الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العالمة الفقيهة المفسرة
وأمنا كانت من العلماء
…
خاضت علوم الدين باستيفاء
ألم تكن تلميذة النبي
…
ثم بفضل عقلها الذكي
ونزل القرآن في لحافها
…
وسألت عن كل شيء رابها
وهي محدثة كذا والراويه
…
ذات الأسانيدا العظام العاليه
ما بينها راو وبين المصطفى
…
فعن معين العلم تروي وكفى
وعن أبي بكر كذا عن فاطمه
…
قد أخذت أيضا علوما قيمه
ومن روى عنها كثير قد ذكر
…
عند الإمام الذهبي في السير
قد ذكر خلقا كثيرا منهم
…
زر حبيش ثم زيد أسلم
أبو هريرة والوادعي
…
ثم أبو موسى كذا النهدي
ثم ابن عباس كذا وابن عمر
…
وعروة ابن الأخت وابن المنكدر
والقدوة ابن زيد النخعي
…
وصنوه ابن زيد التيمي
وابن يسار ثم زدهم عكرمه
…
مجاهد وابن بشير علقمه
وابن أبي مليكة والحسن
…
كذلك الشعبي الإمام الفطن
مسروق ميمون كذاك نافع
…
وابن المسيب الإمام البارع
وغيرهم جمع عظيم أكثر
…
من مائتين كلهم موقر
مسندها ألفان فهي مكثره
…
ثمت زد مائتين بعد العشره
سبعين ومائة وزدهم أربعه
…
أخرجها الفذ البخاري معه
تلميذه النجيب، ثم ينفرد
…
بأربع من بعد خمسين تعد
وانفرد تلميذه بتسعة
…
من بعد ستين روى بصنعة
كانت عويش تحسن الفرائضا
…
وتجمع العلم الغزير الفائضا
قال المحدث الشهاب الزهري
…
بحر الحديث جملة كالدر
لو جمعت كل علوم الناس
…
كانت هي الأعلى بلا التباس
ذات رسوخ في العلوم والسنن
…
والفقه والنزول ما أسمى المنن
كان ابن صخر يكثر القول اسمعي
…
يا ربة الحجرة فاروي أو دعي
وعروة يقول قد رأيتني
…
أقول لو ماتت لما أزعجني
ولا ندمت إذ وعيت علمها
…
من قبل خمس حجج من موتها
أعلم بالحلال والحرام
…
والشعر والطب وبالأعلام
قال ابن حزم وهي كانت مكثره
…
من الفتاوى لم تكن مستأثره
وكان عثمان الحيي وعمر
…
يبعث من يسألها عن الخبر
ما أشكلت قط عليهم مسأله
…
إلا رأوها للجواب حامله
قد استقلت بالفتاوى وقتها
…
وعروة دوما ملازم لها
وأمنا عويش كانت أنكرت
…
على الصحاب غيرها واستدركت
مسائلا تروي رسوخ قلبها
…
في الفقه وتومي إلى رقيها
هذا الإمام الزركشي الشافعي
…
أتى عليها في كتاب جامع
وماتع سماه سماه بالإجابة
…
ما استدركت أم على الصحابة
أو ما تفردت به من علمها
…
أو خالفت فيه اجتهاد غيرها
أو كان عندها دليل بين
…
فصل مفيد فيه علم متقن
أو أنكرت فيه على الأئمة
…
أو رجعوا لرأيها في الجملة
أو حبرت وحررت من فتوى
…
أو كان من رأي رأته أقوى
قد رجع الصديق صوب رأيها
…
وكان في الأمور يستشيرها
وعمر الفاروق يوم موته
…
ردت عليه وعلى بنيه
واستدركت على علي وابن عمر
…
كذا ابن عمرو وأخيها قد ذكر
على ابن ثابت وزيد أرقم
…
على ابن عباس الإمام العالم
على أبي هريرة الفذ العلم
…
من كان خير حافظ بين الأمم
على ابن عوف وكذا ابن عازب
…
على ابن مسعود الإمام الطيب
والأشعري زدهم والخدري
…
وبنت قيس وابني الزبير
وغيرها مسائلا قد بينت
…
وحررت واستدركت وعلمت
كانت عويش للكتاب قارئه
…
وتعرف التفسير وهي ناشئه
فتسأل المختار عما رابها
…
لكي تزيل بالعلوم جهلها
قد جاءها ذاك الفتى العراقي
…
وهو يجوب الأرض باشتياق
فقال يا أمي أريني مصحفا
…
لكي عليه مصحفي أؤلفا
قالت له هل يا فتى يضركا
…
أن تقرأ في مصحف كذلكا
أول شيء يا بني منزل
…
ما كان من قرآنناه مفصل
وفيه ذكر الجنة والنار
…
إيماننا بالله والأقدار
ثمت ثاب الناس للإسلام
…
فجيء بالحلال والحرام
لو قيل لا تزنوا كذا في الأول
…
لا تشربوا الخمور، لم يمتثل
قد قال ربي: ساعة موعدهم
…
أدهى أمر ليس من ينجدهم
أيام كنت في البوادي ألعب
…
بمكة مع الجواري أذهب
ثم أرته الأم مصحفا لها
…
أملت عليه ىلآي وترتيبها