المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إلى آخر نفسسياق خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وما فيهمن الدلائل على فضل عائشة - ألفية أم المؤمنين عائشة - الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

[يحيى الصامولي]

الفصل: ‌إلى آخر نفسسياق خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وما فيهمن الدلائل على فضل عائشة

‌إلى آخر نفس

سياق خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وما فيه

من الدلائل على فضل عائشة

في ذكر موت المصطفى دلائل

فوائد يسموا بها من يعقل

قالت عويش خبرا عن موته

صلى عليه الله قدر خلقه

قد جاء يوما من جنازة ولم

يبد كلاما لي وفي رأسي ألم

عصبت رأسي وقعدت دونه

وقلت وارأساه أبغي وده

قال ممازحا بثغر ضاحك

وددت أني قمت فهيأتك

غسلت وكفنت ودفنتك

ثمت أستغفر وأدعو لك

فقلت واثكلاه قد ظننتكا

تحب موتي لرضا أزواجكا

فابتسم ثم صداع جاءه

فقال وارأساه واشتد به

ص: 49

فكان آخر ابتسامه لها

وذاك فضل مالئ صفحتها

كان يقول مكثرا أين أنا

مستبطئا يوم الحصان أمنا

فاستأذن الأزواج أن يأتي لها

وأن يمرض النبي في بيتها

ولم تمرض قبله من أحد

لكنه فضل العظيم الصمد

عند الصلاة أمر المختار أن

مروا أبا بكر يصلي حازما

قلت: أبو بكر أسيف يكثر

من البكاء والدموع تغزر

قال: مروه أن يصلي إنكم

صواحب الصديق كفوا قولكم

ثم صببنا الماء فوق رأسه

فقام قاصدا صلاة صحبه

كان النبي مستندا لصدرها

تقول بين سحرها ونحرها

وهي تعوذ النبي الأكرما

فرفع المختار رأسا للسما

ص: 50

يقول: لا بل في الرفيق الأعلى

في جنة العز الرفيع الأجلى

جاء أخوها والنبي يحتضر

إلى سواكه النبى ينظر

أخذت ذاك الرطب ولينته

إلى حبيبي المجتبى دفعته

فاستن أحسن سنة رأيت قط

ثمت ناولني السواك فسقط

فكان ذاك آخر العهد به

جمع الحكيم ريقها بريقه

تقول فاضت نفس حبي المجتبى

فما وجدت قط منها أطيبا

ومات بين سحرها ونحرها

وكان دفن المصطفى في بيتها

قال الإمام الزين والعراقي

في نظمه يشير للوفاق

وفسر الصديق للصديقة

منامها أن سقطت في الحجرة

حجرتها ثلاثة أقمارا

ها خير أقمارك حل الدارا.

ص: 51

صلى عليه ربنا وسلما

وصاحبيه نعما وأنعما

وبعد هذا اسمع علوم الرافضه

تلك التي للمكرمات مبغضه

قالوا: بغت كفرت وكانت عائشه

وسمت المختار وهي فاحشه

أتوا كذابا ليس يحصى عددا

لو فاض في بحر اليقين بددا

تخرصوا تكهنوا وأرجفوا

وفاض غيظ قلبهم وما شفوا

كيف يموت سيد الخلائق

في حجر مبغض له منافق

ثمت يبقى راقدا في بيتها

جثمانه الطاهر دوما يا لها

من ذات حظ وافر ما أوفره

وذات فخر دائم ما أذكره

ويحرم الرحمن أولياءه

من ذلك الفضل العظيم يا له

من كذب فج عظيم القرن

ما مثله إفك بهذا القرن

ص: 52

ألم يكن نبينا مكرما

عند العظيم البر دوما في السما

ولازم من قولهم بلا خفا

أن الكريم قد أهان المصطفى

حاشا وكلا،، إن ذاك إفكهم

إن لم يتوبوا منه فويل لهم

فالله يجزي الخير بل يضاعف

بئس الكلام قولهم قد أرجفوا

يا للعقول أين فلب يفقه

فليس يستهويه إفك تافه

ألم يمانع في زوج صهره

بنت أبي جهل عدو ربه

إذ كيف يحيا تحت سقف واحد

بنت العدو والنبي الماجد

فتلك أحلام لهم يا ضعفها

لا لن ترى في ذا الوجود مثلها

رباه سلمنا وثبت قلبنا

بالعلم والإخلاص نور دربنا

ص: 53