولئك، الأزواج قد أرسلنني
…
يسألنك العدل وفعل الأحسن
ثم استطالت زينب عليها
…
كان النبي ناظرا إليها
وعائش في كل ذاك تنتظر
…
هل يأذن النبي لها أن تنتصر
ثم أحست إذنه فانتصرت
…
فجف حلق زينب وسكتت
فقال بابتسامه الرقيق
…
تلك الحبيبة ابنة الصديق
ودخل النبي يوما بيتها
…
في يوم عيد والجواري عندها
كن يغنين وكان معرضا
…
فجا أبوها منكرا ما قد بدا
يقول مزمار الشياطين هنا
…
قال الرفيق يا صديق دعهما
وجعل الحبيب يخفي عائشه
…
كلاهما يشهد لعب الحبشه
واقفة وخدها في خده
…
ذاك نبي الله يا لرفقه
تقول جاعمي من الرضاعة
…
مستئذنا علي في الضيافة
لكن أبيت حتى جاء المصطفى
…
قال ائذني لعمك بلا جفا
تقول قلت يا حبيبي فادع لي
…
لما رأيت طيب نفس ينجلي
فقال يا رباه جد واغفر لها
…
ما قد بدا وما خفي من ذنبها
وما تقدم وما تأخرا
…
فضحكت عائش والبشر يرى
فقال هل سرك أن أدعو بذا
…
إني به أدعو لأمتي كذا
قال النبي المصطفى لعائشه
…
قولا بديع الطعم مثل المشمشه
لقد علمت حيث كنت راضيه
…
وإن سخطت والأمارات هيه
إذا رضيت قلت ورب النبي
…
محمد وإن علي تغضبي
قلت فلا ورب إبراهيما
…
فأبدعت قولا لها سليما
والله ما أهجر غير الاسم
…
فتلك فعادتي وذاك فقسمي
وأمنا سودة تهدي يومها
…
إلى عويش فالنبي يحبها
ترجو بهذا الفعل إرضاء النبي
…
فانظر لذاك المسلك المهذب
واسمع إلى عمار بن ياسر
…
وخل عنك قول فسل خاسر
حين أتاه رجل ينال من
…
حبيبة الحبيب فقال صه
أغرب فمنبوح ومقبوح كذا
…
من مس أزواج النبي بالأذى
كذاك مسروق هو المؤدب
…
ولعلوم الدين دوما طالب
يقول حدثتني الصديقة
…
هي ابنة الصديق والحبيبة
ليست بقول الله، كأي امرأه
…
وهي الحصان البكر والمبرأه
بل ذا أمين وحي رب في السما
…
يأتي إلى بيت النبي مسلما
يقول أقرئ عائش السلاما
…
هدي حقائق ليست مناما
وفضلها على النساء غيرها
…
مثل الثريد في عموم نفعها
بذاك قال المصطفى خير الورى
…
ليس بمكذوب ولا بمفترى
ألم يكن قد شرع التيمم
…
بسبب البكر الحصان فاعلموا
واغتسلت مع النبي في إنا
…
زادت معاني الحب دوما والهنا
وكان خير الخلق يوصيها بأن
…
تسترقي من عين حاسد تصن
وجاءه الفرسي يدعو للمرق
…
فلم يجب إلا معا لا نفترق
وكان يدني الرأس وهو معتكف
…
فرجلت واللطف، منها لا يجف
وطيبته في الحلال والحرم
…
طيبها الله بجنة النعم
وقبل المختار وجه عائشه
…
في صومه دوما بلا مفايشه
وكان خيرنا يصلي ليله
…
وعائش بين الربا وبينه
وكان يأتي ومعي صواحبي
…
نلعب بالبنات لم يؤنب
بل كان يدنيهن مني دائما
…
يأتي إلي فرحا مبتسما
يقول يا عائش يا موفقه
…
ويا حميراء بذا قال الثقة
يا أم عبد الله يكنيها كذا
…
أتت روايات صحيحة بذا
وقيل يا عويش ناداها بها
…
أن يغفر الله الغفور ذنبها
فكل ذلكم دليل حبه
…
لعائش المحبوبة من قلبه
وفيه قسم وافر من حبها
…
فيا له من سعد حظ وبها