الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غيرة عائشة ومواقفها
مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
-
وأعجب الأشياء ذكرا أنها
…
تغار ممن كان مات قبلها
وهى خديجة العظيمة التي
…
حازت مكانا سامقا في الرفعة
يقول خير الخلق عن خديجة
…
كانت وكانت فهي خير زيجة
وكان يبعث الهدايا بعدها
…
والأعطيات في صواحب لها
وعندها تضحى عويش واجمه
…
غيرى وكانت بالوداد عالمه
قالت أليس في الوجود غيرها
…
فقال كلا لم يكن وما بها
ثم عويش الآن فاق حبها
…
تغار ممن قد يعيش بعدها
تقول وارأساه قال المصطفى
…
ممازحا ولم يكن به جفا
لو كان ذاك الآن فغسلتك
…
ثمت أستغفر وادعوا لك
قالت فوا ثكلاه يا لسعدها
…
تلك التي تمسي معرسا بها
فابتسم الحبيب ثم جاءه
…
صداع رأس ثم مات بعده
فكان آخر ابتسامه لها
…
فيا لها منقبة ما مثلها
واسمع إلى ما تدعيه الرافضه
…
ذات الرشاد والعقول الواعده
قالوا تمنى أن تموت عائشه
…
فيا له رأي عظيم االفشفشة
أخزى الإله قائلا وما اخترع
…
ذاك الزنيديق الخبيث المبتدع
تقول كان المصطفى إذا طلع
…
لسفر بين نسائه اقترع
فطارت القرعة في يوم لها
…
وحفصة كانت كمثل حظها
كان النبي ليله لعائشه
…
يأتي إليها يبتغي المحادثه
لكن حفصة الذكي عقلها
…
هي ابنة الفاروق كادت كيدها
قالت لعائش اركبي بعيري
…
لعله أجود في المسير
وركبت حفص بعير عائشه
…
ثم أتى النبي للمناقشه
فعند ذا غارت عويش يائسه
…
أتاها ما يأتي النسا من وسوسه
فوضعت أقدامها في الإذخر
…
قالت أيا عقرب هيا فاعقري
يا حية الدغي قد فاض صبري
…
لعله يشفى أنين صدري
رباه ما أقول هذا المصطفى
…
نبيك الهادي معلم الوفا
وليلة خرج النبي الأكرم
…
من عند عائشة لأمر يعلم
قالت فغرت فرأى ما أصنع
…
وكان قلما بليل يهجع
فقال مهلا يا عويش ما لك
…
هل غرت هلا تملكين نفسك،
قالت وما لي لا أغار والربا
…
تشهد أنك الرسول المجتبى
ثمت قال هل أتى شيطانك
…
فعن سبيل الاصطبار ردك
قالت ولي شيطان ليس يترك
…
أمري وأمر كل إنسي يك
قال نعم قالت وهل أيضا معك
…
تريد هل يضرك أم ينفعك
قال نعم إن معي لكنما
…
الله قد أعانني فأسلما
فليس يحدوني لشر أبدا
…
بل كل خير في الخفا وما بدا
فاحسنت تخلصا من فعلها
…
كذا استفادت العلوم يا لها
من ذات عقل ثاقب ذكي
…
ألم تكن حبيبة النبي
لكن ذاك الرافضي ظنه
…
ذما لعائش الرسول قاله
ألم ير الذم كذا يصيبه
…
فإن شيطانا له يجيئه
بل صار ذما للبرايا كلهم
…
تبا لقوم يا لقبح جهلهم
واسع أعاجيبا هنا تقولها
…
رافضة كذوب دام خزيها
يرون غيرة الحصان منقصه
…
كانت لأيام النبي منغصة
فهي تحب نفسها لا غيرها
…
ترى النساء ليس فيهم مثلها
وهي تروم القمة العلياء في
…
هذي الدنا وذلك المكر الخفي
وهي تريد الناس خداما لها
…
الكل يغدوا ويجي بأمرها
وتجحد الفضل العظيم أهله
…
وتدعي الفضل الذي ما مثله
قلنا لم مهلا أكل ذلكم
…
لأنها تغار مثل أمكم
تغار مثل أختكم وزوجكم
…
أين الفهوم بل وأين عقلكم
قد كان ذاك ردنا في الأول
…
ثم تركناه لأمر ينجلي
فإن أمهم وأختهم كذا
…
ليست تغار وبعلم قلت ذا
كيف تغار تلكم الزوج التي
…
يهيم أهل بيتها في المتعة
ذاك الزنا الأجلى الذي ما نمتري
…
في كونه فعل الأثيم المفتري
حرمه الحكيم جل وعلا
…
وبلغ الأمين ذا على ملا
هذي الدياثة العظيمة التي
…
ما تركت شيئا لتلك الغيرة
كان اضطرارا رخص المختار في
…
ذاك الزواج لا لأمر قد خفي
فهو كمثل الميت والخنزير
…
فافهم كلامي واعقلن تقريري
كانت تعيب الواهبات الأنفسا
…
تقول غيرى ما دها تلك النسا
تراه شيئا قد يمس الشرفا
…
فجاءه الترخيص رأسا وكفى
قالت فربنا قد اجتباكا
…
مسارع مولاك في هواكا
تعني الرضا وذلك المعنى جلي
…
لمن عن البلاغة لم يذهل
فقال ذاك الرافضي ما هوى
…
ولا اكتوى قلب النبي بالجوى
بل كان تنفيذا لأمر ربه
…
محضا وللتمكين في أصحابه
قال ولكن عويشا ادعت
…
أن النبي ذا هوى وما وعت
قلنا فأنت أعلم من النبي
…
قد سمع القول فلم يؤنب
لأن قولها لمن يتفقه
…
كان دلالا يا فصيح فافقهوا
ثم هوى النبي في أمر العلي
…
فكان قولها تحصيل حاصل
ومرة تقول تلك الصادقه
…
قولا بديعا كالثمار الباسقه
أيا رسول الله لو نزلت في
…
واد وفيه شجر قد اقتفي
فيه شجيرات أتتها السائمه
…
قد أكل منها وأخرى سالمه
في أي هذين البعير ينزل
…
قال بذلك الذي لم يؤكل
تعني بذاك أنه ما مثلها
…
في أنه لم يأت بكرا غيرها
وكان للنبي تسع نسوة
…
يأتي لإحداهن كل ليلة
ثمت يجتمعن كلهن في
…
بيت التي يأتي وذا فعل الوفي
فمد مرة لزينب يده
…
في ليلة الحصينة المؤيده
فقالت الحصان تلك زينب
…
فكف عنها يده لا تعجبوا
ثم تقاولتا وقد مر بهم
…
أبو بكر فقال لا تعبأ بهم
ثم قضى صلاته وعادا
…
قال لبنته قولا شديدا
وبعض الأمهات يوما أرسلت
…
إلى النبي بطعام صنعت
في صحفة لها لبيت عائشه
…
قالت فغرت، فغدت مستوحشه
ثم ضربت الصحفة فسقطت
…
للأرض ثم بالطعام انفلقت
فلمه المختار لا كمثلكم
…
يقول للأصحاب: غارت أمكم
وفي رواية النسائي ذكر
…
تعليل غيرة الحصان فاعتبر
أما صفية فكانت ماهره
…
بالطهي هذا ما أثار الطاهره
فلم تكن خفيفة العقل إذا
…
وما كذا بأمكم يسوء ظن
وعندما بنى النبي بزينبا
…
ثم دعا الناس لأكل وهبا
فجاءه الأصحاب أفواجا ترد
…
حتى غدا يدعوا فلم يجد أحد
قال ارفعوا طعامكم ثم خرج
…
لأجل قوم قد بقوا بلا حرج
قال أنيس فابتدا ببيتها
…
ألقى السلام وعلى جيرانها
فردت السلام ثم سألت
…
عن أهله كيف هم وباركت
فرجع النبي نحو بيته
…
ولا يزال القوم باقين به
فك عائدا لبيت عائشه
…
لأنها لحبه معايشه
فيا لها من سكن للمصطفى
…
ويا له حب وود قد صفا
ثمت قيل قد مضوا لشأنهم
…
فجاء أهله ليحتفي بهم
قالت أتاني المصطفى في ليلتي
…
حتى بدأت أشرع في نومتي
وكان واضعا رداءه كذا
…
طرف الإزار ولدى الرجل الحذا
وظل حتى ظن أني نائمه
…
قام رويدا والبقاع مظلمه
ففتح الباب رويدا وخرج
…
ثم أجافه رويدا ودحرج
جعلت درعي في دماغي واختمرت
…
ثم تقنعت إزاري وانطلقت
حتى أتى البقيع ظل قائما
…
وقتا طويلا ويديه للسما
ثلاث مرات وولى راجعا
…
منحرفا لبيته فمسرعا
ثم غدا مهرولا فأحضرا
…
في كل ذا ضاهيته بلا مرا
سبقته إلى المبيت المنعزل
…
ثم اضطجعت في السرير فدخل
فقال يا عائش حشيا رابيه
…
فقلت لا شيء وإني لاغيه
قال اذكري لي ما جرى لا تكتمي
…
ليخبرني الله عنك فاعلمي
فأخبرت بما جرى فصكها
…
بلهدة قد أوجعت في صدرها
يقول هل ظننت بي أن أظلما
…
فهل يحيف الله من فوق السما
لقد أتاني الأمين آمرا
…
إيت بقيع الغرقد مستغفرا
قالت فإن رحت فما قولي لهم
…
قال سلام الله ثم ادعي لهم